قال أبو إسحاق فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ أي أبنه وأظهره مشتقّ من الصّديع وهو الصبح، والصّدع في الزجاجة أن يبين بعضها من بعض بِما تُؤْمَرُ مصدر عند البصريين أي بأمرنا، وقال الكسائي: التقدير بما تؤمر به مثل أَلا إِنَّ عاداً كَفَرُوا رَبَّهُمْ [هود: 6] أي بربّهم ثم حذفت الباء. قال أبو جعفر: لا يجوز حذف الباء عند البصريين في كلام ولا شعر، وقد أنشد الكوفيون لجرير: [الوافر] 262-
تمرّون الدّيار ولم تعوجوا ... كلامكم عليّ إذا حرام [[الشاهد لجرير في ديوانه 278، وتخليص الشواهد 503، وخزانة الأدب 9/ 118، والدرر 5/ 189، وشرح شواهد المغني 1/ 311، ولسان العرب (مرر) ، والمقاصد النحوية 2/ 560، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر 6/ 145، وخزانة الأدب 7/ 158، ورصف المباني ص 247، وشرح ابن عقيل 272، وشرح المفصّل 8/ 8، ومغني اللبيب 1/ 100، والمقرّب 1/ 115، وهمع الهوامع 832.]]
وسمعت علي بن سليمان يقول: سمعت محمد بن يزيد يقول: سمعت عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير ينشد لجدّه:
مررتم بالدّيار ولم تعوجوا
{"ayah":"فَٱصۡدَعۡ بِمَا تُؤۡمَرُ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡمُشۡرِكِینَ"}