* الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل (لن) حرف نفي ونصب (يدخل) مضارع منصوب (الجنّة) مفعول به [[هذا على السّعة، فأصله الى الجنّة.. وقد يكون مفعولا به في الأصل.]] منصوب (إلا) أداة حصر (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (هودا) خبر كان منصوب (أو) حرف عطف للتفصيل (نصارى) معطوف على (هودا) منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف. (تي) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (أمانيّ) خبر مرفوع و (هم) ضمير متصل في محلّ جرّ مضاف إليه (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (هاتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل [[والفعل على رأي ابن هشام جامد لا ماضي ولا مضارع له.. وعلى رأي الزمخشريّ هو اسم فعل وقد ردّ ذلك ابن هشام.]] ، (برهان) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... و (تم) ضمير اسم كان في محلّ رفع (صادقين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة [[يجوز أن تكون معطوفة بالواو على جملة ودّ كثير.. (الآية 109) وما بينهما اعتراض]] .
وجملة: «لن يدخل ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كان هودا» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «تلك أمانيّهم» لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هاتوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إن كنتم صادقين» لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي إن كنتم صادقين فهاتوا برهانكم.
* الصرف:
(هودا) ، جمع هائد وهو اسم فاعل من هاد بمعنى تاب، وهود وزنه فعل بضمّ فسكون.
(نصارى) ، جمع نصران مؤنّثه نصرانه ولكنّه لا يستعمل إلا بياء النسب، وفي المصباح النصارى جمع نصارى. ووزن نصارى فعالى (انظر الآية 62 من هذه السورة) .
(برهان) ، اسم بمعنى الحجّة، وزنه فعلال بضمّ الفاء، وقيل وزنه فعلان فالنون فيه زائدة.
* البلاغة:
قد يقال: لم قيل «تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ» وقولهم «لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ» أمنية واحدة.
فنقول: في ذلك سر عجيب في صناعة البيان وهو أنه لشدة تمنيهم لهذه الأمنية وتأصلها في نفوسهم جمعت وأنها بمثابة أماني توزعت في كل قلب فلم تترك فراغا لغيرها.
* الفوائد:
1- تلك أمانيهم: مفردها أمنية على وزن «افعولة» وقد عبر عنها بالجمع لأنهم يتمنون أن لا ينزل على المؤمنين خير من ربهم ويتمنون أن يردوهم كفارا، ويتمنون أن لا يدخل الجنة غيرهم. وكلها أمان باطلة.
2- في البرهان قولان: أحدهما أنه من البرة ونونه زائدة وهو بمعنى القطع ويفيد العلم القطعي، والثاني من «برهن» ومنه البرهنة والبرهان بمعنى البيان وعلى هذا القول تكون نونه أصلية، وترتاح النفس لهذا القول والله أعلم..
{"ayah":"وَقَالُوا۟ لَن یَدۡخُلَ ٱلۡجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوۡ نَصَـٰرَىٰۗ تِلۡكَ أَمَانِیُّهُمۡۗ قُلۡ هَاتُوا۟ بُرۡهَـٰنَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ"}