الباحث القرآني
﴿أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ بَدَّلُوا۟ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ كُفۡرࣰا﴾ - نزول الآية
٣٩٧٩٨- عن عطاء بن يسار -من طريق محمد بن إسحاق، عن بعض أصحابه- قال: نزلت هذه الآيةُ في الذين قُتِلوا من قريش: ﴿ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرًا﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٧٦. وعزاه السيوطي إليه، وزاد في آخره: يوم بدر.]]٣٥٦٥. (٨/٥٤٩)
٣٩٧٩٩- قال مَعْمَر: أخبَرني مَن سمع عكرمة [مولى ابن عباس] يقول: مكث النبيُّ ﷺ بمكة خمس عشرة سنة، منها أربع أو خمس يدعو إلى الإسلام سرًّا، وهو خائف... ثم أُمِر بالخروج إلى المدينة، فقدِم في ثمان ليال خَلَوْن مِن شهر ربيع الأول، ثم كانت وقعة بدر...، وفيهم نزلت: ﴿ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا﴾...[[أخرجه عبد الرزاق ٥/٣٦١-٣٦٣ (٩٧٣٤) مطولًا.]]. (ز)
﴿أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ بَدَّلُوا۟ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ كُفۡرࣰا﴾ - تفسير الآية
٣٩٨٠٠- عن عمر بن الخطاب -من طريق يوسف بن سعد- في قوله: ﴿ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا﴾، قال: هما الأَفْجَران مِن قريش؛ بنو المغيرة، وبنو أُمَيَّة؛ فأمّا بنو المغيرة فكُفِيتُموهم يوم بدر، وأمّا بنو أمية فمُتِّعوا إلى حينٍ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٦٩. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه. كما أخرجه البخاري في تاريخه ٨/٣٧٣ مقتصرًا على: الأفجران.]]. (٨/٥٤٧)
٣٩٨٠١- عن ابن عباس، أنّه قال لعمر [بن الخطاب]: يا أمير المؤمنين، هذه الآية: ﴿الذين بدَّلوا نعمتَ الله كفرًا﴾؟ قال: هما الأفجران مِن قريش؛ أخوالي، وأعمامُك، فأمّا أخوالي فاستأصَلهم الله يوم بدرٍ، وأمّا أعمامُك فأَمْلى الله لهم إلى حينٍ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٧٠. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/٥٤٧)
٣٩٨٠٢- عن علي بن أبي طالب -من طريق عمرو ذي مُرٍّ- في قوله: ﴿ألم تر إلى الَّذين بدلوا نعمة الله كفرًا﴾، قال: هما الأَفْجَران مِن قريش؛ بنو أُمَيَّة، وبنو المغيرة، فأمّا بنو المغيرة فقطَع الله دابرَهم يوم بدرٍ، وأمّا بنو أُمَيَّة فمُتِّعوا إلى حين[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٧٠، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٤/٤٢٧-، والطبراني في الأوسط (٧٧٦)، والحاكم ٢/٣٥٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (٨/٥٤٧)
٣٩٨٠٣- عن أبي إسحاق، قال: سمعت عمرًا ذا مُرٍّ قال: سمعت علي [بن أبي طالب] يقول في هذه الآية: ﴿ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار﴾، قال: الأفجران مِن بني أسد، وبني مخزوم[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٧١.]]. (ز)
٣٩٨٠٤- عن أبي أرطاة: سمعت علي بن أبي طالب يقول: ﴿الذين بدلوا نعمة الله كفرًا وأحلوا قومهم دار البوار﴾، ثم قال: الناسُ منهم براء غير قريشٍ. ثم قال: لا تذهب الأيامُ والليالي حتى يُؤْتى بالرجل مِن قريشٍ، فتنزع عمامتهُ عن رأسِه لا يُغَيِّر مِن شرِّ بلائهم[[أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن ١/٤٠٦. وعزا السيوطي أوله إلى ابن مردويه من طريق أرطاة.]].(٨/٥٤٨) (ز)
٣٩٨٠٥- عن علي بن أبي طالب، أنّه سُئِل عن: ﴿الذين بدَّلوا نعمتَ الله كُفرًا﴾. قال: بنو أُمَيَّة، وبنو مخزومٍ؛ رهطُ أبي جَهْل[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/٥٤٨)
٣٩٨٠٦- عن أبي الطُّفَيل، أنّ ابن الكوّاء سأل علي بن أبي طالب: من ﴿الَّذين بدَّلوا نعمة الله كفرا﴾؟ قال: هم الفُجّارُ مِن قريش، كُفِيتَهم يوم بدرٍ. قال: فمن ﴿الذين ضل سعيهم في الحياةِ الدُّنيا﴾ [الكهف:١٠٤]؟ قال: منهم أهل حَرُوراء[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٤٢، ٤١٣، والنسائي في الكبرى (١١٢٦٧)، وابن جرير ١٣/٦٧١، ١٥/٤٢٦-٤٢٧، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٤/٤٢٧-، والحاكم ٢/٣٥٢، والبيهقي في الدلائل ٣/٩٥. وعزاه السيوطي إلى الفريابيّ، وابن الأنباريِّ في المصاحف، وابن مردويه. وفي لفظ عند ابن جرير ١٣/٦٧٢: منافقو قريش.]]. (٨/٥٤٨)
٣٩٨٠٧- عن ابن أبي حسين، قال: قام عليُّ بن أبي طالب، فقال: ألا أحدٌ يسألُني عن القرآن؟ فواللهِ، لو أعلم اليوم أحدًا أعلم به مِنِّي -وإن كان مِن وراء البحور- لَأَتَيْتُه. فقام عبد الله بنُ الكَوّاء، فقال: مَن ﴿الَّذين بدلوا نعمة الله كفرًا﴾؟ قال: هم مشركو قريشٍ، أتَتْهُم نعمةُ الله الإيمان، فبدَّلوا قومَهم دار البوار[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٤/٤٢٧-.]]. (٨/٥٤٨)
٣٩٨٠٨- عن عمر بن عبد الله مولى غُفْرة، وحمّاد بن هِلال، أنّ ابن الكَوّاء سأل عليَّ بن أبي طالب:... من القوم ﴿الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار﴾؟ فقال له علي:... فأولئِك قَتْلى المشركين مِن قريش، قَتَلَهم اللهُ يوم بدر، وألقاهم في القَلِيب،...[[أخرجه ابن وهب في الجامع -تفسير القرآن ٢/٦٦-٦٧ (١٣٠)-.]]. (ز)
٣٩٨٠٩- عن علي بن أبي طالب، في قوله: ﴿ألم تر إلى الذين بدَّلوا نعمة الله كفرًا﴾، قال: هم كُفّارُ قريشٍ الذين نُحِروا يوم بدرٍ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٧١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، والحاكم في الكنى.]]. (٨/٥٤٩)
٣٩٨١٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- في قوله: ﴿ألم تر إلى الَّذين بدَّلوا نعمتَ الله كفرًا﴾، قال: هم كُفّارُ أهل مكَّة[[أخرجه عبد الرزاق ١/٣٤٢-٣٤٣، والبخاري (٣٩٧٧، ٤٧٠٠)، والنسائي في الكبرى (١١٢٦٨)، وابن جرير ١٣/٦٧٣-٦٧٤، والبيهقي في الدلائل ٣/٩٥. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.]]. (٨/٥٤٧)
٣٩٨١١- عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن دينار- في قوله: ﴿ألم تر إلى الذين بدَّلوا نعمت الله كفرا﴾، قال: هم المشركون مِن أهل بدرٍ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٧٥. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٨/٥٤٩)
٣٩٨١٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿ألم تر إلى الذين بدَّلوا نعمة الله كفرًا﴾، قال: هو جَبَلَة بن الأَيْهَم، والذين اتَّبَعُوه مِن العرب، فلَحِقُوا بالرُّوم[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٧٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]٣٥٦٦. (٨/٥٥٠)
٣٩٨١٣- عن عبد الله بن عمر -من طريق نافع- في قوله: ﴿ألم تر إلى الَّذين بدلوا نعمت الله كفرًا﴾، قال: هم كُفّار قريش الذين قُتِلوا يوم بدرٍ[[عزاه السيوطي إلى مالك في تفسيره.]]. (٨/٥٤٩)
٣٩٨١٤- عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بشر- في هذه الآية: ﴿الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار﴾، قال: قتلى يوم بدر. وفي لفظ: كُفّار قريش[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٧٤. كما أخرجه ١٣/٦٧٥ من طريق حُصَيْن بلفظ: هم قتلى بدر مِن المشركين.]]. (ز)
٣٩٨١٥- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- قال: هم كُفّار قريش، مَن قُتِل ببَدْرٍ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٧٦. كما أخرجه ١٣/٦٧٦ من طريق عبيد بن سليمان، بلفظ: هم مشركو أهل مكة.]]. (ز)
٣٩٨١٦- عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيِّ -من طريق حُصَيْن- في قول الله: ﴿ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا﴾، قال: هم القادَة مِن المشركين يوم بدر[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه - التفسير ٦/١٢-١٣ (١١٨٦)، وابن جرير ١٣/٦٧٥ بلفظ: هم قتلى بدر من المشركين.]]. (ز)
٣٩٨١٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرًا﴾ الآية، قال: كنا نُحَدَّثُ: أنّهم أهلُ مكَّة؛ أبو جهل وأصحابُه الذين قتلهم الله يوم بدرٍ[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٧٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٨/٥٥٠)
٣٩٨١٨- عن عمرو بن دينار، في قوله:}ألم تر إلى الَّذين بدَّلوا نعمت الله كُفرًا}، قال: هم قريش، ومحمدٌ النِّعْمَة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتمٍ.]]. (٨/٥٤٩)
٣٩٨١٩- عن أبي عبيد الله عذار بن عبد الله، قال: سمعتُ أبا رَوْق [عطية بن الحارث الهمداني]، في هذه الآية: ﴿ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار﴾، قال: أبو جهل وأصحابه[[أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان ٢/١٠٦، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ٢/١٤٦.]]. (ز)
٣٩٨٢٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا﴾، وهُم بنو أُمَيَّة، وبنو المُغيرَة المخزومي، وكانتِ النِّعْمَةُ أنّ الله أطعمهم مِن جوع، وآمنهم مِن خوف، يعني: القتل، والسَّبْي، ثم بعث فيهم رسولًا يدعوهم إلى معرفة ربِّ هذه النعمة ﷿، فكفروا بهذه النعمة وبدَّلوها[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٠٦.]]. (ز)
٣٩٨٢١- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق ورْقاء- في قوله: ﴿بدلوا نعمة الله كفرا﴾: ونعمة الله: محمد والإيمان، بدَّلوه كفرًا، وهم كُفّار قريش ببَدْر[[أخرجه آدم ابن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص٤١٢-.]]. (ز)
٣٩٨٢٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار﴾، قال: هؤلاء المشركون مِن أهل بدر[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٧٧.]]. (ز)
﴿أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ بَدَّلُوا۟ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ كُفۡرࣰا﴾ - آثار متعلقة بالآية
٣٩٨٢٣- عن أنس بن مالك، عن النبي ﷺ أنّه قال: «يخرج لابن آدم يومَ القيامة ثلاثةُ دواوين: ديوان فيه العمل الصالح، وديوان فيه ذنوبه، وديوان فيه النِّعَم مِن الله تعالى عليه، فيقول الله لأصغر نِعَمِه -أحسَبه قال: في ديوان النِّعَم-: خُذِي ثمنك مِن عمله الصالح، فتستوعب عمله الصالح كله، ثم تَنَحّى، وتقول: وعِزَّتِك، ما اسْتَوْفَيْتُ. وتبقى الذنوب والنِّعَم، فإذا أراد الله أن يرحم قال: يا عبدي، قد ضاعفتُ لك حسناتِك، وتجاوزت عن سيئاتك -أحسبه قال: ووهبت لك نِعَمِي-»[[أخرجه البزار ١٣/٩٩ (٦٤٦٢)، والدينوري في المجالسة وجواهر العلم ١/٢٩١ (٥). قال ابن كثير في تفسيره ٤/٥١٢: «غريب، وسنده ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٣٥٧ (١٨٤٣٤): «رواه البزّار، وفيه صالح المري، وهو ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١٤/٤٣٤ (٦٦٩٨): «ضعيف جدًّا».]]. (ز)
﴿وَأَحَلُّوا۟ قَوۡمَهُمۡ دَارَ ٱلۡبَوَارِ ٢٨﴾ - تفسير
٣٩٨٢٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿وأحلُّوا قومهم دار البوار﴾، قال: الهلاك.= (ز)
٣٩٨٢٥- قال ابن جُرَيْج: قال مجاهد: ﴿وأحلوا قومهم دار البوار﴾، قال: أصحاب بدر[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٧٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر دون ذكر قول مجاهد.]]. (٨/٥٥٠)
٣٩٨٢٦- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- ﴿وأحلوا قومهم دار البوار﴾، قال: أحَلُّوا مَن أطاعَهم مِن قومهم[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٧٧.]]. (٨/٥٥٠)
٣٩٨٢٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿وأحلوا قومهم دار البوار﴾، قال: هم قادَة المشركين يوم بدر[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٣٤٣.]]. (ز)
٣٩٨٢٨- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال الله ﷿: ﴿وأحلوا قومهم دار البوار﴾، يعني: دار الهلاك، بِلُغَة عُمان، فأهلكوا قومهم ببدر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٤٠٦.]]. (ز)
٣٩٨٢٩- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿دار البوار﴾، قال: النار. قال: وقد بَيَّن اللهُ ذلك، وأخبرك به، فقال: ﴿جهنَّم يصلونها وبئسَ القرارُ﴾[[أخرجه ابن جرير ١٣/٦٧٧-٦٧٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]٣٥٦٧. (٨/٥٥٠)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.