الباحث القرآني
﴿وَإِن كَانَ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡأَیۡكَةِ لَظَـٰلِمِینَ ٧٨﴾ - تفسير
٤٠٥٣٠- عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ مدين وأصحاب الأيكة أُمَّتان، بعث الله إليهما شعيبًا»[[أخرجه ابن عساكر -كما في تفسير ابن كثير ٦/١٥٩-. قال أبو حاتم كما في علل الحديث ٥/٣٣ (١٧٨٦): «هذا باطل؛ الصواب: ما حدثنا أحمد بن صالح، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن عمرو بن عبد الله، عن قتادة، قال: ﴿أصحاب الأيكة﴾ والأيكة: الشجر الملتف». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ٤/١٣٨: «هذا خطأ، صوابه ما رواه عمرو بن الحارث عن سعيد المذكور، فقال: عن عمرو بن عبد الله، عن قتادة: الأيكة: الشجر الملتف». وقال ابن كثير في البداية ١/٤٣٨-٤٣٩: «حديث غريب، وفي رجاله مَن تُكُلِّم فيه، والأشبه أنه من كلام عبد الله بن عمرو مِمّا أصابه يوم اليرموك من تلك الزاملتين من أخبار بني إسرائيل». وقال في تفسيره ٦/١٥٩: «وهذا غريب، وفي رفعه نظر، والأشبه أن يكون موقوفًا. والصحيح أنهم أمة واحدة، وُصِفوا في كل مقام بشيء؛ ولهذا وعَظَ هؤلاء وأمرهم بوفاء المكيال والميزان، كما في قصة مدين سواء بسواء، فدلَّ ذلك على أنهم أمة واحدة».]]. (٨/٦٤٠)
٤٠٥٣١- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- ﴿أصحاب الأيكة﴾: أهل مدين. والأيكة: المُلْتَفَّة مِن الشجر[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٣٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٦٤٢)
٤٠٥٣٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيج- ﴿وإن كان أصحاب الأيكة﴾، قال: قوم شعيب. والأيكة: ذات آجامٍ وشجر كانوا فيها[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٠١ وفيه أنّ أوله من قول ابن جريج. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٦٤١)
٤٠٥٣٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: ﴿أصحاب الأيكة﴾، قال: الغَيْضَة[[أخرجه ابن جرير ١٧/٦٦٣، وابن أبي حاتم ٩/٢٨١٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٨/٦٤٢)
٤٠٥٣٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي-: والأيكة: مَجْمَع الشجر[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨١٠.]]. (٨/٦٤٢)
٤٠٥٣٥- عن سعيد بن جبير -من طريق عمرو بن ثابت، عن أبيه- ﴿أصحاب الأيكة﴾، قال: أصحاب غَيْضَةٍ[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٠١.]]. (٨/٦٤٢)
٤٠٥٣٦- عن الضحاك بن مزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿أصحاب الأيكة﴾، قال: هم قوم شعيب. والأيكة: الغَيْضَة[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٠١.]]. (ز)
٤٠٥٣٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق عمرو بن عبد الله- قال: الأيكة: الشجر المُلْتَفُّ[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٠١.]]. (٨/٦٤٢)
٤٠٥٣٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق عمرو بن عبد الله- أنّه قال: إنّ أصحاب الأيكة -وأيكة: الشجر الملتفّ- وأصحاب الرَّسِّ كانتا أُمَّتِين، فبعث الله إليهما نبيًّا واحدًا؛ شُعَيْبًا، وعذَّبهما اللهُ بعذابين[[أخرجه ابن وهب في الجامع ١/١٥٢-١٥٣ (٣٥٦).]]. (ز)
٤٠٥٣٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين﴾: ذُكِر لنا: أنّهم كانوا أهل غَيْضَة، وكان عامَّةُ شجرِهم هذا الدَّوم[[الدَّوْم: هو شجر المُقْل، ولها خُوص كخوص النخل، وتُخرج أقْناءً كأقْناء النخل، ومن العرب من يسمي النِّبْق دَوْمًا. النهاية واللسان (دوم).]]، وكان رسولهم -فيما بلغنا- شعيب، أُرسِل إليهم وإلى أهل مدين؛ أُرسِل إلى أُمَّتَين مِن الناس، وعُذِّبتا بعذابين شتّى؛ أما أهل مدين فأخذتهم الصيحة، وأَمّا أصحاب الأيكة فكانوا أهل شجر مُتَكاوِس[[مُتَكاوِس: مُلْتفّ متراكب. اللسان (كوس).]]، ذُكر لنا: أنّه سُلِّط عليهم الحرُّ سبعة أيام، لا يُظِلُّهم منه ظِلٌّ، ولا يمنعهم منه شيء، فبعث الله عليهم سحابة، فجعَلوا يلتمسون الرَّوح فيها، فجعلها الله عليهم عذابًا؛ بعث عليهم نارًا، فاضطَرَمَتْ عليهم، فأكلتهم، فذلك: ﴿عذاب يوم الظُّلَّةِ إنه كان عذاب يوم عظيم﴾ [الشعراء:١٨٩][[أخرجه ابن جرير ١٤/١٠٠، وابن أبي حاتم ٩/٢٨١١، ٢٨١٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (٨/٦٤١)
٤٠٥٤٠- عن خُصَيْف بن عبد الرحمن -من طريق عتّاب بن بشير- في قوله: ﴿أصحاب الأيكة﴾، قال: الشَّجَر. وكانوا يأكلون في الصيف الفاكهةَ الرَّطبة، وفي الشتاء اليابسة[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٠٠.]]. (٨/٦٤١)
٤٠٥٤١- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- قوله: ﴿وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين﴾، قال: قوم شعيب[[أخرجه ابن جرير ١٤/١٠١.]]. (ز)
٤٠٥٤٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإن كان أصحاب الأيكة﴾ فهُم قوم شعيب ﵇، والأَيْكَة: الغيضة مِن الشجر، وكان أكثر الشجر الدَّوْم، وهو المُقْل، ﴿لظالمين﴾ يعني: لَمُشركين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٣٤.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.