الباحث القرآني

﴿وإنْ كانَ أصْحابُ الأيْكَةِ لَظالِمِينَ﴾ هَمْ قَوْمُ شُعَيْبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ والأيْكَةُ في الأصْلِ الشَّجَرَةُ المُلْتَفَّةُ واحِدَةُ الأيْكِ، قالَ الشّاعِرُ: ؎تَجْلُو بِقادِمَتِي حَمامَةُ أيْكَةٍ بَرْدًا أسِفُّ لَثاتَهُ بِالإثْمِدِ والمُرادُ بِها غَيْضَةٌ أيْ بُقْعَةٌ كَثِيفَةُ الأشْجارِ بِناءً عَلى ما رُوِيَ أنَّ هَؤُلاءِ القَوْمَ كانُوا يَسْكُنُونَ الغَيْضَةَ وعامَّةُ شَجَرِها الدُّومُ- وقِيلَ السِّدْرُ- فَبَعَثَ اللَّهُ تَعالى إلَيْهِمْ شُعَيْبًا فَكَذَّبُوهُ فَأهْلَكُوا بِما سَتَسْمَعُهُ إنْ شاءَ اللَّهُ تَعالى، وقِيلَ: بَلْدَةٌ كانُوا يَسْكُنُونَها، وإطْلاقُها عَلى ما ذُكِرَ إمّا بِطْرِيقِ النَّقْلِ أوْ تَسْمِيَةِ المَحَلِّ بِاسْمِ الحالِ فِيهِ ثُمَّ غَلَبَ عَلَيْهِ حَتّى صارَ عَلَمًا، وأُيِّدَ القَوْلُ بِالعَلَمِيَّةِ أنَّهُ قُرِئَ في «لَيْكَةَ» مَمْنُوعَ الصَّرْفِ، ( وإنْ ) عِنْدَ البَصْرِيِّينَ هي المُخَفَّفَةُ مِنَ الثَّقِيلَةِ واسْمُها ضَمِيرُ الشَّأْنِ مَحْذُوفٌ واللّامُ هي الفارِقَةُ، وعِنْدَ الفَرّاءِ هي النّافِيَةُ ولا اسْمَ لَها واللّامُ بِمَعْنى إلّا، والمُعَوَّلُ عَلَيْهِ الأوَّلُ أيْ وأنَّ الشَّأْنَ كانَ أُولَئِكَ القَوْمُ مُتَجاوِزِينَ عَنِ الحَدِّ
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب