﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ﴾ أي عمل الآخرة.
يقال: فلان يحرُث للدنيا؛ أي يعمل لها ويجمع المال.
ومنه قول عبد الله بن عمرو [[أو عمر، كما في القرطبي ١٦/١٨. وقد ورد مرفوعا إلى النبي ﷺ: في النهاية ١/٢١٢، واللسان ٢/٤٣٩-٤٤٠.]] : "احرُثْ لدنياك كأنك تعيش أبدًا واعمَلْ لآخرتك كأنك تموت غدًا".
ومن هذا سمّي الرجل: "حارثًا".
وإنما أراد: من كان يريد بحرثه الآخرةَ، أي بعمله.
﴿نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ﴾ أي نضاعفْ له الحسناتِ.
﴿وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا﴾ أي أراد بعمله الدنيا آتيناه منها.
{"ayah":"مَن كَانَ یُرِیدُ حَرۡثَ ٱلۡـَٔاخِرَةِ نَزِدۡ لَهُۥ فِی حَرۡثِهِۦۖ وَمَن كَانَ یُرِیدُ حَرۡثَ ٱلدُّنۡیَا نُؤۡتِهِۦ مِنۡهَا وَمَا لَهُۥ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ مِن نَّصِیبٍ"}