الباحث القرآني
﴿أَوَلَمۡ یَرَوۡا۟ إِلَىٰ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَیۡءࣲ یَتَفَیَّؤُا۟ ظِلَـٰلُهُۥ عَنِ ٱلۡیَمِینِ وَٱلشَّمَاۤىِٕلِ سُجَّدࣰا لِّلَّهِ﴾ - تفسير
٤١٣١٩- عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله ﷺ: «أربع قبل الظهر بعد الزَّوال، تُحسب بمثلهن من صلاة السّحر». قال رسول الله ﷺ: «وليس من شيء إلا وهو يُسبح الله تلك الساعة». ثم قرأ: ﴿يتفيّؤا ظلاله عن اليمين والشّمآئل سجّدًا لله﴾ الآية كلّها[[أخرجه الترمذي ٥/٣٥٦ (٣٣٩٤). وأورده الثعلبي ٦/٢٠. قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث علي بن عاصم». وأورده الألباني في الصحيحة ٣/٤١٦-٤١٧ (١٤٣١).]]. (٩/٥٧)
٤١٣٢٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿يتفيّؤا ظلاله﴾، قال: تتميَّل[[أخرجه ابن جرير ١٤/٢٤٠. وعلقه البخاري ١/١١٣. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٦)
٤١٣٢١- قال عبد الله بن عباس: ‹تَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ›: تتهيأ[[علقه البخاري ٤/١٧٣٩. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ٨/٣٨٥: «كذا فيه، والصواب: تتميَّل. وقد تقدم بيانه في كتاب الصلاة». يشير إلى الأثر السابق. وقراءة التاء هي قراءة أبي عمرو ويعقوب، وقرأ الباقون بالياء. انظر: النشر ٢/٣٠٤.]]. (ز)
٤١٣٢٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: ﴿أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله﴾: ما خلق من شيء عن يمينه وشمائله -فلفظ ﴿ما﴾ لفظ عن اليمين والشمائل- قال: ألم تر أنك إذا صليت الفجر كان ما بين مطلع الشمس إلى مغربها ظلًّا؟ ثم بعث الله عليه الشمس دليلًا، وقبض الله الظل[[أخرجه ابن جرير ١٤/٢٤٢.]]. (ز)
٤١٣٢٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جريج- في الآية، قال: فَيْءُ كلِّ شيء ظِلُّه، وسجود كلِّ شيء فيئُه؛ سجود الجبال فيئُها[[أخرجه ابن جرير ١٤/٢٤٢ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٧)
٤١٣٢٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في الآية، قال: إذا زالت الشمس سجد كلُّ شيء لله[[أخرجه ابن جرير ١٤/٢٤١.]]. (٩/٥٧)
٤١٣٢٥- عن مجاهد بن جبر، في قوله: ﴿يتفيّؤا ظلاله عن اليمين والشّمآئل﴾، قال: الغدوّ والآصال، إذا فاء ظلُّ كلِّ شيء، أما الظِّلُّ بالغداة فعن اليمين، وأما بالعَشِيِّ فعن الشمائل، إذا كان بالغداة سجدت لله، وإذا كان بالعَشِيّ سجدت له[[عزاه السيوطي إلى ابن جرير، وابن المنذر. والأثر عند ابن جرير بنحوه من قول ابن جريج كما سيأتي.]]. (٩/٥٧)
٤١٣٢٦- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق ثابت- في قوله: ﴿أو لم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيّؤا ظلاله﴾، قال: إذا فاء الفيء توجَّه كلُّ شيء ساجدًا لله قِبَلَ القبلة من بيت أو شجر. قال: فكانوا يستحِبُّون الصلاة عند ذلك[[أخرجه ابن جرير ١٤/٢٤١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٦)
٤١٣٢٧- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق ثابت- في الآية، قال: إذا فاء الفيء لم يبق شيءٌ مِن دابة ولا طائر إلا خَرَّ لله ساجدًا[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة (١٢١٢). وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٦)
٤١٣٢٨- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- في قوله: ﴿يتفيؤ ظلاله عن اليمين والشمائل﴾، قال: يعني بالغدو والآصال: تسجد الظلال لله غدوة إلى أن يفيء الظل، ثم تسجد لله إلى الليل، يعني: ظل كل شيء[[أخرجه ابن جرير ١٤/٢٤٠.]]. (ز)
٤١٣٢٩- عن الضحاك بن مزاحم، في قوله ﷿: ﴿عن اليمين والشمائل سجدا لله﴾، قال: أما اليمين: فأول النهار، والشمال: آخر النهار، تسجد الظلال لله[[تفسير الثعلبي ٦/٢٠، وتفسير البغوي ٥/٢١.]]. (ز)
٤١٣٣٠- قال الحسن البصري: ربما كان الفيء عن اليمين، وربما كان عن الشمال[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٦٧.]]. (ز)
