الباحث القرآني

وَقَوْلُهُ - جَلَّ وعَزَّ -: ﴿مَن كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَـزِدْ لَهُ في حَرْثِهِ ومَن كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنها وما لَهُ في الآخِرَةِ مِن نَصِيبٍ﴾، جاءَ في التَّفْسِيرِ أنَّ مَعْناهُ: ”مَن كانَ يُرِيدُ عَمَلَ الآخِرَةِ...“، فالمَعْنى - واللَّهُ أعْلَمُ - أنَّهُ مَن كانَ يُرِيدُ جَزاءَ عَمَلِ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ في حَرْثِهِ، أيْ: نُوَفِّقْهُ، ونُضاعِفْ لَهُ الحَسَناتِ، ومَن كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا - أيْ: مَن كانَ إنَّما يَقْصِدُ إلى الحَظِّ مِنَ الدُّنْيا - وهو غَيْرُ مُؤْمِنٍ بِالآخِرَةِ، نُؤْتِهِ مِنَ الدُّنْيا "، أيْ: نَرْزُقْهُ مِنَ الدُّنْيا، لا أنَّهُ يُعْطى كُلَّ ما يُرِيدُهُ، وإذا لَمْ يُؤْمِنُ بِالآخِرَةِ، فَلا نَصِيبَ لَهُ في الخَيْرِ الَّذِي يَصِلُ إلَيْهِ مِن عَمَلِ الآخِرَةِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب