الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ﴾ الآية. قد ذكرنا التخفيفَ والتشديد في ﴿لَكِنِ﴾ [[قرأ أبو جعفر بتشديد النون المفتوحة. وقرأ الباقون بالتخفيف. انظر: "المبسوط" لابن مهران 151، و "تفسير الثعلبي" 3/ 175ب، و"زاد المسير" 1/ 532، و"النشر" 2/ 247.]] عند قوله: ﴿وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا﴾ [[سورة البقرة:102. وانظر: "الحجة" للفارسى 2/ 169 - 180.]]، ومعناه [[في (ج): (معناه) بدون واو.]] -ههنا-: الاستدراك بها، خلاف المعنى المتقدم؛ وذلك أن [[(أن): ساقطة من (ج).]] قوله: ﴿مَتَاعٌ قَلِيلٌ﴾ تَضَمَّنَ: ما لَهُم كثيرُ انتفاع؛ فجاء على ذلك: ﴿لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ﴾ لَهُمْ [[(لهم): زيادة من (ب).]] الخلود في النعيم المقيم. وقوله تعالى: ﴿مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾. المعنى: مِنْ تحتِ أشجارِهَا وقصورها وأبْنِيَتِها. وقوله تعالى: ﴿نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾ النُّزُلُ [[النُّزُل، والنُّزْل -بضم الزاي وتسكينها. انظر: "القاموس المحيط" (1062) (نزل).]]: ما يُهيّأ لضيف أو لقوم إذا نزلوا موضعًا. ويقال: (أقمت لهم نُزُلَهم) ، أي: أقمت لهم غذاءَهم [[في (ج): (عداوهم).]]، وما يصلح معه أن ينزلوا [[من قوله: (أقمت ..) إلى (.. ينزلوا عليه): هو نص قول الزجاج في: "معاني القرآن" له 4/ 306 عند تفسير الآية 62 من سورة الصافات ﴿أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا﴾.]] عليه. هذا معناه في اللغة [[انظر هذا المعنى، وبقية المعاني و (نزل) في: "تهذيب اللغة" 4/ 3555، و"المقاييس" 5/ 417، و"مفردات ألفاظ القرآن" 800، و"اللسان" 7/ 4400.]]. وقال الكَلْبيُّ في تفسيره [[في (أ)، (ب): (تفسير)، والمثبت من (ج). وقد أورد قوله هذا: الثعلبي في: "تفسيره": 3/ 175 ب وورد في: "زاد المسير" 1/ 532، ونسبه إلى ابن عباس. ويبدو أنه من رواية الكلبي عنه.]]: جزاءً وثوابًا [[انظر: "بحر العلوم" 1/ 325، و"تفسير البغوي" 2/ 154.]]. وانتصابه على المصدر [[أي: المفعول المطلق.]]، في قول الزجاج، قال [[في "معاني القرآن" له 1/ 501. نقله عنه بنصه.]]: هو مصدرٌ مُؤَكِّدٌ [[مؤكد: ليس في "معاني القرآن".]]؛ لأن خلودهم فيها: إنزالهم فيها أو نزولهم [[(أو نزولهم): ليس في "معاني القرآن".]]. وقال الفرّاء [[في "معاني القرآن" له 1/ 251. نقله عنه بتصرف.]]: هو نصبٌ على التفسير [[(التفسير) من مصطلحات الكوفيين. وهو (التمييز) عند البصريين، ويقال له كذلك: التبيين. وقد يُطلِقُ الفراءُ (التفسير) على المفعول لأجله، أو على بدل المطابقة. ولكنهما ليسا مرادان في هذا الموضع. انظر: "همع الهوامع" 3/ 62. و"دراسة في النحو الكوفي" 266 - 228، و"النحو وكتب التفسير" 1/ 189، 190.]]، كما تقول: (هو لك: هِبَةً وبَيْعًا وَصَدَقَة). وقوله تعالى: ﴿وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ﴾ أي: مما يَتَقَلَّبُ [[في (أ): (ينقلب). وفي (ج): غير معجمة. والمثبت من (ب)؛ لأنها أولى وأليق بالمعنى. وكذا وردت في: "الكشاف" 1/ 491، و"تفسير القرطبي" 4/ 322، و"تفسير البيضاوي" 1/ 83]] فيه الكفّار في دار الدنيا. و (الأبرار) [[من قوله: (والأبرار ..) إلى (للتضعيف) نقله عن "معاني القرآن" للزجاج 1/ 501.]] يجوز أن يكون واحده (بارٌّ)، مثل: صاحِبٌ وأصحاب. ويجوز أن يكون واحده (بَرٌّ)، وأصلُهُ: (بَرَرٌ) [[(وأصله برر): ساقط من (ج).]]، فأدْغِمَ [[في (ج): (وأدغم).]] للتضعيف [[في "الصحاح"، و"اللسان"، و"المصباح المنير"، و"التاج": أن (الأبرار) جمع (بَرٍّ). و (بَرَرَة) جمع (بارٍّ). انظر: (بر) في: "الصحاح" 2/ 588، و"اللسان" 1/ 253، و"المصباح" 17، و"التاج" 6/ 701. وعند الراغب: أن (أبرار) جمع (بار). و (بَرَرَة) جمع (بَرٍّ). انظر: "مفردات ألفاظ القرآن": 115. وتبعه الفيروزآبادى في "بصائر ذوي التمييز" 2/ 213. وانظر: "البرهان" للزركشي 4/ 18، و"عمدة الحفاظ" 45.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب