الباحث القرآني
* الوقفات التدبرية
١- ﴿وَتَعِيَهَآ أُذُنٌ وَٰعِيَةٌ﴾
فالوعيُ توصف به الأذن كما يوصف به القلب؛ يقال: قلب واعٍ، وأذن واعية؛ لِمَا بين الأذن والقلب من الارتباط؛ فالعلم يدخل من الأذن إلى القلب، فهي بابه والرسول والموصل إليه العلم، كما أن اللسان رسوله المؤدي عنه. ومن عرف ارتباط الجوارح بالقلب علم أن الأذن أحقها أن توصف بالوعي، وأنها إذا وعت وعى القلب. [ابن القيم: ٣/١٨٩]
السؤال: ما سبب وصف الأذن بالواعية؟
٢- ﴿لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَآ أُذُنٌ وَٰعِيَةٌ﴾
والوعي: العلم بالمسموعات، أي: ولتعلم خبرها أذن موصوفة بالوعي، أي: من شأنها أن تعي. وهذا تعريض بالمشركين؛ إذ لم يتعظوا بخبر الطوفان والسفينة التي نجا بها المؤمنون، فتلقوه كما يتلقون القصص الفكاهي. [ابن عاشور: ٢٩/١٢٣. ]
السؤال: في الآية تعريض بالمشركين، وضحه.
٣- ﴿إِنِّى ظَنَنتُ أَنِّى مُلَٰقٍ حِسَابِيَهْ﴾
كلما كان الإنسان أعلى كان الاستشعار والنقص من نفسه أكثر ... يكفي العاقل في الخوف الحامل له على العمل. [البقاعي: ٢٠/٣٦٢]
السؤال: ما علامة كمال العقل عند الانسان؟
٤- ﴿كُلُوا۟ وَٱشْرَبُوا۟ هَنِيٓـًٔۢا بِمَآ أَسْلَفْتُمْ فِى ٱلْأَيَّامِ ٱلْخَالِيَةِ﴾
وثبت في الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: ﴿لن يدخل الجنة أحد بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل﴾. [ابن تيمية: ٦/٣٨٨]
السؤال: متى ينفع العمل الصالح صاحبه؟
٥- ﴿ثُمَّ فِى سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَٱسْلُكُوهُ (٣٢) إِنَّهُۥ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ ٱلْعَظِيمِ (٣٣) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ﴾
كان أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه يحض امرأته على تكثير المرق لأجل المساكين، ويقول: خلعنا نصف السلسلة بالإيمان أفلا نخلع نصفها. اقتبس ذلك من الآية. [الألوسي: ١٥/٥٧]
السؤال: ما جزاء الإيمان والنفقة على المساكين إذا اجتمعا في المؤمن؟
٦- ﴿وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ﴾
ووصفه بأنه ﴿لا يحض على طعام المسكين﴾ يدل على أنه لا يطعمه من باب أولى، وهذه الآية تدل على عظم الصدقة وفضلها؛ لأنه قرن منع طعام المسكين بالكفر بالله. [ابن جزي: ٢/٤٩٤]
السؤال: كيف دلت الآية على عظم الصدقة؟
٧- ﴿إِنَّهُۥ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ ٱلْعَظِيمِ (٣٣) وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ﴾
لأن مدار السعادة ومادتها أمران: الإخلاص لله، الذي أصله الإيمان بالله، والإحسان إلى الخلق بوجوه الإحسان، الذي من أعظمها دفع ضرورة المحتاجين بإطعامهم ما يتقوتون به، وهؤلاء لا إخلاص ولا إحسان، فلذلك استحقوا ما استحقوا. [السعدي: ٨٨٤]
السؤال: لماذا وُصِفَ أهل الشقاء بأنهم لا يؤمنون بالله العظيم ولا يحضون على طعام المسكين؟
* التوجيهات
١- ترك معاصي الخلوات فالله لا تخفى عليه خافية،﴿إِنِّى ظَنَنتُ أَنِّى مُلَٰقٍ حِسَابِيَ﴾
٢- التذكير بشدة أهوال يوم القيامة، ﴿فَإِذَا نُفِخَ فِى ٱلصُّورِ نَفْخَةٌ وَٰحِدَةٌ﴾
٣- المال والسلطان لا يغنيان عن العبد شيئاً إذا نزل به عذاب الله تعالى، ﴿مَآ أَغْنَىٰ عَنِّى مَالِيَهْ ۜ (٢٨) هَلَكَ عَنِّى سُلْطَٰنِيَهْ (٢٩) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ﴾
* العمل بالآيات
١- ادع الله أن تأخذ كتابك باليمين يوم القيامة، ﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ فَيَقُولُ هَآؤُمُ ٱقْرَءُوا۟ كِتَٰبِيَ﴾
٢- تصدق بصدقة، ﴿مَآ أَغْنَىٰ عَنِّى مَالِيَهْ﴾
٣- أطعم مسكينًا، ﴿وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ﴾
* معاني الكلمات
﴿وَالْمُؤْتَفِكَاتُ﴾ أَهْلُ قُرَى قَوْمِ لُوطٍ الَّذِينَ انْقَلَبَتْ بِهِمْ دِيَارُهُمْ.
﴿بِالْخَاطِئَةِ﴾ بِالفَعَلاَتِ ذَاتِ الخَطَإِ الجَسِيمِ.
﴿رَابِيَةً﴾ بَالِغَةً فِي الشِّدَّةِ.
﴿طَغَى الْمَاءُ﴾ جَاوَزَ المَاءُ حَدَّهُ، وَارْتَفَعَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ.
﴿الْجَارِيَةِ﴾ السَّفِينَةِ الَّتِي صَنَعَهَا نُوحٌ عليه السلام، تَجْرِي فِي المَاءِ.
﴿وَتَعِيَهَا﴾ تَحْفَظَهَا.
﴿الصُّورِ﴾ القَرْنِ الَّذِي يَنْفُخُ فِيهِ إِسْرَافِيلُ عليه السلام.
﴿نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ﴾ هِيَ: النَّفْخَةُ الأُولَى الَّتِي يَكُونُ بِهَا هَلاَكُ العَالَمِ.
﴿وَحُمِلَتِ﴾ رُفِعَتْ مِنْ أَمَاكِنِهَا.
﴿فَدُكَّتَا﴾ دُقَّتَا، وَكُسِّرَتَا.
﴿وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ﴾ قَامَتِ القِيَامَةُ.
﴿وَاهِيَةٌ﴾ ضَعِيفَةٌ، مُسْتَرْخِيَةٌ.
﴿وَالْمَلَكُ﴾ المَلاَئِكَةُ.
﴿أَرْجَائِهَا﴾ جَوَانِبِهَا، وَأَطْرَافِهَا.
﴿تُعْرَضُونَ﴾ عَلَى اللهِ لِلْجَزَاءِ وَالحِسَابِ.
﴿هَاؤُمُ﴾ خُذُوا.
﴿ظَنَنْتُ﴾ أَيْقَنْتُ.
﴿رَاضِيَةٍ﴾ هَنِيْئَةٍ مَرْضِيَّةٍ.
﴿قُطُوفُهَا﴾ ثِمَارُهَا.
﴿دَانِيَةٌ﴾ قَرِيبَةٌ يَتَنَاوَلُهَا القَاعِدُ وَالمُضْطَجِعُ.
﴿هَنِيئًا﴾ غَيْرَ مُنَغَّصٍ، وَلاَ مُكَدَّرٍ.
﴿أَسْلَفْتُمْ﴾ قَدَّمْتُمْ.
﴿مَا حِسَابِيَهْ﴾ مَا جَزَائِي.
﴿كَانَتِ الْقَاضِيَةَ﴾ المَوْتَةَ القَاطِعَةَ لأَِمْرِي، وَلَمْ أُبْعَثْ.
﴿مَا أَغْنَى﴾ مَا نَفَعَنِي.
﴿هَلَكَ عَنِّي﴾ ذَهَبَ عَنِّي.
﴿سُلْطَانِيَهْ﴾ حُجَّتِي، وقُوَّتِي.
﴿فَغُلُّوهُ﴾ اجْمَعُوا يَدَيْهِ إِلَى عُنُقِهِ بِالأَغْلاَلِ.
﴿صَلُّوهُ﴾ أَدْخِلُوهُ، وَأَحْرِقُوهُ بِهَا.
﴿ذَرْعُهَا﴾ طُولُهَا بِذِرَاعِ المَلَكِ.
﴿فَاسْلُكُوهُ﴾ فَأَدْخِلُوهُ فِيهَا.
﴿حَمِيمٌ﴾ قَرِيبٌ يَحْمِيهِ مِنَ العَذَابِ.
{"ayahs_start":9,"ayahs":["وَجَاۤءَ فِرۡعَوۡنُ وَمَن قَبۡلَهُۥ وَٱلۡمُؤۡتَفِكَـٰتُ بِٱلۡخَاطِئَةِ","فَعَصَوۡا۟ رَسُولَ رَبِّهِمۡ فَأَخَذَهُمۡ أَخۡذَةࣰ رَّابِیَةً","إِنَّا لَمَّا طَغَا ٱلۡمَاۤءُ حَمَلۡنَـٰكُمۡ فِی ٱلۡجَارِیَةِ","لِنَجۡعَلَهَا لَكُمۡ تَذۡكِرَةࣰ وَتَعِیَهَاۤ أُذُنࣱ وَ ٰعِیَةࣱ","فَإِذَا نُفِخَ فِی ٱلصُّورِ نَفۡخَةࣱ وَ ٰحِدَةࣱ","وَحُمِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ وَٱلۡجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةࣰ وَ ٰحِدَةࣰ","فَیَوۡمَىِٕذࣲ وَقَعَتِ ٱلۡوَاقِعَةُ","وَٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَاۤءُ فَهِیَ یَوۡمَىِٕذࣲ وَاهِیَةࣱ","وَٱلۡمَلَكُ عَلَىٰۤ أَرۡجَاۤىِٕهَاۚ وَیَحۡمِلُ عَرۡشَ رَبِّكَ فَوۡقَهُمۡ یَوۡمَىِٕذࣲ ثَمَـٰنِیَةࣱ","یَوۡمَىِٕذࣲ تُعۡرَضُونَ لَا تَخۡفَىٰ مِنكُمۡ خَافِیَةࣱ","فَأَمَّا مَنۡ أُوتِیَ كِتَـٰبَهُۥ بِیَمِینِهِۦ فَیَقُولُ هَاۤؤُمُ ٱقۡرَءُوا۟ كِتَـٰبِیَهۡ","إِنِّی ظَنَنتُ أَنِّی مُلَـٰقٍ حِسَابِیَهۡ","فَهُوَ فِی عِیشَةࣲ رَّاضِیَةࣲ","فِی جَنَّةٍ عَالِیَةࣲ","قُطُوفُهَا دَانِیَةࣱ","كُلُوا۟ وَٱشۡرَبُوا۟ هَنِیۤـَٔۢا بِمَاۤ أَسۡلَفۡتُمۡ فِی ٱلۡأَیَّامِ ٱلۡخَالِیَةِ","وَأَمَّا مَنۡ أُوتِیَ كِتَـٰبَهُۥ بِشِمَالِهِۦ فَیَقُولُ یَـٰلَیۡتَنِی لَمۡ أُوتَ كِتَـٰبِیَهۡ","وَلَمۡ أَدۡرِ مَا حِسَابِیَهۡ","یَـٰلَیۡتَهَا كَانَتِ ٱلۡقَاضِیَةَ","مَاۤ أَغۡنَىٰ عَنِّی مَالِیَهۡۜ","هَلَكَ عَنِّی سُلۡطَـٰنِیَهۡ","خُذُوهُ فَغُلُّوهُ","ثُمَّ ٱلۡجَحِیمَ صَلُّوهُ","ثُمَّ فِی سِلۡسِلَةࣲ ذَرۡعُهَا سَبۡعُونَ ذِرَاعࣰا فَٱسۡلُكُوهُ","إِنَّهُۥ كَانَ لَا یُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ ٱلۡعَظِیمِ","وَلَا یَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِینِ"],"ayah":"خُذُوهُ فَغُلُّوهُ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق