الباحث القرآني

قوله: ﴿مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ قال ابن عباس [[ذكره ابن الجوزي 5/ 453، والقرطبي 12/ 98 من غير نسبة لأحد.]]، ومقاتل [["تفسيرمقاتل" 2/ 28 ب.]]، والزجاج [["معاني القرآن" للزجاج 3/ 438.]]: ما عظموا الله حق عظمته حيث جعلوا هذه الأصنام شركاء له. وقال أبو عبيدة: ما عرفوا الله حق معرفته ولا وصفوه حق صفته [["مجاز القرآن" لأبي عبيدة 2/ 54. وفيه: مبلغ صفته.]]. وهذا مما قد تقدم [[في (ظ)، (د)، (ع): (مما تقدم الكلام)، دون قد.]] فيه الكلام [[انظر: "البسيط" عند قوله تعالى ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ﴾ [الأنعام: 91].]]. ثم أعلم الله -بعد ذكره ضعف المعبودين- قوته فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ قال ابن عباس: على خلقه ﴿عَزِيزٌ﴾ في ملكه. وقال مقاتل: إن الله لقوي في أمره منيع في ملكه، والصنم لا قوة له ولا منعة [["تفسير مقاتل" 2/ 28 ب.]]. وقال الكلبي: نزلت هذه الآية في جماعة من يهود المدينة قالوا: فرغ الله من خلق السموات والأرض فأعيا فاستلقى فاستراح، ووضع إحدى رجليه على الأخرى، وكذب أعداء الله فنزل قوله: ﴿مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ [[ذكره الرازي 23/ 69 عن الكلبي. وذكره الماوردي 4/ 40 وعزاه لابن عباس. وهذا القول في سبب نزول هذه الآية لا يصح قال الآلوسي 17/ 203: الظاهر أن قوله (ما قدروا) إلخ إخبار عن المشركين وذم لهم. وقال ابن القيم في "إعلام الموقعين" 1/ 182: فمن جعل هذا -يعني الذي قال الله فيه ضعف الطالب والمطلوب- إلها مع القوي العزيز فما قدره حق قدره.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب