الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً﴾ قال قتادة: (سأل نبي الله آية على حمل امرأته بعد ما شافهته الملائكة بالبشارة مشافهة) [["جامع البيان" 16/ 52، "تفسير كتاب الله العزيز" 3/ 7.]]. قال ابن الأنباري: (وفي سؤاله الآية وجوه: أحدها: أن التماسه الآية كان على معنى المزيد من الله والتكرمة من الله بإعطائه الآية، ليتم نعمة إلى نعمة، وكلتاهما يد من الله -عز وجل- عنده. والثاني: [أنه لما بشر بالولد كان على يقين منه، غير أنه تاقت إلى سرعة الأمر فسأل الله آية يستدل بها على قرب ما من به عليه] [[ما بين المعقوفين مكرر في نسخة (س).]]. والثالث: أنه لما بشر بالولد غلب عليه طبع البشرية، فسأل الآية ليزداد بها يقينا وإيمانا، فعاقبه الله بأن حبس لسانه ثلاث ليال حين احتاج إلى مشافهة الملائكة بالبشارة إلى علامة تدل على صحة ما وعد به) [[ذكرته كتب التفسير بلا نسبة. انظر: "جامع البيان" 16/ 52، "تفسير كتاب الله العزيز" 3/ 7، "معالم التنزيل" 3/ 189.]]. وإلى هذا ذهب الكلبي ومقاتل [["تفسيرمقاتل" 232.]]، وقتادة، قال [[قوله: (قال)، ساقط من نسخة (س).]] قتادة: (قوله: {آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ} حبس لسانه عقوبة لما سأل الله الآية بعد ما شافهته الملائكة بالبشارة، وكان لا يفيض بكلمة إنما يومئ إيماء) [["جامع البيان" 16/ 52، وذكره الهواري في "تفسيره" 3/ 7 بدون نسبة، "الدر المنثور" 2/ 192.]]. ﴿قَالَ آيَتُكَ﴾ أي قال الله علامتك على خلق الولد لذلك ﴿أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ﴾، أي: تمنع الكلام فلا تقدر عليه ﴿ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا﴾ صحيحًا من غير ما بأس ولا خرس. قال مجاهد: (أي لا يمنعك مرض) [["جامع البيان" 16/ 52، "معالم التنزيل" 5/ 220، "الدر المنثور" 4/ 469.]]. و ﴿سَوِيًّا﴾ هو منصوب على اقال. قال ابن الأنباري: (ويجوز أن يكون ﴿سَوِيًّا﴾ نعت مصدر محذوف على معنى أن لا يكلم الناس تكليمًا سويًا، يصحح هذا أنه كان يشير في الليالي الثلاث ولا يتكلم تكلما صحيحا) [[ذكر نحوه بلا نسبة "المسير الكبير" 21/ 190، "البحر المحيط" 6/ 176، "الدر المصون" 7/ 573.]].
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب