الباحث القرآني

﴿ما أغْنى عَنْهم ما كانُوا يُمَتَّعُونَ﴾ بِهِ في تِلْكَ السِنِينَ والمَعْنى: أنَّ اسْتِعْجالَهم بِالعَذابِ إنَّما كانَ لِاعْتِقادِهِمْ أنَّهُ غَيْرُ كائِنٍ ولا لاحِقٍ بِهِمْ وأنَّهم مُمَتَّعُونَ بِأعْمارٍ طِوالٍ في سَلامَةٍ وأمْنٍ فَقالَ اللهُ تَعالى أفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ أشَرًا وبَطَرًا واسْتِهْزاءً واتِّكالًا عَلى الأمَلِ الطَوِيلِ ثُمَّ قالَ هَبْ أنَّ الأمْرَ كَما (p-٥٨٥)يَعْتَقِدُونَ مِن تَمْتِيعِهِمْ وتَعْمِيرِهِمْ فَإذا لَحِقَهُمُ الوَعِيدُ بَعْدَ ذَلِكَ ما يَنْفَعُهم حِينَئِذٍ ما مَضى مِن طُولِ أعْمارِهِمْ وطِيبِ مَعايِشِهِمْ، وعَنْ مَيْمُونَ بْنِ مَهْرانَ أنَّهُ لَقِيَ الحَسَنَ في الطَوافِ وكانَ يَتَمَنّى لِقاءَهُ فَقالَ عِظْنِي فَلَمْ يَزِدْهُ عَلى تِلاوَةِ هَذِهِ الآيَةِ فَقالَ مَيْمُونُ قَدْ وعَظْتَ فَأبْلَغْتَ، وعَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ أنَّهُ كانَ يَقْرَؤُها عِنْدَ جُلُوسِهِ لِلْحُكْمِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب