﴿مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ﴾ به في تلك السنين. والمعنى: إنهم وإن طال تمتعهم بنعيم الدنيا [[في نسخة (أ)، (ب): النساء.]] فإذا أتاهم العذاب لم يُغنِ طول التمتع عنهم [[عنهم. في نسخة (ج).]] شيئًا ويكون كأنهم لم يكونوا في نعيم قط [[ويشهد لهذا المعنى حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -ﷺ-: "يؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَومَ الْقِيَامَةِ فَيُصْبَغُ في النَّارِ صَبْغَة ثُمَّ يُقَالُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَط هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَط فَيَقُولُ لاَ والله يَا رَب وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاس بُؤْسًا في الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيُصْبَغُ صَبْغَةً في الْجَنَّةِ فَيُقَال لَهُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّة قطُّ فَيَقُولُ لاَ والله يَا رَبِّ مَا مَرَّ بِي بُؤْسٌ قَطُّ وَلاَ رَأَيْتُ شِدَّة قَطُّ"، أخرجه مسلم 4/ 2162، كتاب صفة القيامة، رقم: 2807. وابن ماجه 2/ 1445، كتاب الزهد، رقم: 4321.]].
{"ayah":"مَاۤ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُوا۟ یُمَتَّعُونَ"}