٤١٣٣١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيّؤا ظلاله عن اليمين والشّمآئل سجّدًا لله﴾، قال: ظِلُّ كلِّ شيء: فَيْئُه، وظلُّ كلِّ شيء: سجوده، فاليمين أول النهار، والشمائل آخر النهار[[أخرجه يحيى بن سلام ١/٦٧ مختصرًا، وعبد الرزاق ١/٣٥٦ من طريق معمر، وابن جرير ١٤/٢٣٩ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٦)
٤١٣٣٢- عن سعد بن إبراهيم -من طريق موسى بن عبيدة- قال: صلُّوا صلاة الآصال حين يفيء الفيء قبل النداء بالظهر، من صلّاها فكأنما تهجَّد بالليل[[أخرجه ابن أبي شيبة ١/٤٠٤.]]. (٩/٥٧)
٤١٣٣٣- قال محمد بن السائب الكلبي: وهذا يكون قبل طلوع الشمس وبعد غروبها، فعند ذلك يكون الظل عن اليمين والشمال، ولا يكون ذلك في ساعة إلا قبل طلوع الشمس وبعد غروبها[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٦٧.]]. (ز)
٤١٣٣٤- عن محمد بن السائب الكلبي، في قوله ﷿: ﴿عن اليمين والشمائل سجدا لله﴾، قال: الظل قبل طلوع الشمس عن يمينك وعن شمالك وقدامك وخلفك، وكذلك إذا غابت، فإذا طلعت كان من قدامك، وإذا ارتفعت كان عن يمينك، ثم بعده كان خلفك، فإذا كان قبل أن تغرب الشمس كان عن يسارك، فهذا تفيُّؤه، وتقلبه، وهو سجوده[[تفسير الثعلبي ٦/٢٠، وتفسير البغوي ٥/٢١.]]. (ز)
٤١٣٣٥- قال مقاتل بن سليمان: ثم وعظ كفار مكة؛ ليعتبروا في صنعه، فقال سبحانه: ﴿أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء﴾ في الأرض ﴿يتفيؤا ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا﴾ وذلك أنّ الشجر، والبنيان، والجبال، والدواب، وكل شيء، إذا طلعت عليه الشمس يتحول ظلُّ كل شيء عن اليمين قِبَل المغرب، فذلك قوله سبحانه: ﴿يتفيؤا ظلاله﴾ يعني: يتحول الظل، فإذا زالت الشمس تحول الظل عن الشمال قِبَل المشرق، كسجود كل شيء في الأرض لله تعالى ظله في النهار ﴿سجدا لله﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٧١.]]. (ز)
٤١٣٣٦- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- ﴿يتفيؤ ظلاله عن اليمين والشمائل﴾، قال: الغدو والآصال؛ إذا فاءت الظلال -ظلال كل شيء- بالغدو سجدت لله، وإذا فاءت بالعشي سجدت لله[[أخرجه ابن جرير ١٤/٢٤٠.]]٣٦٧٥. (ز)
٤١٣٣٧- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله﴾ يعني: ظل كل شيء من الفيء ﴿عن اليمين والشمائل﴾ والفيء: الظل ﴿سجدا لله﴾ فظل كل شيء: سجوده[[تفسير يحيى بن سلام ١/٦٧.]]٣٦٧٦. (ز)
﴿أَوَلَمۡ یَرَوۡا۟ إِلَىٰ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَیۡءࣲ یَتَفَیَّؤُا۟ ظِلَـٰلُهُۥ عَنِ ٱلۡیَمِینِ وَٱلشَّمَاۤىِٕلِ سُجَّدࣰا لِّلَّهِ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤١٣٣٨- عن أبي غالب الشّيباني، قال: أمواج البحر صلاته[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٨)
﴿وَهُمۡ دَ ٰخِرُونَ ٤٨﴾ - تفسير
٤١٣٣٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿وهم داخرون﴾، قال: صاغرون[[أخرجه ابن جرير ١٤/٢٤٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٩/٥٨)
٤١٣٤٠- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق ثابت- ﴿يتفيؤ ظلاله﴾، قال: سجد ظل المؤمن طوعًا، وظل الكافر كرهًا[[أخرجه ابن جرير ١٤/٢٤١.]]. (ز)
٤١٣٤١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وهم داخرون﴾، قال: صاغرون[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٥٦ من طريق معمر، وابن جرير ١٤/٢٤٣. وعلقه يحيى بن سلام ١/٦٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٩/٥٨)
٤١٣٤٢- عن قتادة بن دعامة: فسجد ظل الكافر كرهًا، يسجد ظله والكافر كاره[[علقه يحيى بن سلام ١/٦٧.]]. (ز)
٤١٣٤٣- قال مقاتل بن سليمان: يقول ﴿وهم داخرون﴾، يعني: صاغرون[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٧١.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.