الباحث القرآني
﴿عَلَّمَ ٱلۡإِنسَـٰنَ مَا لَمۡ یَعۡلَمۡ ٥﴾ - نزول الآية
٨٤٠٨٤- قال مقاتل بن سليمان: وذلك أنّ رسول الله ﷺ دخل المسجد الحرام، فإذا أبو جهل يُقَلِّد إلهه الذي يعبده طوقًا مِن ذهب، وقد طيّبه بالمسك، وهو يقول: يا هُبَل، لكلّ شيء سكن، ولكلّ خير جزاء، أما وعِزّتك لَأَسُرَّنَّكَ القابل. وذلك أنه كان وُلد له في تلك السنة ألف من الإبل، وجاءه عِير مِن الشام، فربح عشرة آلاف مثقال مِن الذهب، فجعل ذلك الشكر لهُبل، وهو صنم كان في جوف الكعبة، طوله ثمانية عشر ذراعًا، فقال رسول الله ﷺ: «ويحك، أعطاك إلهك وشكرتَ غيره! أما -واللهِ- إنّ لله فيك نِقمة، فانظر متى تكون. ويحك، يا عمّ، أدعوك إلى الله وحده، فإنه ربّك وربّ آبائك الأولين، وهو خَلقك ورزقك، فإنّ اتبعتني أصبت الدنيا والآخرة». قال له: واللّاتِ والعُزّى وربّ هذه البنية، لئن لم تنته عن مقالتك هذه؛ فإن وجدتُك هاهنا وأنت تعبد غير آلهتنا لأسفعنّك على ناصيتك -يقول: لأُخرجنّك على وجهك-، أليس هؤلاء بناته؟! قال: «وأنى يكون له ولد؟!». فأنزل الله ﷿: ﴿عَلَّمَ الإنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ﴾ والنبي ﷺ يومئذ بالأراك ضُحى[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٦١-٧٦٢.]]٧٢٣٣. (ز)
﴿عَلَّمَ ٱلۡإِنسَـٰنَ مَا لَمۡ یَعۡلَمۡ ٥﴾ - تفسير الآية
٨٤٠٨٥- عن قتادة بن دعامة، في قوله: ﴿عَلَّمَ الإنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ﴾، قال: الخطّ[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم.]]. (١٥/٥٢٦)
٨٤٠٨٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿عَلَّمَ الإنْسانَ﴾ من القرآن ﴿ما لَمْ يَعْلَمْ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٦٢.]]. (ز)
٨٤٠٨٧- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- ﴿عَلَّمَ الإنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ﴾، قال: علَّم الإنسان خطًّا بالقلم[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٥٣٢.]]٧٢٣٤. (ز)
﴿عَلَّمَ ٱلۡإِنسَـٰنَ مَا لَمۡ یَعۡلَمۡ ٥﴾ - آثار متعلقة بالآيات
٨٤٠٨٨- عن جابر: أنّ النبيَّ ﷺ كان بحراء، إذ أتاه ملَك بنمَط[[النَّمَط: ضرب من البسط له خمل رقيق. النهاية (نمط).]] من ديباج، فيه مكتوب: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ إلى: ﴿ما لَمْ يَعْلَمْ﴾[[أخرجه الحاكم ٢/٥٢٩، وقال: «فسمعت أبا علي الحافظ يقول: ذِكر جابر في إسناده وهم. وساقه بإسناده عن عمرو مرسلًا». وأقر الذهبي قول أبي علي، وقال: «صوابه مرسل، ليس فيه جابر».]]. (١٥/٥٢٣)
٨٤٠٨٩- عن الزُّهريّ، وعمرو بن دينار: أنّ النَّبِيّ ﷺ كان بحراء، إذ أتاه ملَك بنَمَط من ديباج، فيه مكتوب: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ إلى: ﴿ما لَمْ يَعْلَمْ﴾[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٨٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٥٢٣)
٨٤٠٩٠- عن ثوبان، قال: قال رسول الله ﷺ: «اللهم، أعِزّ الإسلام بعمر بن الخطاب». وقد ضرب أخته أول الليل وهي تقرأ: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ حتى ظنّ أنه قتلها، ثم قام من السَّحَر، فسمع صوتها تقرأ: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾. فقال: واللهِ، ما هذا بشعرٍ ولا همهمة[[الهمهمة: الكلام الخفي الذي لا يُفهم. النهاية (همهم).]]. فذهب حتى أتى رسول الله ﷺ، فوجد بلالًا على الباب، فدفع الباب، فقال بلال: مَن هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب. فقال: حتى أستأذن لك على رسول الله ﷺ. فقال بلال: يا رسول الله، عمر بالباب. فقال رسول الله ﷺ: «إن يُرد الله بعمر خيرًا أدخَله في الدين». فقال لبلال: «افتح». وأخذ رسول الله ﷺ بضَبْعَيه[[الضبع -بسكون الباء-: وسط العضد. وقيل: هو ما تحت الإبط. النهاية (ضبع).]]، فهَزّه، فقال: «ما الذي تريد؟ وما الذي جئتَ له؟». فقال عمر: اعرِض عليّ الذي تدعو إليه. قال: «تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمدًا عبده ورسوله». فأسلم عمر مكانه، وقال: «اخرج»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٢/٩٧ (١٤٢٨). قال الهيثمي في المجمع ٩/٦٢ (١٤٤٠٨): «فيه يزيد بن ربيعة الرحبي، وهو متروك، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وبقية رجاله ثقات».]]. (١٥/٥٢٥)
٨٤٠٩١- عن عبد الله بن عمرو، قال: قلتُ: يا نبي الله، أكتب ما أسمع منك مِن الحديث؟ قال: «نعم، فاكتب، فإنّ الله علَّم بالقلم»[[أخرجه الثعلبي ١٠/٢٤٥، من طريق محمد بن أيوب بن هشام المزني، عن أبي الحسن عاصم بن علي بن عاصم، وعبد الله بن عاصم الجماني، عن محمد بن راشد، عن سليمان بن موسى، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص به. وأخرجه الرافعي في التدوين في أخبار قزوين ٢/٣٧، من طريقه إلا أنه قال: «عن عاصم بن علي بن عاصم وحده».]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.