الباحث القرآني

وقوله تعالى: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ﴾ الآية. ذكرنا معنى الحدود فيما تقدم. قال ابن عباس: يريد ما حد الله من فرائضه [["تفسير ابن عباس" ص 138، وأخرجه ابن جرير بمعناه من طريق ابن أبي طلحة 8/ 69، 72، وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" 2/ 33 بلفظ المؤلف. انظر: "الدر المنثور" 2/ 228، "تحقيق المروي" عن ابن عباس 1/ 197.]]. وقال ابن كيسان [[هو أبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن كيسان، تقدمت ترجمته.]]، والزجاج: أي: هذه التي تليت في أمر الفرائض وأمر اليتامى في أول السورة [[الذي في "معاني الزجاج" 2/ 27: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ﴾ أي: الأمكنة التي لا ينبغي أن تُتجاوز، ولم أقف على قول ابن كيسان.]]. وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ﴾ [[(يدخله) ليست في (د).]]. وقرأ نافع وابن عامر بالنون، والمعنى فيه كالمعنى في الياء، ومثله قوله: ﴿بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ﴾ [آل عمران: 150]، ثم قال: ﴿سَنُلْقِى﴾ بالنون [آل عمران: 151] [["الحجة" 3/ 140، 141، وانظر: "السبعة" ص 228، وهذا القراءة عشرية قرأ بها أبو جعفر أيضًا من العشرة. انظر: "المبسوط" ص 154، "النشر" 2/ 248.]]. وقوله تعالى: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا﴾ قال أبو إسحاق: أي: ندخلهم مقدرين الخلود فيها، وهذا كما تقول في الكلام: مررت برجل معه صقرٌ صائدًا به غدًا، أي: مقدرًا الصيد غدًا، لأن الحال لا يكون إلا ما أنت فيه [["معاني الزجاج" 2/ 27 بتصرف.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب