الباحث القرآني
﴿وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰۤ ٣﴾ - قراءات
٨٣٥٧٧- عن علقمة، أنه قدم الشام، فجلس إلى أبي الدّرداء، فقال له أبو الدّرداء: ممن أنتَ؟ فقال: من أهل الكوفة. قال: كيف سمعتَ عبد الله يقرأ: ﴿واللَّيْلِ إذا يَغْشى﴾؟ قال: علقمة: (والذَّكَرِ والأُنثى).= (ز)
٨٣٥٧٨- فقال أبو الدّرداء: أشهد أني سمعتُ رسول الله ﷺ يقرأ هكذا، وهؤلاء يريدون أنْ أقرأها: ﴿وما خَلَقَ الذَّكَرَ والأُنْثى﴾! واللهِ، لا أتابعهم[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٧٨، وأحمد ٤٥/٥٢٣، ٥٢٥، ٥٢٦، ٥٢٨، ٥٢٩، ٥٣٣، ٥٣٦، ٥٣٧ (٢٧٥٣٥، ٢٧٥٣٨، ٢٧٥٣٩، ٢٧٥٤٤، ٢٧٥٤٩)، والبخاري (٣٧٤٣، ٣٩٤٣، ٦٢٧٨)، ومسلم (٨٢٤)، والترمذي (٢٩٣٩)، والنسائي في الكبرى (١١٦٧٧)، وابن جرير ٢٤/٤٥٦-٤٥٨ بنحوه مطولًا. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه، وابن الأنباري. و(والذَّكَرِ والأُنثى) قراءة شاذة، تروى أيضًا عن النبي ﷺ، وابن عباس، وعلي بن أبي طالب. انظر: المحتسب ٢/٣٦٤، ومختصر ابن خالويه ص١٧٥.]]. (١٥/٤٦٧)
٨٣٥٧٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- أنه كان يقرأ القرآن على قراءة زيد بن ثابت، إلا ثمانية عشر حرفًا أخذها مِن قراءة عبد الله بن مسعود. وقال ابن عباس: ما يسُرّني أني تركتُ هذه الحروف ولو مُلئتْ لي الدنيا ذهبة حمراء؛ منها حرف في البقرة [٦١]: (مِن بَقْلِها وقِثَّآئِها وثُومِها) بالثاء[[وهي قراءة شاذة. انظر: المحتسب ٢/٨٨، ومختصر ابن خالويه ص١٤.]]، وفي الأعراف [٦]: (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إلَيْهِمْ قَبْلَكَ رُسُلُنا ولَنَسْأَلَنَّ المُرْسَلِينَ)[[وهي قراءة شاذة. انظر: المحرر الوجيز ٢/٣٧٥.]]، وفي براءة [التوبة:١١٩]: (يَآ أيُّها الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وكُونُواْ مِنَ الصّادِقِينَ)[[وهي قراءة شاذة. انظر: المحرر الوجيز ٣/٩٥، والبحر المحيط ٥/١١٤.]]، وفي إبراهيم [٤٦]: (وإن كادَ مَكْرُهُمْ لَتَزُولُ مِنهُ الجِبالُ)[[وهي قراءة شاذة. انظر: المحتسب ١/٣٦٥.]]، وفي الأنبياء [٧٨]: (وكُنّا لِحُكْمِهِما شاهِدِينَ)[[وهي قراءة شاذة. انظر: الكشاف ٤/١٥٧، والبحر المحيط ٦/٣٠٧.]]، وفيها [٩٦]: (وهُم مِّن كُلِّ جَدَثٍ يَنسِلُونَ)[[وهي قراءة شاذة. انظر: المحتسب ٢/٦٦، ومختصر ابن خالويه ص٩٥.]]، وفي الحج [٢٧]: (يَأْتُونَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)[[وهي قراءة شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص٩٧.]]، وفي الشعراء [٢٠]: (فَعَلْتُهَآ إذًا وأَناْ مِنَ الجاهِلِينَ)[[وهي قراءة شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص ١٠٧.]]، وفي النمل [٩١]: (أعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ البَلْدَةِ الَّتِي حَرَّمَها)[[وهي قراءة شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص١١٢.]]، وفي الصافات [١٠٣]: (فَلَمّا سَلََّما وتَلَّهُ لِلْجَبِينِ)[[وهي قراءة شاذة، تروى أيضًا عن علي بن أبي طالب، ومجاهد، والضحاك، وغيرهم. انظر: المحتسب ٢/٢٢٢، ومختصر ابن خالويه ص١٢٨.]]، وفي الفتح [٩]: ﴿وتُعَزِّرُوهُ وتُوَقِّرُوهُ وتُسَبِّحُوهُ﴾ بالتاء[[وهي قراءة متواترة، قرأ بها العشرة، ما عدا ابن كثير، وأبا عمرو؛ فإنهما قرآ: ‹ويُعَزِّرُوهُ ويُوَقِّرُوهُ ويُسَبِّحُوهُ› بالغيب. انظر: النشر ٢/٣٧٥، والإتحاف ص٥٠٩.]]، وفي النجم [٢٥]: (ولَقَدْ جَآءَ مِن رَّبِّكُمُ الهُدى)[[وهي قراءة شاذة. انظر: المحرر الوجيز ٥/٢٠٢.]]، وفيها [٢٨]: (إن تَتَّبِعُونَ إلّا الظَّنَّ)[[وهي قراءة شاذة.]]، وفي الحديد [٢٩]: (لِكَيْ يَعْلَمَ أهْلُ الكِتابِ ألّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ)[[وهي قراءة شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص١٥٣.]]، وفي ﴿ن﴾ [٤٩]: (لَوْلَآ أن تَدارَكتْهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ)[[وهي قراءة شاذة، انظر: مختصر ابن خالويه ص١٦١.]] على التأنيث، وفي ﴿إذا الشمس كورت﴾ [٨-٩]: (وإذا المَوْءُودَةُ سَأَلَتْ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلْتُ)[[وهي قراءة شاذة. انظر: مختصر ابن خالويه ص١٦٩.]]، وفيها [٢٤]: ‹وما هُوَ عَلى الغَيْبِ بِظَنِينٍ›[[وهي قراءة متواترة، قرأ بها ابن كثير، وأبو عمرو، والكسائي، ورويس. انظر: النشر ٢/٣٩٩.]]، وفي الليل: (والذَّكَرِ والأُنثى). وقال: هو قسم فلا تقطعوه[[عزاه السيوطي إلى ابن النجار في تاريخ بغداد.]]. (١٥/٤٦٧)
٨٣٥٨٠- عن الحسن البصري -من طريق إسماعيل- أنه كان يقرؤها: ﴿وما خَلَقَ الذَّكَرَ والأُنْثى﴾[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٥٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم. وهي قراءة العشرة.]]. (١٥/٤٧٠)
﴿وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰۤ ٣﴾ - تفسير الآية
٨٣٥٨١- عن الحسن البصري -من طريق إسماعيل- أنه كان يقرؤها: ﴿وما خَلَقَ الذَّكَرَ والأُنْثى﴾، يقول: والذي خَلَق الذَّكَر والأنثى[[أخرجه ابن جرير ٢٤/٤٥٨. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٥/٤٧٠)
٨٣٥٨٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وما خَلَقَ الذَّكَرَ والأُنْثى﴾، يعني: آدم وحواء، و«ما» هاهنا صلة، فأقسم الله ﷿ بنفسه وبهؤلاء الآيات، فقال: والذي خَلَق الذَّكَر والأنثى. نظيرها في ﴿والشمس وضحاها﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٧٢١. يشير إلى قوله: ﴿والسَّماءِ وما بَناها والأَرْضِ وما طَحاها ونَفْسٍ وما سَوّاها﴾ [الشمس:٥-٧].]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.