الباحث القرآني
* الوقفات التدبرية
١- ﴿هَلْ فِى ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ﴾
أي: لذي عقل ولب ودين وحجى، وإنما سمي العقل حِجْرًا لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال. [ابن كثير: ٤/٥٠٨]
السؤال: ما أهمية العقل بالنسبة للمسلم؟
٢- ﴿وَفِرْعَوْنَ ذِى ٱلْأَوْتَادِ﴾
أي الذي ثبّت ملكه تثبيت من يظن أنه لا يزول بالعساكر والجنود، وغيرهم من كل ما يظن أنه يشد أمره، فصارت له اليد المبسوطة في الملك. [البقاعي: ٢٢/٣٠]
السؤال: ما دلالة وصف فرعون بذي الأوتاد ثم إهلاكه؟
٣- ﴿فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ﴾
استعارة السوط للعذاب لأنه يقتضي من التكرار ما لا يقتضيه السيف وغيره. قاله ابن عطية، وقال الزمخشري: ذكر السوط إشارة إلى عذاب الدنيا؛ إذ هو أهون من عذاب الآخرة، كما أن السوط أهون من القتل. [ابن جزي: ٢/٥٦٩]
السؤال: في استعارة السوط للعذاب في الآية وجهان بلاغيان، اذكرهما.
٤- ﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلْمِرْصَادِ﴾
قال ابن عباس: يسمع ويرى، يعني: يرصد خلقه فيما يعملون، ويجازي كلاًًّ بسعيه في الدنيا والأخرى، وسيعرض الخلائق كلهم فيحكم فيهم بعدله، ويقابل كلاًًّ بما يستحقه، وهو المنزه عن الظلم. [ابن كثير: ٤/٥١٠]
السؤال: ما الموقف العملي الذي تتخذه من معرفة رصد الله لجميع الأعمال؟
٥- ﴿فَأَمَّا ٱلْإِنسَٰنُ إِذَا مَا ٱبْتَلَىٰهُ رَبُّهُۥ فَأَكْرَمَهُۥ وَنَعَّمَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَكْرَمَنِ﴾
صفة الكافر الذي لا يؤمن بالبعث؛ إنما الكرامة عنده والهوان بكثرة الحظ في الدنيا وقلَّته، فأما المؤمن فالكرامة عنده أن يكرمه الله بطاعته وتوفيقه المؤدي إلى حظ الآخرة، وإن وسع عليه في الدنيا حمده وشكره. [القرطبي: ٢٢/٢٧٦]
السؤال: هل كرامة العبد على الله تعالى بنيل حظوظ الدنيا؟
٦- ﴿فَأَمَّا ٱلْإِنسَٰنُ إِذَا مَا ٱبْتَلَىٰهُ رَبُّهُۥ فَأَكْرَمَهُۥ وَنَعَّمَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَكْرَمَنِ (١٥) وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبْتَلَىٰهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَهَٰنَنِ (١٦) كَلَّا﴾
يقول تعالى منكراًً على الإنسان في اعتقاده إذا وسع الله تعالى عليه في الرزق ليختبره بذلك فيعتقد أن ذلك من الله إكرام له، وليس كذلك بل هو ابتلاء وامتحان ... وكذلك في الجانب الآخر إذا ابتلاه وامتحنه وضيَّق عليه في الرزق يعتقد أن ذلك من الله إهانة له؛ كما قال الله تعالى: ﴿كلا﴾ أي: ليس الأمر كما زعم، لا في هذا ولا في هذا؛ فإن الله تعالى يعطي المال من يحب ومن لا يحب، ويضيق على من يحب ومن لا يحب، وإنما المدار في ذلك على طاعة الله في كل من الحالين: إذا كان غنياًً بأن يشكر الله على ذلك، وإذا كان فقيراًً بأن يصبر. [ابن كثير: ٤/٥١٠]
السؤال: الغنى والفقر قد يكونان نعمتين، وقد يكونان نقمتين، بين ذلك من خلال الآيات.
٧- ﴿وَلَا تَحَٰٓضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ﴾
أي: لا يحض بعضكم بعضاًً على طعام المحاويج من المساكين والفقراء؛ وذلك لأجل الشح على الدنيا ومحبتها الشديدة المتمكنة من القلوب. [السعدي: ٩٢٤]
السؤال: ما الذي يمنع المرء من إطعام الفقراء والمساكين؟
* التوجيهات
١- فضل العشر من ذي الحجة، ﴿وَٱلْفَجْرِ (١) وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾
٢- الرضا بقضاء الله وقدره من صفات المؤمنين، ﴿وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبْتَلَىٰهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّىٓ أَهَٰنَنِ﴾
٣- أكرم الأيتام والمساكين، ﴿كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ ٱلْيَتِيمَ﴾
* العمل بالآيات
١- صلِّ صلاة الوتر، ﴿وَٱلشَّفْعِ وَٱلْوَتْرِ﴾
٢- أكرم يتيماً بهدية أو كلمة طيبة، ﴿كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ ٱلْيَتِيمَ﴾
٣- تصدق بمال يخفف حبه في قلبك، ﴿وَتُحِبُّونَ ٱلْمَالَ حُبًّا جَمًّا﴾
* معاني الكلمات
﴿إِيَابَهُمْ﴾ مَرْجِعَهُمْ بَعْدَ المَوْتِ.
﴿وَالْفَجْرِ﴾ قَسَمٌ بِالوَقْتِ المَعْرُوفِ أَوَّلَ النَّهَارِ.
﴿وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ قَسَمٌ بِلَيَالِي عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ الأُوَلِ، وَمَا شَرُفَتْ بِهِ مِنْ أَعْمَالٍ.
﴿وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾ قَسَمٌ بِكُلِّ زَوْجٍ، وَفَرْدٍ.
﴿يَسْرِ﴾ يَسْرِي بِظَلاَمِهِ، وَجَوَابُ القَسَمِ مَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: لَتُبْعَثُنَّ.
﴿لِذِي حْجِرٍ﴾ لِصَاحِبِ عَقْلٍ.
﴿إِرَمَ﴾ قَبِيلَةِ إِرَمَ؛ نِسْبَةً إِلَى جَدِّهِمْ.
﴿ذَاتِ الْعِمَادِ﴾ صَاحِبَةِ القُوَّةِ، وَالأَبْنِيَةِ المَرْفُوعَةِ عَلَى الأَعْمِدَةِ.
﴿جَابُوا﴾ قَطَعُوا.
﴿بِالْوَادِ﴾ وَادِي القُرَى شَمَالَ غَرْبِ الجَزِيرَةِ العَرَبِيَّةِ.
﴿ذِي الأَوْتَادِ﴾ صَاحِبِ الجُنُودِ الَّذِينَ ثَبَّتُوا مُلْكَهُ.
﴿طَغَوْا﴾ تَجَاوَزُوا الحَدَّ فِي الإِفْسَادِ.
﴿سَوْطَ عَذَابٍ﴾ عَذَابًا شَدِيدًا.
﴿لَبِالْمِرْصَادِ﴾ يَرْقُبُ العَاصِينَ، وَيُمْهِلُهُمْ، ثُمَّ يَأْخُذُهُمْ.
﴿ابْتَلاَهُ﴾ اخْتَبَرَهُ بِالنِّعْمَةِ .
﴿فَقَدَرَ﴾ ضَيَّقَ.
﴿الْيَتِيمَ﴾ الَّذِي مَاتَ أَبُوهُ قَبْلَ بُلُوغِهِ.
﴿ولاَ تَحَآضُّونَ﴾ لاَ يَحُثُّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا.
﴿التُّرَاثَ﴾ المِيرَاثَ.
﴿لَمًّا﴾ شَدِيدًا.
﴿جَمًّا﴾ مُفْرِطًا.
﴿دُكَّتِ﴾ زُلْزِلَتْ.
﴿وَجَاءَ رَبُّكَ﴾ جَاءَ رَبُّكَ لِفَصْلِ القَضَاءِ بَيْنَ العِبَادِ مَجِيئًا يَلِيقُ بِجَلاَلِهِ.
﴿وَالْمَلَكُ﴾ المَلاَئِكَةُ.
﴿صَفًّا صَفًّا﴾ صُفُوفًا كَثِيرَةً.
{"ayahs_start":1,"ayahs":["وَٱلۡفَجۡرِ","وَلَیَالٍ عَشۡرࣲ","وَٱلشَّفۡعِ وَٱلۡوَتۡرِ","وَٱلَّیۡلِ إِذَا یَسۡرِ","هَلۡ فِی ذَ ٰلِكَ قَسَمࣱ لِّذِی حِجۡرٍ","أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ","إِرَمَ ذَاتِ ٱلۡعِمَادِ","ٱلَّتِی لَمۡ یُخۡلَقۡ مِثۡلُهَا فِی ٱلۡبِلَـٰدِ","وَثَمُودَ ٱلَّذِینَ جَابُوا۟ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ","وَفِرۡعَوۡنَ ذِی ٱلۡأَوۡتَادِ","ٱلَّذِینَ طَغَوۡا۟ فِی ٱلۡبِلَـٰدِ","فَأَكۡثَرُوا۟ فِیهَا ٱلۡفَسَادَ","فَصَبَّ عَلَیۡهِمۡ رَبُّكَ سَوۡطَ عَذَابٍ","إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلۡمِرۡصَادِ","فَأَمَّا ٱلۡإِنسَـٰنُ إِذَا مَا ٱبۡتَلَىٰهُ رَبُّهُۥ فَأَكۡرَمَهُۥ وَنَعَّمَهُۥ فَیَقُولُ رَبِّیۤ أَكۡرَمَنِ","وَأَمَّاۤ إِذَا مَا ٱبۡتَلَىٰهُ فَقَدَرَ عَلَیۡهِ رِزۡقَهُۥ فَیَقُولُ رَبِّیۤ أَهَـٰنَنِ","كَلَّاۖ بَل لَّا تُكۡرِمُونَ ٱلۡیَتِیمَ","وَلَا تَحَـٰۤضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِینِ","وَتَأۡكُلُونَ ٱلتُّرَاثَ أَكۡلࣰا لَّمࣰّا","وَتُحِبُّونَ ٱلۡمَالَ حُبࣰّا جَمࣰّا","كَلَّاۤۖ إِذَا دُكَّتِ ٱلۡأَرۡضُ دَكࣰّا دَكࣰّا","وَجَاۤءَ رَبُّكَ وَٱلۡمَلَكُ صَفࣰّا صَفࣰّا","وَجِا۟یۤءَ یَوۡمَىِٕذِۭ بِجَهَنَّمَۚ یَوۡمَىِٕذࣲ یَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَـٰنُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكۡرَىٰ"],"ayah":"وَلَا تَحَـٰۤضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِینِ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق