الباحث القرآني
﴿فَٱصۡدَعۡ بِمَا تُؤۡمَرُ﴾ - نزول الآية
٤٠٦٨٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق السدي الصغير، عن الكلبي، عن أبي صالح- قال: كان رسول الله ﷺ مُسْتَخْفِيًا سنين، لا يُظْهِر شيئًا مِمّا أنزل الله، حتى نزلت: ﴿فاصدع بما تؤمر﴾[[عزاه السيوطي إلى أبي نعيم في الدلائل. إسناده ضعيف جدًّا. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٨/٦٥٧)
٤٠٦٨١- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق معمر، عمَّن سَمِعه- يقول: مَكَث النبيُّ ﷺ بمكة خمس عشرة سنة، منها أربع أو خمس يدعو إلى الإسلام سرًّا، وهو خائف، حتى بعث الله على الرجال الذين أنزل فيهم: ﴿إنا كفيناك المستهزئين﴾، ﴿الذين جعلوا القرآن عضين﴾، ... فأمر بعداوتهم، فقال: ﴿فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين﴾ ...[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٥/٣٦١-٣٦٣ (٩٧٣٤).]]. (٨/٦٦١)
٤٠٦٨٢- عن موسى بن عبيدة، عن أخيه عبد الله بن عبيدة قال: ما زال النبيُّ ﷺ مُسْتَخْفِيًا حتى نزلت: ﴿فاصدع بما تؤمر﴾. فخرج هو، وأصحابُه[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٤٣، وأورده الثعلبي ٥/٣٥٥ كلاهما مِن قول عبد الله بن عبيدة. ووقع في تفسير ابن كثير ٤/٥٥١: «قال أبو عبيدة، عن عبد الله بن مسعود...»، ثم ذكر الحديث. وفي الدر:«عن أبي عبيدة أنّ عبد الله بن مسعود قال: ...».]]. (٨/٦٥٦)
٤٠٦٨٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فاصدع بما تؤمر﴾، وذلك أنّ النبي ﷺ أسَرَّ النبوةَ، وكتمها سنتين، فقال الله ﷿ لنبيه ﷺ: ﴿فاصدع بما تؤمر﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٣٧-٤٤٠.]]. (ز)
٤٠٦٨٤- عن محمد بن إسحاق، قال: ... ثم إنّ الله تعالى أمر رسوله ﷺ أن يصدع بما جاء به، وأن يُنادي الناس بأمره، وأن يدعو إلى لله تعالى، وكان ربما أخفى الشيءَ واسْتَسَرَّ به إلى أن أُمِر بإظهاره ثلاث سنين مِن مبعثه، ثم قال الله تعالى: ﴿فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين﴾، وقال: ﴿وأنذر عشيرتك الأقربين * واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين﴾ [الشعراء:٢١٤-٢١٥]، وقال: ﴿وقل إني أنا النذير المبين﴾[[سيرة ابن إسحاق ص١٢٦.]]. (ز)
﴿فَٱصۡدَعۡ بِمَا تُؤۡمَرُ﴾ - تفسير الآية
٤٠٦٨٥- عن عبد الله بن عباس، ﴿فاصدع بما تؤمر﴾، قال: أعلِن بما تُؤمَر[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٦٥٧)
٤٠٦٨٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿فاصدع بما تؤمر﴾: فأمْضِه[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٤٢، وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم- كما في الإتقان ٢/٢٢.]]. (٨/٦٥٦)
٤٠٦٨٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق السدي الصغير، عن الكلبي، عن أبي صالح- قال: ﴿فاصدع بما تؤمر﴾، يعني: أظهِر أمرَك بمكة، فقد أهلك الله المستهزئين بك وبالقرآن، وهم خمسة رهط، ... قتلهم الله جميعًا، فأظهر رسول الله ﷺ أمرَه، وأعلَنه بمكة[[عزاه السيوطي إلى أبي نعيم في الدلائل. وسيأتي بتمامه عند تفسير قوله تعالى: ﴿إنا كفيناك المستهزئين﴾.]]. (٨/٦٥٧)
٤٠٦٨٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: ﴿فاصدع بما تؤمر﴾، قال: هذا أمرٌ مِن الله لنبيه بتبليغ رسالته قومَه، وجميع مَن أُرسِل إليه[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٤١-١٤٢. وعزاه السيوطي إلى ابن إسحاق.]]. (٨/٦٥٧)
٤٠٦٨٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- في قوله: ﴿فاصدع بما تؤمر﴾، قال: اجهَر بالقرآن في الصلاة[[أخرجه الثوري في تفسيره ص١٦٢ من طريق ليث بلفظ: قال: القرآن، وابن جرير ١٤/١٤٣. وعزاه السيوطي إلى ابن شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (٨/٦٥٧)
٤٠٦٩٠- قال الضَّحّاك بن مُزاحِم: أعْلِم[[تفسير الثعلبي ٥/٣٥٥، وتفسير البغوي ٤/٣٩٥.]]. (ز)
٤٠٦٩١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فاصدع بما تؤمر﴾، يقول: امضِ لِما تُؤْمَر مِن تبليغ الرسالة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٣٧-٤٤٠.]]. (ز)
٤٠٦٩٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، في قوله: ﴿فاصدع بما تؤمر﴾، قال: بالقرآن الذي أُوحِيَ إليه أن يُبلِّغَهم إيّاه[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٤٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٦٥٧)
﴿وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡمُشۡرِكِینَ ٩٤﴾ - تفسير
٤٠٦٩٣- قال مقاتل بن سليمان: فلمّا بلغ عن ربِّه ﷿ استقبله كُفّار مكة بالأذى والتكذيب في وجهه، فقال تعالى: ﴿وأعرض عن المشركين﴾، يعني: عن أذى المشركين إيّاك، فأمره الله ﷿ بالإعراض، والصَّبر على الأذى[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٣٧-٤٤٠.]]. (ز)
﴿وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡمُشۡرِكِینَ ٩٤﴾ - النسخ في الآية
٤٠٦٩٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- ﴿وأعرض عن المشركين﴾، قال: وهو مِن المنسوخ[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٤٥.]]. (ز)
٤٠٦٩٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿وأعرض عن المشركين﴾، قال: نَسَخَه قولُه: ﴿فاقتلوا المشركين﴾ [التوبة:٥][[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم، وأبي داود في ناسخه.]]. (٨/٦٥٧)
٤٠٦٩٦- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿وأعرض عن المشركين﴾، و﴿قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله﴾ [الجاثية:١٤]، وهذا النحو كله في القرآن، أمر الله -تعالى ذِكْرُه- نبيَّه ﷺ أن يكون ذلك منه، ثم أمره بالقتال، فنسخ ذلك كُلَّه، فقال: ﴿خذوهم واقتلوهم﴾ [النساء:٨٩] الآية[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٤٥.]]. (ز)
٤٠٦٩٧- قال محمد ابن شهاب الزهري: قوله: ﴿فاصدع بما تؤمر﴾ هذا مُحْكَم، وهذه الآية نصفها منسوخ، فالمنسوخ قوله تعالى: ﴿وأعرض عن المشركين﴾ نُسِخ بآية السيف[[الناسخ والمنسوخ للزهري ص٣٠-٣١.]]. (ز)
٤٠٦٩٨- قال مقاتل بن سليمان: ثم نَسَخَتْها آيةُ السيف[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٣٧-٤٤٠.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.