الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا﴾، قال ابن عباس [[القرطبي 9/ 93.]]: يريد التوراة وما أنزل الله فيها من الفرائض والأحكام، قال الزجاج [["معاني القرآن وإعرابه" 3/ 76.]]: أي بعلاماتنا التي تدل على صحة نبوته. وقوله تعالى: ﴿وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ﴾ حجة بينة وبرهان يتسلط به على إبطال قول من خالفه، مخلص من التلبيس والتمويه. قال ابن عباس [[القرطبي 9/ 93 ولم ينسبه.]]: يعني عصاه التي جعل الله فيها عذابا ونقمة؛ ليس يقوم لها جميع الخلائق، ولا يقوى عليها أحد. قوله تعالى: ﴿فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ﴾، أي أمرهم بعبادته واتخاذه إلها فاتبعوا ما أمرهم به، ﴿وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ﴾، أي بمرشد إلى خير. قال ابن عباس [[انظر الطبري 12/ 209، "زاد المسير" 4/ 155]]: يريد لم يرشد قومه ولا من اتبعه. قوله تعالى: ﴿يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾، يقال: قَدَمَ فلانٌ فلانًا يَقْدُمُه قَدمًا، وزاد الزجاج [["معاني القرآن وإعرابه " 3/ 76.]]: قدومًا، ويقدم وأقدم واستقدم بمعنى واحد، والمعني: أنه [[في (جـ): (أنهم).]] يقدمهم إلى النار، يدل على هذا قوله: ﴿فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ﴾ أي أدخلهم النار، والمعنى (فيوردهم)، وذكر بلفظ الماضي لتحققه وتأكد وجوده كأنه قد مضى، قال ابن عباس: يريد كما تَقَدَّم قومه في الدنيا [إلى البحر] [[في (ي): (في الغرق).]] فأغرقهم، وقوله تعالى: ﴿وَبِئْسَ﴾ أي النار. قال أبو بكر [[ساقط من (ي) وانظر: "زاد المسير"4/ 155.]]: وذكَّر (بئس النار) لتذكير الوِرْد كما تقول: نعم المنزل دارك [[ساقط من (ب).]]، ونعمت المنزل دارك، من ذكّر غلب المنزل، ومن أنث بني على تأنيث الدار، ويقال أيضًا: نعمت الدار منزلك، [ونعم الدار منزلك] [[ما بين المعقوفين ساقط من (ب).]]. وقوله تعالى: ﴿الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ﴾ قال الكلبي [["تنوير المقباس" 144.]] ومقاتل [["تفسير مقاتل" 149 أ.]] والمفسرون [[الطبري 12/ 110، الثعلبي 7/ 55 ب، البغوي 4/ 198، "زاد المسير" 4/ 155.]]: المدخل المدخول. قال ابن السكيت [["تهذيب اللغة" (ورد) 4/ 3869.]]: الوِرْد وُرُود القوم الماء، [والوِرْد الماء] [[ما بين المعقوفين ساقط من (ي).]] الذي يورد، والورد الإبل الواردة، فعلى هذا الورد يجوز أن يكون مصدرًا بمعنى الورود [[في (ي): (الورد).]] كقول الشاعر [[لم أقف عليه، وهو من الطويل.]]: إذا القوم قالوا وردهن ضحى غدا ... تواهفن حتى وردهن طروق يصف إبلا قدّر أنها ترد الماء في وقت الضحى فوردته [[في (ي): (ردته).]] قبل ذلك ليلاً لقوتهن وفضل نشاطهن، ويجوز أن يكون في ﴿الْوِرْدُ﴾ [[في (ب): (الورود).]] بمعنى الموضع والشيء الذي يورد عليه كالماء وغيره، والذي في هذه الآية يراد به الموضع الذي يورد، وهو بمعنى المفعول، ويجوز أن يكون بمعنى الفاعلين كقوله: ﴿وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا﴾ [مريم: 86] أي واردين، وهو في الأصل مصدر ثم يُسمى به المفعول والفاعل. قال ابن الأنباري [["زاد المسير" 4/ 155.]]: الورد مصدر معناه: الورود تجعله العرب بمعنى الموضع المورود كالذي في هذه الآية، وتلخيص المعنى [[في (ي): الآية.]] (بئس الشيء الذي يورد النار).
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب