الباحث القرآني
مقدمة السورة
٨٤١٤٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد-: مكّيّة[[أخرجه أبو جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ ص٧٥٧ من طريق أبي عمرو بن العلاء عن مجاهد، والبيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٤ من طريق خُصَيف عن مجاهد. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٥٣٣)
٨٤١٤٤- عن عبد الله بن عباس= (ز)
٨٤١٤٥- وعائشة، قالا: نزلت سورة: ﴿إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القدر﴾ بمكة[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٥٣٣)
٨٤١٤٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء الخُراسانيّ-: مكّيّة، وذكرها بمسمّى: ﴿إنا أنزلناه في ليلة القدر﴾، وأنها نزلت بعد ﴿عبس وتولى﴾[[أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن ١/٣٣-٣٥.]]. (ز)
٨٤١٤٧- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٨٤١٤٨- والحسن البصري -من طريق يزيد النحوي-: مكّيّة، وذكراها بمسمّى: ﴿إنا أنزلناه﴾[[أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٧/١٤٢-١٤٣.]]. (ز)
٨٤١٤٩- عن قتادة بن دعامة -من طرق-: مكّيّة[[أخرجه الحارث المحاسبي في فهم القرآن ص٣٩٥-٣٩٦ من طريق سعيد، وأبو بكر ابن الأنباري -كما في الإتقان ١/٥٧- من طريق همام، والثعلبي ١٠/٢٤٧ من طريق شيبان.]]. (ز)
٨٤١٥٠- عن محمد بن مسلم الزُّهريّ: مكّيّة، وذكرها بمسمّى: ﴿إنا أنزلناه﴾، وأنها نزلت بعد سورة عبس[[تنزيل القرآن ص٣٧-٤٢.]]. (ز)
٨٤١٥١- عن علي بن أبي طلحة: مدنية، وذكرها بمسمّى: ﴿إنا أنزلناه في ليلة القدر﴾[[أخرجه أبو عبيد في فضائله (ت: الخياطي) ٢/٢٠٠.]]. (ز)
٨٤١٥٢- قال مقاتل بن سليمان: سورة القدر مدنية، عددها خمس آيات كوفي[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٦٩.]]. (ز)
﴿إِنَّاۤ أَنزَلۡنَـٰهُ فِی لَیۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ ١﴾ - نزول الآية
٨٤١٥٣- عن يوسف بن سعد -من طريق القاسم بن الفضل- قال: قام رجل إلى الحسن بن علي بعد ما بايع معاوية، فقال: سوّدتَ وجوه المؤمنين. فقال: لا تؤنّبني، رحمك الله، فإنّ النبيَّ ﷺ أُرِي بني أُميّة على منبره، فساءه ذلك؛ فنزلت: ﴿إنّا أعْطَيْناكَ الكَوْثَرَ﴾ [الكوثر:١] يا محمد، يعني: نهرًا في الجنة، ونزلت: ﴿إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القدر وما أدْراكَ ما لَيْلَةُ القدر لَيْلَةُ القدر خَيْرٌ مِن ألْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر:١-٣] يملكها بعدك بنو أُميّة، يا محمد. قال القاسم: فعددنا، فإذا هي ألف شهر لا تزيد يومًا ولا تنقص يومًا[[أخرجه الترمذي (٣٣٥٠)، وابن جرير ٢٤/٥٤٦-٥٤٧ عن عيسى بن مازن، والطبراني (٢٧٥٤)، والحاكم ٣/١٧٠-١٧١، والبيهقي في الدلائل ٦/٥٠٩-٥١٠. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. ذكر الترمذي أنه حديث غريب، وأن يوسف بن سعد رجل مجهول. وصححه الحاكم. وقال ابن كثير في تفسيره ١٤/٤٠٤-٤٠٥ بعد أن نقل كلام الترمذي: «وقول الترمذي: إنّ يوسف هذا مجهول. فيه نظر؛ فإنه قد روى عنه جماعة، منهم: حمّاد بن سلمة، وخالد الحذاء، ويونس بن عبيد. وقال فيه يحيى بن معين: هو مشهور. وفي رواية عن ابن معين قال: هو ثقة. ورواه ابن جرير من طريق القاسم بن الفضل، عن عيسى بن مازن، كذا قال، وهذا يقتضي اضطرابًا في هذا الحديث، ثم هذا الحديث على كلّ تقدير منكر جدًّا. قال شيخنا الإمام الحافظ الحجّة أبو الحجّاج المِزِّي: هو حديث منكر». وقال الألباني في ضعيف سنن الترمذي (٦٦٣): «ضعيف الإسناد مضطرب، ومتنه منكر».]]٧٢٣٧. (١٥/٥٣٦)
٨٤١٥٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق داود بن علي، عن أبيه، عن جده- قال: رأى رسول الله ﷺ بني أُميّة على منبره، فساءه ذلك، فأوحى الله إليه: إنما هو مُلك يصيبونه، ونزلت: ﴿إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القدر وما أدْراكَ ما لَيْلَةُ القدر لَيْلَةُ القدر خَيْرٌ مِن ألْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر:١-٣][[أخرجه الخطيب في تاريخه ٨/٢٨٠. قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٢٩٤): «هذا حديث لا يصح».]]. (١٥/٥٣٦)
٨٤١٥٥- عن سعيد بن المسيب، قال: قال رسول الله ﷺ: «أُريتُ بني أُميّة يصعدون منبري، فشقّ ذلك عليّ؛ فأُنزِلَتْ: ﴿إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القدر﴾»[[أخرجه الخطيب ٩/٤٤.]]. (١٥/٥٣٦)
﴿إِنَّاۤ أَنزَلۡنَـٰهُ﴾ - تفسير
٨٤١٥٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- في قوله: ﴿إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القدر﴾، قال: أُنزل القرآن في ليلة القدر جملة واحدة، من الذِّكر الذي عند ربّ العِزّة، حتى وُضع في بيت العِزّة في السماء الدنيا، ثم جعل جبريل ينزل على محمد بِحِراء بجواب كلام العباد وأعمالهم[[أخرجه ابن الضريس (١١٦، ١١٧، ١٢١)، وابن جرير ٣/١٩٠-١٩١، ٢٤/٥٤٢ بنحوه، وابن أبي حاتم ١/٣١٠-٣١١ (١٦٥٠) بمعناه، والحاكم ٢/٢٢٢، والبيهقي في الدلائل ٧/١٣-١٣٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١٥/٥٣٣)
٨٤١٥٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جُبَير- في قوله: ﴿إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القدر﴾، قال: أُنزل القرآن جملة واحدة في ليلة القدر إلى السماء الدنيا، فكان بموقع النجوم، فكان الله يُنزله على رسوله بعضه في أثر بعض. ثم قرأ: ﴿وقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ القُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ ورَتَّلْناهُ تَرْتِيلًا﴾ [الفرقان:٣٢][[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١٥/٥٢٧-٥٢٨ (٣٠٨١٦) بنحوه، والنسائي في السنن الكبرى (ت: شعيب الأرناؤوط) ١٠/٣٤١ (١١٦٢٥)، وابن جرير ٢٤/٥٤٣-٥٤٤، وبنحوه من طريق حكيم. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/١٤٩- بنحوه.]]. (ز)
٨٤١٥٨- عن سعيد بن جُبَير -من طريق مسلم- قال: أُنزل القرآن جملة واحدة، ثم أنزَل ربّنا في ليلة القدر: ﴿فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان:٤][[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٤٣.]]. (ز)
٨٤١٥٩- عن عامر الشعبي -من طريق داود ابن أبي هند- أنه قال في قول الله: ﴿إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القدر﴾، قال: نزل أول القرآن في ليلة القدر[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٤٣.]]. (ز)
٨٤١٦٠- عن عامر الشعبي -من طريق داود- في قوله: ﴿إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القدر﴾، قال: بلغنا: أنّ القرآن نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٤٣.]]٧٢٣٨. (ز)
٨٤١٦١- عن الربيع بن أنس، ﴿إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القدر﴾، قال: أنَزل الله القرآن جملة في ليلة القدر كلَّه[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٥٣٣)
٨٤١٦٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إنّا أنْزَلْناهُ﴾، يعني: القرآن، أنزله الله ﷿ من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا إلى السَّفرة وهم الكَتبة من الملائكة، وكان ينزل تلك الليلة من الوحي على قدر ما ينزل به جبريل ﵇ على النبي ﷺ في السنة كلّها إلى مثلها مِن قابلٍ، حتى نزل القرآن كلّه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٧١.]]٧٢٣٩. (ز)
﴿فِی لَیۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ ١﴾ - تفسير
٨٤١٦٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القدر﴾ قال: ليلة الحُكم، ﴿وما أدْراكَ ما لَيْلَةُ القدر﴾ قال: ليلة الحُكم[[أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٢/٥١٥، وابن جرير ٢٤/٥٤٤.]]. (١٥/٥٣٧)
٨٤١٦٤- عن ربيعة بن كلثوم، قال: قال رجل للحسن [البصري] وأنا أسمع: رأيتَ ليلة القدر في كلّ رمضان هي؟ قال: نعم، واللهِ الذي لا إله إلا هو، إنها لَفي كلّ رمضان، وإنها لليلة القدر، ﴿فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان:٤]، يقضي الله كلّ أجلٍ وعملٍ ورزقٍ، إلى مثلها[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٤٤.]]٧٢٤٠. (ز)
٨٤١٦٥- قال محمد بن شهاب الزُّهريّ: هي ليلة العظمة والشرف[[تفسير الثعلبي ١٠/٢٤٨، وعقبه: من قول الناس: لفلان عند الأمير قدر، أي: جاه ومنزلة.]]. (ز)
٨٤١٦٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فِي لَيْلَةِ القدر﴾ في ليلة من شهر رمضان من السماء[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٧١.]]. (ز)
﴿فِی لَیۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ ١﴾ - آثار متعلقة بالآية
٨٤١٦٧- عن أنس، عن النبيِّ ﷺ، قال: «إنّ الله وهب لأُمّتي ليلة القدر، ولم يُعطها مَن كان قبلهم»[[أورده الديلمي في الفردوس ١/١٧٣ (٦٤٧). وقال الخركوشي في شرف المصطفى ٤/٢٢٩: «في إسناده إسماعيل بن أبي زياد، وهو متروك». وقال الألباني في الضعيفة ٧/١٠٦ (٣١٠٦): «موضوع».]]. (١٥/٥٤٠)
٨٤١٦٨- عن أنس، عن النبي ﷺ، قال: «التمِسُوا ليلة القدر في أول ليلة من رمضان، وفي تسعة، وفي إحدى عشرة، وفي إحدى وعشرين، وفي آخر ليلة من رمضان»[[أخرجه ابن مردويه -كما في الفتح ٤/٢٦٥-. قال ابن حجر: «إسناد ضعيف».]]. (١٥/٥٤٥)
٨٤١٦٩- عن أنس بن مالك، أن النبيّ ﷺ قال: «التمِسُوها في العشر الأواخر؛ في تاسعة، وسابعة، وخامسة»[[أخرجه أحمد ٢١/١٢١ (١٣٤٥٢) واللفظ له، ومالك ١/٤٢٧ (٨٩٤)، والنسائي في الكبرى ٣/٣٩٧ (٣٣٨٢)، والثعلبي ١٠/٢٥٣. وسنده صحيح.]]. (١٥/٥٥١)
٨٤١٧٠- عن ابن عمر، قال: سئل رسول الله ﷺ وأنا أسمع عن ليلة القدر. فقال: «هي في كلّ رمضان»[[أخرجه أبو داود ٢/٥٣٥ (١٣٨٧)، من طريق موسى بن عقبة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جُبَير، عن عبد الله بن عمر به. قال أبو داود: «رواه سفيان، وشعبة، عن أبي إسحاق موقوفًا على ابن عمر، لم يرفعاه إلى النبي ﷺ». وأورده الدارقطني في العلل ١٢/٣٧٨ (٢٨٠٧). وقال ابن كثير في تفسيره ٨/٤٤٦: «وهذا إسناد رجاله ثقات». وقال الألباني في ضعيف أبي داود ٢/٦٧ (٢٤٥) معقبًا على كلام أبي داود: «قلت: وهذا هو الصواب -أنه موقوف غير مرفوع-؛ لأنّ أبا إسحاق -وهو السبيعي- كان اختلط. وقد روى عنه سفيان وشعبة قبل الاختلاط؛ فالظاهر أنه رفعه بعد الاختلاط؛ فتلقّاه عنه موسى بن عقبة -وهو ثقة- مرفوعًا، وهو واهم في رفعه».]]. (١٥/٥٤١)
٨٤١٧١- عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَن كان ملتمسها فليلتمسها في العشر الأواخر»[[أخرجه مسلم ٢/٨٢٣ (١١٦٥)، ويحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/١٤٩-.]]. (١٥/٥٤١)
٨٤١٧٢- عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «أرى رؤياكم في العشر الأواخر، فاطلبوها في الوتر منها»[[أخرجه مسلم ٢/٨٢٣ (١١٦٥).]]. (١٥/٥٤١)
٨٤١٧٣- عن ابن عمر: أنّ رجالًا مِن أصحاب النَّبِيّ ﷺ رأَوا ليلة القدر في السبع الأواخر، فقال رسول الله ﷺ: «إنّي أرى رؤياكم قد تواطأتْ في السبع الأواخر، فمَن كان متحرّيها فليتحرّها في السبع الأواخر»[[أخرجه البخاري ٢/٥٥ (١١٥٨)، ٣/٤٦ (٢٠١٥)، ٩/٣١-٣٢ (٦٩٩١)، ومسلم ٢/٨٢٢ (١١٦٥).]]. (١٥/٥٤٩)
٨٤١٧٤- عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ﷺ: «التمِسُوا ليلة القدر ليلة سبع وعشرين»[[أخرجه أحمد ٨/٤٢٦ (٤٨٠٨)، ١٠/٤٩٣-٤٩٤ (٦٤٧٤)، والثعلبي ١٠/٢٥٣. قال الهيثمي في المجمع ٣/١٧٦ (٥٠٤٥): «رجاله رجال الصحيح». وقال المناوي في التيسير ١/٤٤٤: «ورجاله رجال الصحيح». وقال الرباعي في فتح الغفار ٢/٩٣٤ (٢٩٠٨): «إسناد صحيح».]]. (١٥/٥٥٨)
٨٤١٧٥- عن عائشة، قالت: قال رسول الله ﷺ: «تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من شهر رمضان»[[أخرجه البخاري ٣/٤٦ (٢٠١٧)، ٣/٤٧ (٢٠١٩، ٢٠٢٠)، ومسلم ٢/٨٢٨ (١١٦٩).]]. (١٥/٥٤١، ٥٤٧)
٨٤١٧٦- عن عائشة، قالت: قلتُ: يا رسول الله، إن وافقتُ ليلة القدر فما أقول؟ قال: «قولي: اللهم، إنّك عفوٌّ تُحِبُّ العفوَ فاعفُ عني»[[أخرجه أحمد ٤٢/٢٣٦ (٢٥٣٨٤)، ٤٢/٣١٥-٣١٦ (٢٥٤٩٥)، ٤٢/٣١٧ (٢٥٤٩٧)، ٤٢/٣٢١-٣٢٢ (٢٥٥٠٥)، ٤٢/٤٨٣-٤٨٤ (٢٥٧٤١)، ٤٣/٢٧٧ (٢٦٢١٥)، وابن ماجه ٥/٢٠ (٣٨٥٠)، والترمذي ٥/١١٩ (٣٨٢٢)، والحاكم ١/٧١٢ (١٩٤٢)، والثعلبي ١٠/٢٥٥. قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وأورده الدارقطني في العلل ١٥/٨٨ (٣٨٦٠). وقال النووي في الأذكار ص٣٣٢ (٩٩٣): «أسانيد الصحيحة».]]. (١٥/٥٦٦)
٨٤١٧٧- عن ابن عباس، عن النبي ﷺ، قال: «التمِسُوها في العشر الأواخر من رمضان؛ في تاسعة تبقى، وفي سابعة تبقى، وفي خامسة تبقى»[[أخرجه البخاري ٣/٤٧ (٢٠٢١، ٢٠٢٢).]]. (١٥/٥٥٠)
٨٤١٧٨- عن عبادة بن الصامت، أنه سأل رسول الله ﷺ عن ليلة القدر، فقال: «في رمضان في العشر الأواخر؛ فإنها في وتر ليلة إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، أو سبع وعشرين، أو تسع وعشرين، أو آخر ليلة من رمضان، مَن قامها إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه، ومن أماراتها أنها ليلة بَلْجَة[[بلجة: مشرقة، والبلجة -بالضم والفتح-: ضوء الصبح. النهاية (بلج).]] صافية، ساكنة ساجية[[ليلة ساجية: إذا كانت ساكنة البرد والريح والسحاب، غير مظلمة. اللسان (سجا).]]، لا حارة ولا باردة، كأن فيها قمرًا ساطعًا، ولا يحلّ لنجم أن يُرمى به في تلك الليلة حتى الصباح، ومن أماراتها أنّ الشمس تطلع صبيحتها مستوية لا شعاع لها، كأنها القمر ليلة البدر، وحرّم الله على الشيطان أن يخرج معها يومئذ»[[أخرجه أحمد ٣٧/٣٨٦-٣٨٧ (٢٢٧١٣)، ٣٧/٤٠٦ (٢٢٧٤١)، ٣٧/٤٢٣ (٢٢٧٦٣)، ٣٧/٤٢٥ (٢٢٧٦٥). قال ابن عبد البر في الاستذكار ٣/٤١٧: «هذا حديث حسن، حديث غريب». وقال ابن كثير في تفسيره ٨/٤٤٥: «وهذا إسناد حسن، وفي المتن غرابة، وفي بعض ألفاظه نكارة». وقال الهيثمي في المجمع ٣/١٧٥ (٥٠٤١): «رجاله ثقات».]]. (١٥/٥٤٣)
٨٤١٧٩- عن عبادة بن الصامت، قال: خرج نبي الله ﷺ وهو يريد أن يخبرنا بليلة القدر، فتلاحى[[تلاحى: تنازع. النهاية (لحا).]] رجلان من المسلمين، قال: «خرجتُ لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين؛ فلان وفلان، فرُفعتْ وعسى أن يكون خيرًا لكم، فالتمِسُوها في التاسعة والسابعة والخامسة»[[أخرجه البخاري ١/١٩ (٤٩)، ٣/٤٧ (٢٠٢٣)، ٨/١٦ (٦٠٤٩).]]. (١٥/٥٥٠)
٨٤١٨٠- عن أبي هريرة، قال: ذكرنا ليلة القدر عند رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: «كم بقي مِن الشهر؟». قلنا: مضتْ ثنتان وعشرون، وبقي ثمانٍ. فقال رسول الله ﷺ: «لا، بل مضت منه ثنتان وعشرون، وبقي سبع، اطلبوها الليلة». وفي رواية بزيادة: «الشهر تسع وعشرون»[[أخرجه أحمد ١٢/٣٨٨ (٧٤٢٣) واللفظ له، وابن ماجه ١/٥٣٠ (١٦٥٦)، وابن خزيمة ٣/٥٦٨-٥٦٩ (٢١٧٩)، وابن حبان ٦/٢٨٩ (٢٥٤٨)، ٨/٢٣٣ (٣٤٥٠)، من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به.]]. (١٥/٥٤٥)
٨٤١٨١- عن أبي هريرة، عن النبيِّ ﷺ في ليلة القدر: «إنها آخر ليلة»[[عزاه ابن كثير في تفسيره ٨/٤٥٠، والسيوطي بهذا اللفظ إلى الإمام أحمد في مسنده. والذي جاء في مسند أحمد ١٣/٢٩٥ (٧٩١٧) مخالف لهذه الرواية ولفظه: عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «أُعطِيتْ أُمّتي خمس خصال في رمضان لم تُعطَها أُمّة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يُفطروا، ويُزيِّن الله ﷿ كلّ يوم جنّته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يُلقوا عنهم المئونة والأذى ويصيروا إليكِ. ويُصفَّد فيه مَرَدة الشياطين، فلا يخلصوا فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويُغفر لهم في آخر ليلة» قيل: يا رسول الله، أهي ليلة القدر؟ قال: «لا، ولكن العامل إنما يُوفّى أجره إذا قضى عمله».]]. (١٥/٥٤٥)
٨٤١٨٢- عن أبي هريرة، عن النبيِّ ﷺ، قال في ليلة القدر: «إنها ليلة سابعة أو تاسعة وعشرين، وإنّ الملائكة في تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحَصى»[[أخرجه أحمد ١٦/٤٢٧-٤٢٨ (١٠٧٣٤)، وابن خزيمة ٣/٥٨٠ (٢١٩٤). قال ابن كثير في تفسيره ٨/٤٤٩: «تفرد به أحمد، وإسناده لا بأس به». وقال الهيثمي في المجمع ٣/١٧٥-١٧٦ (٥٠٤٢): «رجاله ثقات». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٣/١٢٩-١٣٠ (٢٣٦٨): «إسناد حسن». وقال المناوي في التيسير ٢/٣٣٣: «ورجاله -أحمد- رجال الصحيح». وقال في فيض القدير ٥/٣٩٦ (٧٧٢٦): «رمز المصنف -السيوطي- لصحته». وقال الألباني في الصحيحة ٥/٢٤٠ (٢٢٠٥): «وهذا إسناد حسن».]]. (١٥/٥٦٠)
٨٤١٨٣- عن معاوية، قال: قال رسول الله ﷺ: «التمِسُوا ليلة القدر آخر ليلة»[[أخرجه ابن خزيمة ٣/٥٧٦ (٢١٨٩)، من طريق علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحسن، عن علي بن عاصم، عن الجريري، عن عبد الله بن بريدة، عن معاوية بن أبي سفيان به. قال الألباني في الصحيحة ٣/٤٥٨: «إسناد ضعيف».]]. (١٥/٥٤٥)
٨٤١٨٤- عن أبي ذرّ، قال: صُمنا مع رسول الله ﷺ، فلم يقُم بنا شيئًا مِن الشهر، حتى إذا كانت ليلة أربع وعشرين السابع مما يبقى صَلّى بنا حتى كاد أن يذهب ثُلُث الليل، فلما كانت ليلة خمس وعشرين لم يُصلِّ بنا، فلما كانت ليلة ست وعشرين الخامسة مما يبقي صَلّى بنا حتى كاد أن يذهب شَطْر الليل، فقلتُ: يا رسول الله، لو نفَّلتنا بقيّة ليلتنا. فقال: «لا، إنّ الرجل إذا صَلّى مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليلة». فلما كانت ليلة سبع وعشرين لم يُصلِّ بنا، فلما كانت ليلة ثمان وعشرين جمع رسول الله ﷺ أهله، واجتمع له الناس، فصَلّى بنا حتى كاد أن يفوتنا الفلاح، ثم لم يُصلِّ بنا شيئًا مِن الشهر. والفلاح: السُّحُور[[أخرجه أحمد ٣٥/٣٣١-٣٣٢ (٢١٤١٩)، ٣٥/٣٥٢ (٢١٤٤٧)، وابن ماجه ٢/٣٥٣-٣٥٤ (١٣٢٧)، وأبو داود ٢/٥٢٥-٥٢٦ (١٣٧٥)، والترمذي ٢/٣٢٦ (٨١٧)، والنسائي ٣/٨٣ (١٣٦٤)، ٣/٢٠٢ (١٦٠٥)، وابن خزيمة ٣/٥٨٩-٥٩٠ (٢٢٠٦)، وابن حبان ٦/٢٨٨ (٢٥٤٧). قال الترمذي: «هذا حديث صحيح حسن». وقال الرباعي في فتح الغفار ١/٤٦٦-٤٦٧ (١٤٦٧): «ورجال إسناده عند أهل السنن كلهم رجال الصحيح». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٥/١٢٠ (١٢٤٥): «إسناده صحيح».]]. (١٥/٥٥٣)
٨٤١٨٥- عن مالك بن مرثد، عن أبيه، قال: سألتُ أبا ذرٍّ، فقلتُ: أسألتَ رسول الله ﷺ عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنتُ أسألَ الناس عنها، قلتُ: يا رسول الله، أخبِرني عن ليلة القدر؛ أفي رمضان أو في غيره؟ فقال: «بل هي في رمضان». قلتُ: يا رسول الله، تكون مع الأنبياء ما كانوا فإذا قُبض الأنبياء رُفعتْ، أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: «بل هي إلى يوم القيامة». فقلتُ: يا رسول الله، في أي رمضان هي؟ قال: «التمِسُوها في العشر الأُوَل، وفي العشر الأواخر». قال: ثم حدّث رسول الله ﷺ وحدّث، فاهتبلتُ غفْلته، فقلتُ: يا رسول الله، أقسمتُ عليك لتخبرني أو لما أخبرتني في أيِّ العشر هي؟ فغضب عَلَيَّ غضبًا ما غضِب عليّ مثله لا قبله ولا بعده. فقال: «إنّ الله لو شاء لأَطلعكم عليها، التمِسُوها في السبع الأواخر، لا تسألني عن شيء بعدها»[[أخرجه أحمد ٣٥/٣٩٣-٣٩٤ (٢١٤٩٩)، والنسائي في الكبرى ٣/٤٠٧ (٣٤٢٧)، وابن خزيمة ٣/٥٦٠-٥٦٢ (٢١٦٩، ٢١٧٠)، وابن حبان ٨/٤٣٨-٤٣٩ (٣٦٨٣)، والحاكم ١/٦٠٣ (١٥٩٦)، ٢/٥٧٨ (٣٩٦٠). قال الحاكم في الموضع الأول: «هذا حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال في الموضع الثاني: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في التلخيص. وقال الهيثمي في المجمع ٣/١٧٧ (٥٠٥٣): «رواه البزار. ومرثد هذا لم يرو عنه غير أبيه مالك، وبقية رجاله ثقات». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٣/١٣٠-١٣١ (٢٣٦٩): «حديث حسن». وقال ابن حجر في المطالب العالية ٦/٢٣١ (١١١٧): «هذا إسناد حسن صحيح». وقال الألباني في الضعيفة ٧/٩٩ (٣١٠٠): «ضعيف».]]. (١٥/٥٤٦)
٨٤١٨٦- عن عبد الله بن أُنَيس، أنه سئل عن ليلة القدر. فقال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «التمِسُوها الليلة». وتلك الليلة ليلة ثلاث وعشرين[[أخرجه مسلم ٢/٨٢٧ (١١٦٨)، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٣/٨٥-٨٦ (٤٦١٩) واللفظ له.]]. (١٥/٥٤٨)
٨٤١٨٧- عن عبد الله بن أُنَيس أنه سأل النَّبِيّ ﷺ عن ليلة القدر. فقال: «تَحرَّوها في النصف الأخير». ثم عاد فسأله، فقال: «إلى ثلاث وعشرين». فكان عبد الله يُحيى ليلة ست عشرة إلى ثلاث وعشرين[[أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار ٣/٨٨ (٤٦٢٩)، والطبراني في الأوسط ٦/٣٣٨-٣٣٩ (٦٥٦٨)، من طريق عبد العزيز بن بلال بن عبد الله بن أنيس، عن أبيه بلال بن عبد الله، عن عطية بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن أنيس به. وسنده فيه عبد العزيز بن بلال بن عبد الله بن أنيس الجهني، ووالده بلال؛ لم يُوثِّقهما أحد سوى ابن حبان في الثقات ٨/٣٩٣، ٦/٩١.]]. (١٥/٥٦٢)
٨٤١٨٨- عن ضمرة بن عبد الله بن أُنَيس، عن أبيه، قال: كنتُ في مجلسٍ من بني سلِمة وأنا أصغرهم، فقالوا: مَن يسأل لنا رسول الله ﷺ عن ليلة القدر؟ وذلك صبيحة إحدى وعشرين من رمضان، قال: فخرجتُ، فوافيتُ مع رسول الله ﷺ صلاة المغرب، ثم نمتُ بباب بيته، فمَرّ بي، فقال: «ادخل». فدخلتُ، فأُتي بعشائه، فرأيتني أكفّ عنه مِن قِلّته، فلما فرغ قال: «ناوِلني نعلي». فقام، وقمتُ معه، فقال: «كان لك حاجة؟». فقلتُ: أرسَلني إليك رهطٌ من بني سلِمة يسألونك عن ليلة القدر. فقال: «كم الليلة؟». فقلت: اثنان وعشرون. فقال: «هي الليلة». ثم رجع، فقال: «أو الثالثة». يريد: ليلة ثلاث وعشرين[[أخرجه أبو داود ٢/٥٢٨-٥٢٩ (١٣٧٩)، والثعلبي ١٠/٢٥١. قال الألباني في صحيح أبي داود ٥/١٢٣-١٢٤ (١٢٤٨): «إسناد حسن صحيح».]]. (ز)
٨٤١٨٩- عن أبي النّضر مولى عمر بن عبيد الله، أنّ عبد الله بن أنيس الجُهَني قال لرسول الله ﷺ: يا رسول الله، إني رجل شاسع الدار[[شاسع الدار: بعيدها. النهاية (شسع).]]، فمُرني بليلة أنزل لها. فقال رسول الله ﷺ: «انزل ليلة ثلاث وعشرين من رمضان»[[أخرجه مالك ١/٤٢٧ (٨٩٣)، من طريق أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن عبد الله بن أنيس الجهني به. قال ابن عبد البر في الاستذكار ٣/٤١٠: «وهذا حديث منقطع؛ ولم يلق أبو النّضر عبد الله بن أنيس ولا رآه، ولكنه يتصل من وجوه شتى صحاح ثابتة؛ منها: ما رواه الزُّهريّ عن ضمرة بن عبد الله بن أُنَيس، عن أبيه، عن النبي ﷺ، متصل».]]. (١٥/٥٤٩)
٨٤١٩٠- عن الزُّهريّ، قال: قلتُ لضمرة بن عبد الله بن أُنَيس: ما قال النبيُّ ﷺ لأبيك ليلة القدر؟ قال:كان أبي صاحب بادية، قال: فقلت: يا رسول الله، مُرني بليلة أنزل فيها؟ قال: «انزل ليلة ثلاث وعشرين». قال: فلما تولى قال رسول الله ﷺ: «اطلبوها في العشر الأواخر»[[أخرجه البيهقي (٣٦٧٦).]]. (١٥/٥٤٩)
٨٤١٩١- عن عبد الرحمن بن جَوْشَن، قال: ذكرتُ ليلة القدر عند أبي بَكرة، فقال أبو بَكرة: أمّا أنا فلستُ بملتمِسها إلا في العشر الأواخر، بعد حديثٍ سمعتُه من رسول الله ﷺ يقول: «التمِسُوها في العشر الأواخر؛ لتاسعة تبقى، أو سابعة تبقى، أو خامسة تبقى، أو ثالثة تبقى، أو آخر ليلة». فكان أبو بَكرة يُصلِّي في عشرين من رمضان كما كان يُصلِّي في سائر السنة، فإذا دخل العشر اجتهد[[أخرجه أحمد ٣٤/١١ (٢٠٣٧٦)، ٣٤/٤٤ (٢٠٤٠٤)، ٣٤/٥٩ (٢٠٤١٧)، وأبو داود الطيالسي في مسنده ٢/٢٠٦ (٩٢٢) واللفظ له، والترمذي ٢/٣١٣-٣١٤ (٨٠٥)، وابن خزيمة ٣/٥٦٦ (٢١٧٥)، وابن حبان ٨/٤٤٢ (٣٦٨٦)، والحاكم ١/٦٠٤ (١٥٩٨)، والثعلبي ١٠/٢٥٤. قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه».]]. (١٥/٥٥١)
٨٤١٩٢- عن أبي سعيد الخدريّ، قال: قال رسول الله ﷺ: «يا أيها الناس، إنها كانت أُبينَت لي ليلة القدر، وإني خرجت لأخبركم بها، فجاء رجلان يحتقّان[[يحتقّان: يختصمان ويطلب كل واحد منهما حقه. النهاية (حقق).]] معهما الشيطان، فنُسِّيتُها، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان؛ التمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة». قال: قلت: يا أبا سعيد، إنكم أعلم بالعدد منا. قال: أجل، نحن أحق بذلك منكم. قال: قلت: ما التاسعة، والسابعة، والخامسة؟ قال: إذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها ثنتين وعشرين، وهي التاسعة، فإذا مضت ثلاث وعشرون فالتي تليها السابعة، فإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة[[أخرجه مسلم ٢/٨٢٦ (١١٦٧).]]. (١٥/٥٥١)
٨٤١٩٣- عن أبي سعيد الخدريّ، قال: كان رسول الله ﷺ يعتكف العشر الأوسط من شهر رمضان، فاعتكف عامًا، حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج فيها من اعتكافه، فقال: «مَن اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر، وقد رأيتُ هذه الليلة ثم نُسِّيتُها، وقد رأيتُني أسجد مِن صبيحتها في ماء وطين، فالتمِسُوها في العشر الأواخر، والتمِسُوها في كلّ وتر». قال أبو سعيد: فمطرت السماء مِن تلك الليلة، وكان المسجد على عريش، فوكَف المسجد[[وكف المسجد: هطل وقطر. اللسان (وكف).]]، قال أبو سعيد: فأبصرتْ عيناي رسول الله ﷺ وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين[[أخرجه البخاري ١/١٦٢-١٦٣ (٨١٣)، ٣/٤٦ (٢٠١٦)، ٣/٤٦-٤٧ (٢٠١٨)، ٣/٤٨ (٢٠٢٧)، ٣/٤٩-٥٠ (٢٠٣٦)، ٣/٥٠-٥١ (٢٠٤٠)، ومسلم ٢/٨٢٤-٨٢٦ (١١٦٧)، وأبو داود ٢/٥٣١-٥٣٢ (١٣٨٢) واللفظ له مع اختلاف يسير، والثعلبي ١٠/٢٥٠.]]. (١٥/٥٤٨)
٨٤١٩٤- عن أبي سعيد الخدريّ، أنّ رسول الله ﷺ قال: «ليلة القدر أربع وعشرون»[[أخرجه الطيالسي ٣/٦٢٢ (٢٢٨١)، من طريق الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد به. قال ابن كثير في تفسيره ٨/٤٤٧: «إسناده رجاله ثقات». وقال المناوي في التيسير ٢/٣٣٣: «إسناده حسن». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٥/١٢٧: «وهو منكر أو شاذ».]]. (١٥/٥٥٢)
٨٤١٩٥- عن بلال، قال: قال رسول الله ﷺ: «ليلة القدر ليلة أربع وعشرين»[[أخرجه أحمد ٣٩/٣٢٣ (٢٣٨٩٠)، والثعلبي ١٠/٢٥٢، من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن الصنابحي، عن بلال به. قال ابن كثير في تفسيره ٨/٤٤٨: «ابن لهيعة ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ٣/١٧٦ (٥٠٤٤): «إسناده حسن». وقال ابن حجر في الفتح ٤/٢٦٤: «وقد أخطأ ابن لهيعة في رفعه؛ فقد رواه عمرو بن الحارث عن يزيد بهذا الإسناد موقوفًا بغير لفظه». وقال المناوي في التيسير ٢/٣٣٣: «إسناده حسن». وقال في فيض القدير ٥/٣٩٥ (٧٧٢٤): «المصنف -السيوطي- رمز لصحته».]]. (١٥/٥٥٢)
٨٤١٩٦- عن زِرّ بن حُبَيش، قال: سألتُ أُبيّ بن كعب عن ليلة القدر، قلتُ: إنّ أخاك عبد الله بن مسعود يقول: مَن يَقُم الحَوْل يُصِبْ ليلة القدر. فحلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين، قلتُ: بم تقول ذلك، أبا المنذر؟ قال: بالآية والعلامة التي قال رسول الله ﷺ: أنها تصبح من ذلك اليوم تطلع الشمس ليس لها شعاع. ولفظ ابن حبان: بيضاء لا شعاع لها، كأنها طَست[[أخرجه مسلم ٢/٨٢٨ (٧٦٢)، وابن حبان ٨/٤٤٥-٤٤٦ (٣٦٩٠)، والثعلبي ١٠/٢٥٣.]]. (١٥/٥٥٣)
٨٤١٩٧- عن النُّعمان بن بشير، قال: قُمنا مع رسول الله ﷺ في رمضان ليلة ثلاث وعشرين إلى ثُلُث الليل، ثم قُمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل، ثم قُمنا معه ليلة سبع وعشرين، حتى ظننتُ أنّا لا ندرك الفلاح، وكُنّا نُسمِّيها: الفلاح، وأنتم تُسمُّونها: السُّحور، وأنتم تقولون: ليلة سابعة ثلاث وعشرين، ونحن نقول: ليلة سابعة سبع وعشرين. أفنحن أصوب أم أنتم؟[[أخرجه أحمد ٣٠/٣٥١ (١٨٤٠٢)، وابن خزيمة ٣/٥٨٧-٥٨٨ (٢٢٠٤). وأخرجه مختصرًا النسائي ٣/٢٠٣ (١٦٠٦)، والحاكم ١/٦٠٧ (١٦٠٨). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط البخاري، ولم يخرجاه». وقال النووي في خلاصة الأحكام ١/٥٧٦ (١٩٦٠): «إسناد حسن».]]. (١٥/٥٥٩)
٨٤١٩٨- عن عبد الله بن مسعود -من طريق الأسود- قال: التمِسُوا ليلة القدر لسبع عشرة خلتْ من رمضان؛ فإنها صبيحة يوم بدر التي قال الله: ﴿وما أنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الفُرْقانِ يَوْمَ التَقى الجَمْعانِ﴾ [الأنفال:٤١]، وفي إحدى وعشرين، وفي ثلاث وعشرين فإنها لا تكون إلا في وتر[[أخرجه سعيد بن منصور (٩٩٦- تفسير)، وابن أبي شيبة ٢/٥١٤، ومحمد بن نصر ص١٠٨، والطبراني (٩٠٧٤). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٥/٥٦١)
٨٤١٩٩- عن عبد الله بن مسعود أنه قال: إذا كانت السنة في ليلة كانت العام المقبل في ليلة أخرى[[تفسير الثعلبي ١٠/٢٤٩.]]. (ز)
٨٤٢٠٠- عن عبد الله بن يُحَنَّس مولى معاوية، قال: قلتُ لأبي هريرة: زعموا أنّ ليلة القدر قد رُفعتْ. قال: كذب مَن قال ذلك. قلتُ: هي في كلّ رمضان أستقبله؟ قال: نعم. قلتُ له: زعموا أنّ الساعة التي في الجمعة لا يدعو فيها مسلم إلا استجيب له قد رُفعتْ. قال: كذب مَن قال ذلك. قلتُ: هي في كلّ جمعة استقبلتُها؟ قال: نعم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٥٤٠)
٨٤٢٠١- عن زِرّ -من طريق حسان- أنه سئل عن ليلة القدر. فقال: كان عمر= (ز)
٨٤٢٠٢- وحذيفة، وناس من أصحاب رسول الله ﷺ لا يشُكُّون أنها ليلة سبع وعشرين[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥١٢، ٣/٧٤.]]. (١٥/٥٥٨)
٨٤٢٠٣- عن عبد الله بن عمرو، سأل عمر أصحاب النبيّ ﷺ عن ليلة القدر. فقال ابن عباس: إنّ ربي يُحبّ السبع: ﴿ولَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعًا مِنَ المَثانِي﴾ [الحجر:٨٧][[أخرجه البخاري في تاريخه ٣/١١٩.]]. (١٥/٥٦٠)
٨٤٢٠٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق كليب- قال: كان عمر يدعوني مع أصحاب محمد ﷺ، ويقول: لا تتكلّم حتى يتكلّموا، فدعاهم، فسألهم، فقال: أرأيتم قول رسول الله ﷺ في ليلة القدر: «التمِسُوها في العشر الأواخر وترًا» أي ليلة تَرونها؟ فقال بعضهم: ليلة إحدى وعشرين. وقال بعضهم: ليلة ثلاث. وقال بعضهم: ليلة خمس. وقال بعضهم: ليلة سبع. فقالوا وأنا ساكت، فقال: ما لك لا تتكلّم؟ فقلتُ: إنك أمرتني ألا أتكلّم حتى يتكلّموا. فقال: ما أرسلتُ إليك إلا لتتكلّم. فقال: إني سمعتُ الله يذكر السبع؛ فذكر سبع سموات، ومن الأرض مثلهنّ، وخلق الإنسان من سبع، ونَبْتُ الأرض سبع. فقال عمر: هذا أخبرتني بما أعلم، أرأيتَ ما لا أعلم؛ قولك: نَبْتُ الأرض سبع؟ قلتُ: قال الله ﷿: ﴿ثُمَّ شَقَقْنا الأَرْضَ شَقًّا فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا وعِنَبًا وقَضْبًا وزَيْتُونًا ونَخْلًا وحَدائِقَ غُلْبًا وفاكِهَةً وأَبًّا﴾ [عبس:٢٦-٣١]، قال: فالحدائق غُلبًا الحيطان من النخل والشجر، ﴿وفاكِهَةً وأَبًّا﴾ فالأبّ: ما أنبتت الأرض مما تأكله الدوابّ والأنعام ولا تأكله الناس. فقال عمر لأصحابه: أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام الذي لم يجتمع شؤون رأسه[[شئون الرأس: هي عظامه وطرائقه، كلما أسنّ الرجل قويتْ واشتدتْ. النهاية ٢/٤٣٧، واللسان (شأن).]]، واللهِ، إني لأرى القول كما قلتَ، وقد كنتُ أمرتُك ألا تتكلّم حتى يتكلّموا، وإني آمرك أنْ تتكلّم معهم[[أخرجه محمد بن نصر ص١٠٦، والحاكم ١/٤٣٧، ٤٣٨ وصححه، والبيهقي ٤/٣١٣. وعزاه السيوطي إلى ابن جرير.]]. (١٥/٥٥٤)
٨٤٢٠٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: دعا عمر أصحابَ النبيِّ ﷺ، فسألهم عن ليلة القدر، فأجمَعوا أنها في العشر الأواخر، فقلتُ لعمر: إني لأعلم وإني لأظنّ أي ليلة هي. قال: وأي ليلة هي؟ قلتُ: سابعة تمضى، أو سابعة تبقى من العشر الأواخر. قال عمر: ومن أين علِمتَ ذلك؟ قلتُ: خلق الله سبع سماوات، وسبع أرضين، وسبعة أيام، وإنّ الدهر يدور في سبع، وخُلِق الإنسان من سبع، ويأكل من سبع، ويسجد على سبعة أعضاء، والطواف بالبيت سبع، والجمار سبع -لأشياء ذكرها-. فقال عمر: لقد فطِنتَ لأمر ما فطِنّا له. وكان قتادة يزيد عن ابن عباس في قوله: ويأكل من سبع. قال: هو قول الله تعالى: ﴿فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا وعِنَبًا وقَضْبًا﴾ [عبس:٢٧-٢٨][[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (٧٦٧٩)، والطبراني (١٠٦١٨)، والبيهقي ٤/٣١٣. وعزاه السيوطي إلى ابن راهويه، ومحمد بن نصر.]]٧٢٤١. (١٥/٥٥٥)
٨٤٢٠٦- عن جعفر بن برقان، قال: سمعت رجلًا من قريش يقول: كان عبد الله بن الزُّبير يقول: هي الليلة التي لقي رسول الله ﷺ في يومها أهل بدر، يقول الله: ﴿وما أنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الفُرْقانِ يَوْمَ التَقى الجَمْعانِ﴾ [الأنفال:٤١]. قال جعفر: بلغني: أنها ليلة ست عشرة، أو سبع عشرة[[أخرجه الحارث بن أسامة -كما في المطالب العالية (١١٩١)-.]]. (١٥/٥٦١)
٨٤٢٠٧- عن عبد الله بن عمر -من طريق سعيد بن جُبَير- أنه سئل عن ليلة القدر أفي كلّ رمضان؟ -ولفظ ابن مردويه: أفي رمضان هي؟- قال: نعم ألم تسمع إلى قول الله: ﴿إنّا أنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ القدر﴾ وقوله: ﴿شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآنُ﴾ [البقرة:١٨٥][[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٤٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن مردويه.]]. (١٥/٥٤١)
٨٤٢٠٨- قال أبو سعيد الخدريّ: هي الليلة الحادية والعشرون[[تفسير الثعلبي ١٠/٢٥٠.]]. (ز)
٨٤٢٠٩- قال زيد بن ثابت= (ز)
٨٤٢١٠- وبلال: هي ليلة أربع وعشرين[[تفسير الثعلبي ١٠/٢٥٢.]]٧٢٤٢. (ز)
٨٤٢١١- عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه: أنه كان يحيي ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، وليلة سبع وعشرين، ولا كإحياء ليلة سبع عشرة، فقيل له: كيف تحيي ليلة سبع عشرة؟ قال: إنّ فيها نزل القرآن، وفي صبيحتها فُرِق بين الحق والباطل[[أخرجه محمد بن نصر ص١٠٨، والطبراني (٤٨٦٥). قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/١٧٧: «فيه أبو بلال الأشعري، وهو ضعيف».]]. (١٥/٥٦٣)
٨٤٢١٢- عن حَوْط العبديّ، قال: سئل زيد بن أرقم عن ليلة القدر. فقال: ليلة سبع عشرة، ما نشُكّ ولا نستثني. وقال: ليلة نزل القرآن، ويوم الفرقان يوم التقى الجمعان[[أخرجه ابن أبي شيبة ٣/٧٦، وابن منيع -كما في المطالب العالية (١١٩٠)-، والبخاري في تاريخه ٣/٩١، والطبراني (٥٠٧٩)، والبيهقي في الشعب (٣٦٩٢). وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/١٧٨: «وحَوْط قال البخاري: حديثه هذا منكر».]]. (١٥/٥٦١)
٨٤٢١٣- عن سعيد بن المسيّب، أنه سئل عن ليلة القدر: أهي شيء كان فذهب، أم هي في كلّ عام؟ فقال: بل هي لأُمّة محمد ما بقي منهم اثنان[[أخرجه محمد بن نصر المروزي في مختصر قيام الليل ص١٠٥ عن ابن جُبَير.]]. (١٥/٥٤٠)
٨٤٢١٤- قال الحسن البصري: هي ليلة سبع عشرة، وهي الليلة التي كانت صبيحتها وقعة بدر[[تفسير الثعلبي ١٠/٢٤٩.]]. (ز)
٨٤٢١٥- عن أبي قِلابة عبد الله بن زيد الجرميّ، قال: ليلة القدر تجوُل في ليالي العشر كلّها[[عزاه السيوطي إلى ابن جرير في تهذيبه.]]. (١٥/٥٦٤)
٨٤٢١٦- عن أبي قِلابة عبد الله بن زيد الجرميّ -من طريق أيوب- قال: ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر في كلّ وتر[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٨٦، وابن أبي شيبة ٣/٧٦، دون قوله: في كلّ وتر.]]٧٢٤٣. (١٥/٥٦٣)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.