الباحث القرآني

وقوله تعالى: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا﴾ أي: بالقوم الذين هم أخسر الخلق فيما عملوا. قال ابن عباس في رواية عطاء: (يرد كفار أهل الكتاب) [["معالم التنزيل" 5/ 210.]]. وهو قول الكلبي: (اليهود والنصارى) [["معالم التنزيل" 5/ 210، "النكت والعيون" 3/ 347، ونسبه لسعد بن أبي وقاص، وكذلك "زاد المسير" 5/ 197.]]. وروي عن علي -رضي الله عنه- أنه قال: (هم الرهبان أصحاب الصوامع) [["جامع البيان" 16/ 32، "النكت والعيون" 3/ 347، "زاد المسير" 5/ 197، "الجامع لأحكام القرآن" 11/ 66.]]. وعنه أيضًا أنه قال: (هم أهل حَرَوْرَاء) [[حَرَوراء: بفتحتين وسكون الواو وراء أخرى وألف ممدودة: قرية بظاهر الكوفة، وقيل موضع على ميلين منها، نزل به الخوارج الذين خالفوا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فنسبوا إليها. انظر: "معجم البلدان" 2/ 245.]] [["جامع البيان" 16/ 34، "تفسير القرآن" للصنعاني 1/ 348، "المحرر الوجيز" 9/ 415، "معالم التنزيل" 5/ 210 وقال ابن كثير في "تفسيره" 3/ 119: إن هذه الآية تشمل الحرورية، كما تشمل اليهود والنصارى وغيرهم، لا أنها نزلت في هؤلاء على الخصوص، ولا هؤلاء بل هي أهم من هذا، فإن هذه الآية مكية قبل خطاب اليهود والنصارى، وقبل وجود الخوارج بالكلية، وإنما هي عامة في كل من عبد الله على غير طريقة مرضية يحسب أنه مصيب فيها، وأن عمله مقبول وهو مخطئ وعمله مردود، كما قاله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً﴾ [الغاشية: 2: 4].]]
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب