وقوله: ﴿وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ ٱلْجِبَالُ﴾ فأكثر القراء عَلَى كسر اللام ونصب الفعل من قوله ﴿لِتَزُولَ﴾ يريدون: ما كانت الجبالُ لتزول من مكرهم. وقرأ عبدالله بن مسعود (وَمَا كان مكرُهم لتزول منه الجبال) حدّثنا محمد قال حدثنا الفراء يقال له غالب بن نجيح - وكان ثقة ورعاً - أن عَليّا كان يقرأ: (وإنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْه) بنصب اللام الأولى ورفع الثانية. فمن قرأ: (وإنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنْه) فعلى معنى قراءة علىّ أى مكروا مكراً عظيماً كادت الجبالُ تزول منه.
{"ayah":"وَقَدۡ مَكَرُوا۟ مَكۡرَهُمۡ وَعِندَ ٱللَّهِ مَكۡرُهُمۡ وَإِن كَانَ مَكۡرُهُمۡ لِتَزُولَ مِنۡهُ ٱلۡجِبَالُ"}