الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿لَعَنَهُ اللَّهُ﴾ قال ابن عباس: يريد [دحره] [[في المخطوط: "دحر الله" وهو خطأ ظاهر. وقد جاءت العبارة كما أثبتها في "الوسيط" 2/ 710.]] الله وأخرجه من الجنة [[ذكره الثعلبي في "الكشف والبيان" 4/ 122 أ، دون نسبة لابن عباس، إلا أن ابن الجوزي نسبه إليه في "زاد المسير" 2/ 204.]]. قوله تعالى: ﴿وَقَالَ﴾ يعني: إبليس: ﴿لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا﴾ قد ذكرنا معنى الفرض عند قوله: ﴿فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ﴾ [البقرة: 197]. وقال ابن السري [[هو الزجاج، انظر: "معانيه" 2/ 109.]] في هذه الآية: أصل الفرض في اللغة القطع، والفُرْضة الثُّلمةُ تكون في النهر، تقول: سقاها بالفِراض والفُرض، والفرضُ: الحز الذي يكون في (المسواك) [[غير واضحة في المخطوط، والاعتماد على "معاني الزجاج".]]، والفرض في القوس الحز الذي يشد فيه الوتر، والفريضة ما افترض الله عز وجل فجعله أمرًا حتمًا عليهم قاطعًا، وكذلك قوله: ﴿وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً﴾ [البقرة: 237] أي جعلتم لهن قطعة من المال. قال: ومعنى مفروض في هذه الآية: أي أفترضه على نفسي [["معاني القرآن وإعرابه" 2/ 109، وانظر: "غريب القرآن" لابن قتيبة ص 132، و"معاني القرآن" للنحاس 2/ 193، و"الكشف والبيان" 4/ 122 أ، و"زاد المسير" 2/ 204.]]. وقال الفراء: ما جعل له عليه السبيل فهو كالمفروض [["معاني القرآن" 1/ 289، وانظر: "الكشف والبيان" 4/ 122 أ.]]. وقال ابن عباس: يريد من اتبعه وأطاعه [[في "تنوير المقباس" ص 97: "فما أطيع فيه فهو مفروضه مأموره". وقد أورد المؤلف قول ابن عباس هذا في "الوسيط" 2/ 710.]]. وقال الكلبي والضحاك: [نصيبًا مفروضًا] [[ما بين المعقوفين قد طمس في المخطوط، والتسديد من "الوسيط" 2/ 710.]] أي معلومًا [[قول الكلبي في "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص 97. أما عن الضحاك فأخرجه الطبري 5/ 281 من طريق جويبر وهو ضعيف جدًّا.]]. قال أهل العلم: إنما اتخذ الشيطان من العباد النصيب المفروض بإغوائهم [[هكذا في المخطوط، ولعل الصواب: بإغوائه. انظر: الطبري 5/ 281.]] إياهم، وتزيينه لهم الفواحش حتى يرتكبوها، فيكونوا بذلك من نصيبه المفروض وحظه المقسوم، فعلى هذا كل من أطاع إبليس فهو من مفروضه [[انظر: الطبري 5/ 281، و"الكشف والبيان" 4/ 122 أ.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب