الباحث القرآني
﴿قُمِ ٱلَّیۡلَ إِلَّا قَلِیلࣰا ٢ نِّصۡفَهُۥۤ أَوِ ٱنقُصۡ مِنۡهُ قَلِیلًا ٣ أَوۡ زِدۡ عَلَیۡهِ﴾ - تفسير
٧٩٣٤٤- عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق نجم العطار- في قوله: ﴿قم الليل إلا قليلا﴾، فإذا قال: ﴿نصفه﴾ عَقد ثلاثة، وإذا قال: ﴿أو انقص منه قليلا﴾ عَقد اثنتين، وإذا قال: ﴿أو زد عليه﴾ عَقد أربعًا[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه -التفسير ٨/١٨٧ (٢٣١٦).]]. (ز)
٧٩٣٤٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أوِ انْقُصْ﴾ من النصف إلى ثُلث الليل، ﴿أوْ زِدْ عَلَيْهِ﴾ يعني: على النصف إلى الثُّلثين، فخَيّره هذه الساعات، وكان هذا بمكة قبل صلوات الخمس[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٧٥.]]. (ز)
﴿قُمِ ٱلَّیۡلَ إِلَّا قَلِیلࣰا ٢ نِّصۡفَهُۥۤ أَوِ ٱنقُصۡ مِنۡهُ قَلِیلًا ٣ أَوۡ زِدۡ عَلَیۡهِ﴾ - النسخ في الآية
٧٩٣٤٦- عن عائشة -من طريق أبي سَلمة بن عبد الرحمن- قالت: نزل القرآن: ﴿يا أيُّها المزمل قُمِ اللَّيْلَ إلّا قَلِيلًا﴾ حتى كان الرجل يَربط الحبل ويتَعلّق، فمَكثوا بذلك ثمانية أشهر، فرأى الله ما يَبتغون من رضوانه، فرَحمهم، ورَدّهم إلى الفريضة، وتَرْك قيام الليل[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٥٩، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/٢٨٠-. وقال ابن كثير: «ورواه ابن أبي حاتم من طريق موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف. والحديث في الصحيح بدون زيادة نزول هذه السورة، وهذا السياق قد يوهم أنّ نزول هذه السورة بالمدينة، وليس كذلك، وإنما هي مكّيّة. وقوله في هذا السياق: إن بين نزول أولها وآخرها ثمانية أشهر. غريب؛ فقد تقدم في رواية أحمد أنه كان بينهما سنة». وينظر: البخاري (٥٨٦١).]]. (١٥/٣٦)
٧٩٣٤٧- عن عبد الله بن عباس -من طريق سِماك الحنفي- قال: لَمّا نزل أول المزمل كانوا يقومون نحوًا مِن قيامهم في شهر رمضان حتى نَزل آخرها، وكان بين أولها وآخرها نحو من سنة[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/١١٨، وأبو داود (١٣٠٥)، وابن جرير ٢٣/٣٥٨-٣٥٩، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/٢٨٠-، ومحمد بن نصر في مختصر قيام الليل ص٣، والطبراني (١٢٨٧٧)، والحاكم ٢/٥٠٥، والبيهقي ٢/٥٠٠.]]. (١٥/٣٧)
٧٩٣٤٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال في المزمل: ﴿قُمِ اللَّيْلَ إلّا قَلِيلًا نصفه﴾ نَسَخَتْها الآية التي فيها: ﴿عَلِمَ أنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فاقرؤوا ما تَيَسَّرَ مِن القرآن﴾ [المزمل:٢٠][[أخرجه أبو داود (١٣٠٤)، ومحمد بن نصر ص١١، والبيهقي في سننه ٢/٥٠٠.]]. (١٥/٣٨)
٧٩٣٤٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: ﴿قُمِ اللَّيْلَ إلّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أوِ انْقُصْ منه قليلا أوْ زِدْ عَلَيْهِ ورَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾: فأمر الله نبيّه والمؤمنين بقيام الليل إلا قليلًا، فشَقّ ذلك على المؤمنين، ثم خَفّف عنهم فرَحمهم، وأَنزل الله بعد هذا: ﴿عَلِمَ أنْ سَيَكُونُ مِنكُمْ مَرْضى وآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ﴾ إلى قوله: ﴿فاقرءوا ما تَيَسَّرَ مِنهُ﴾ [المزمل:٢٠] فوسّع الله، وله الحمد، ولم يُضيّق[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٦٤.]]. (ز)
٧٩٣٥٠- عن أبي عبد الرحمن السُّلَميّ -من طريق قيس بن وهْب- قال: لما نزلت: ﴿يا أيُّها المزمل﴾ قاموا حَولًا حتى ورمت أقدامهم وسُوقهم، حتى نزلت: ﴿فاقرؤوا ما تَيَسَّرَ مِنهُ﴾ [المزمل:٢٠] فاستراح الناس[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٦٢، وابن نصر في مختصر قيام الليل ص٣.]]. (١٥/٣٧)
٧٩٣٥١- عن سعيد بن جُبَير -من طريق جعفر- قال: لما نزلت: ﴿يا أيُّها المزمل * قُمِ اللَّيْلَ إلّا قَلِيلًا﴾ مَكث النبيُّ ﷺ على هذه الحال عشر سنين، يقوم الليل كما أمره الله، وكانت طائفة من أصحابه يقومون معه، فأَنزل الله بعد عشر سنين: ﴿إن ربك يعلم أنك تقوم﴾ إلى قوله: ﴿وأَقِيمُوا الصَّلاةَ﴾ [المزمل:٢٠]، فخَفّف الله عنهم بعد عشر سنين[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٦١، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/٢٨١-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٣٨)
٧٩٣٥٢- عن عكرمة مولى ابن عباس= (ز)
٧٩٣٥٣- والحسن البصري -من طريق يزيد- قالا: قال في سورة المزمل: ﴿قُمِ اللَّيْلَ إلّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أوِ انْقُصْ مِنهُ قَلِيلًا أوْ زِدْ عَلَيْهِ ورَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾، نَسَخَتْها الآية التي فيها: ﴿عَلِمَ أنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فاقْرَءُوا ما تَيَسَّرَ مِنَ القُرْآنِ﴾ [المزمل:٢٠][[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٦١.]]. (ز)
٧٩٣٥٤- عن الحسن البصري -من طريق جرير بَيّاع المُلاء- قال: الحمد لله، تَطوّعٌ بعد فريضة[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٦٢.]]. (ز)
٧٩٣٥٥- عن الحسن البصري -من طريق مبارك- قال: لما نزلت: ﴿يا أيُّها المزمل﴾ الآية؛ قام المسلمون حَولًا، فمنهم مَن أطاقه، ومنهم مَن لم يُطقه، حتى نزلت الرّخصة[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٦٢.]]. (ز)
٧٩٣٥٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: لما نزلت: ﴿قُمِ اللَّيْلَ إلّا قَلِيلًا﴾ قاموا حَولًا أو حَوْلَيْن حتى انتَفختْ سُوقهم وأقدامهم، فأنزل الله تخفيفًا في آخر السورة: ﴿عَلِمَ أنْ سَيَكُونُ مِنكُمْ مَرْضى﴾ حتى بلغ: ﴿ما تَيَسَّرَ مِنهُ﴾ [المزمل:٢٠]، فصار قيام الليل تَطوّعًا بعد فريضة[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/٣٢٤، وابن جرير ٢٣/٣٦١ مختصرًا.]]. (ز)
٧٩٣٥٧- قال محمد ابن شهاب الزُّهريّ: وقال تعالى في سورة المزمل: ﴿قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا﴾، فنَسَخها قوله تعالى: ﴿علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤا ما تيسر من القرآن﴾ ... إلى قوله تعالى: ﴿وآتوا الزكاة﴾ [المزمل:٢٠][[الناسخ والمنسوخ للزُّهريّ ص٣٤-٣٥.]]. (ز)
٧٩٣٥٨- عن زيد بن أسلم -من طريق القاسم- أنه قال: وقال في سورة المزمل: ﴿قُمِ اللَّيْلَ إلّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أوِ انْقُصْ مِنهُ قَلِيلًا أوْ زِدْ عَلَيْهِ ورَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا إنّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا إنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أشَدُّ وطْئًا وأَقْوَمُ قِيلًا﴾، فنَسَخَتْها الآية التي تليها: ﴿عَلِمَ أنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ فاقْرَءُوا ما تَيَسَّرَ مِنَ القُرْآنِ عَلِمَ أنْ سَيَكُونُ مِنكُمْ مَرْضى وآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وآخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فاقْرَءُوا ما تَيَسَّرَ مِنهُ وأَقِيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكاةَ وأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِن خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وأَعْظَمَ أجْرًا واسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المزمل:٢٠][[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ٣/٨٢ (١٧٧).]]٦٨٤٧. (ز)
﴿قُمِ ٱلَّیۡلَ إِلَّا قَلِیلࣰا ٢ نِّصۡفَهُۥۤ أَوِ ٱنقُصۡ مِنۡهُ قَلِیلًا ٣ أَوۡ زِدۡ عَلَیۡهِ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٩٣٥٩- عن عائشة -من طريق شريح- قالت: كان النبيُّ ﷺ قلّما ينام من الليل لما قال الله له: ﴿قُمِ اللَّيْلَ إلّا قَلِيلًا﴾[[أخرجه النسائي في الكبرى ١٠/٣١٦ (١١٥٦٤)، وأبو يعلى في مسنده ٨/٣٥٥ (٤٩٣٩)، من طريق يزيد بن المقدام بن شريح، عن المقدام ابن شريح، عن أبيه، عن عائشة به. وسنده صحيح.]]. (١٥/٣٧)
٧٩٣٦٠- عن جُبَير بن نُفير، قال: سألتُ عائشة عن قيام رسول الله ﷺ بالليل، فقالتْ: ألستَ تقرأ: ﴿يا أيُّها المزمل﴾؟ قلتُ: بلى. قالتْ: هو قيامه[[أخرجه الحاكم ٢/٥٤٨ (٣٨٦٢). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». ووافقه الذهبي في التلخيص.]]. (١٥/٣٧)
﴿وَرَتِّلِ ٱلۡقُرۡءَانَ تَرۡتِیلًا ٤﴾ - تفسير
٧٩٣٦١- عن علي: أنّ رسول الله ﷺ سُئل عن قول الله: ﴿ورَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾. قال: «بيِّنه تَبْيينًا، ولا تَنثُرْه نَثْر الدَّقَل، ولا تَهُذُّه[[الهذ: سرعة القطع في القراءة. النهاية ٥/٢٥٥.]] هَذَّ الشِّعر، قِفُوا عند عجائبه، وحرِّكوا به القلوب، ولا يَكن هَمُّ أحدكم آخر السورة»[[عزاه السيوطي إلى العسكري في المواعظ.]]. (١٥/٤١)
٧٩٣٦٢- عن عبد الله بن عباس، في قوله: ﴿ورَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾، قال: تَقرأ آيتين، ثلاثة، ثم تَقطع، لا تُهذْرِم[[الهذرمة: السرعة في الكلام والمشي. النهاية ٥/٢٥٦.]][[عزاه السيوطي إلى الفريابي.]]. (١٥/٣٩)
٧٩٣٦٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق مِقْسَم- في قوله: ﴿ورَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾، قال: بَيِّنه تَبْيينًا[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥٢٠، ١٠/٥٢٦، وابن منيع -كما في المطالب (٤١٦٧)-، ومحمد بن نصر كما في مختصر قيام الليل ص٦، ٥٢، وابن جرير ٢٣/٣٦٤.]]. (١٥/٤٠)
٧٩٣٦٤- عن الحسن البصري -من طريق سَلّام بن مِسْكِين- قال: مَرّ رجلٌ من أصحاب النبيِّ ﷺ على رجل يقرأ آية، ويبكي، ويُردِّدها، فقال: ألم تسمعوا إلى قول الله: ﴿ورَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾؟ هذا الترتيل[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/١١.]]. (١٥/٤٢)
٧٩٣٦٥- عن سعيد بن جُبَير، في قوله: ﴿ورَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾، قال: فسِّره تفسيرًا[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٤١)
٧٩٣٦٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: ﴿ورَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾، قال: بعضه على أثر بعض، على تُؤَدة[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ٦/٥٠ (٨٨١٨)، ١٥/٥١٧ (٣٠٧٨٣)، وابن جرير ٢٣/٣٦٣، وابن نصر كما في مختصر قيام الليل ص٦، والبيهقي (٢١٦١). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، والفريابي.]]. (١٥/٤١)
٧٩٣٦٧- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿ورَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾، قال: تَرسَّل فيه تَرسِيلًا[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٦٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٥/٤١)
٧٩٣٦٨- عن الحسن البصري -من طريق أبي رجاء- في قوله: ﴿ورَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾، قال: اقرأه قراءة بَيّنة[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٦٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٤١)
٧٩٣٦٩- عن عطاء بن أبي رباح -من طريق ابن جُرَيْج- ﴿ورَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾، قال: الترتيل: النَّبْذ؛ الطَّرح[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٦٤، وعبد الرزاق ١/٣٩٢ بزيادة: فإذا هو لا يوجب الترتيل.]]. (ز)
٧٩٣٧٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿ورَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾، قال: بلَغنا: أنّ عامة قراءة النبيِّ ﷺ كانت المدّ[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٣٢٤، وابن نصر كما في مختصر قيام الليل ص٦.]]. (١٥/٤١)
٧٩٣٧١- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ورَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾، قال: بيِّنه تَبْيينًا[[أخرجه ابن جرير ٢٣/٣٦٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٥/٤١)
٧٩٣٧٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ورَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾، يقول: تَرَسَّل به تَرَسُّلًا، على هِينتِك[[هِينتك -بالكسر-: على رِسْلِك. القاموس (هون).]] رُويدًا، يعني ﷿: بَيِّنه تَبْيينًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٤٧٥.]]. (ز)
٧٩٣٧٣- سُئل الليث بن سعد عن قول الله: ﴿ورَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾، ما ذلك الترتيل؟ فقال: تفسيره، يقرأ به حرفًا حرفًا[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ٢/١٥٧ (٣٢٣).]]. (ز)
﴿وَرَتِّلِ ٱلۡقُرۡءَانَ تَرۡتِیلًا ٤﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٩٣٧٤- عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبيِّ ﷺ، قال: «يُقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأ، وارقَ، ورتِّل كما كنتَ تُرتِّل في الدنيا؛ فإنّ مَنزِلتَك عند آخر آية تقرؤها»[[أخرجه أحمد ١١/٤٠٣-٤٠٤ (٦٧٩٩)، وأبو داود ٢/٥٩٢ (١٤٦٤)، والترمذي ٥/١٧٩ (٣١٤١، ٣١٤٢)، وابن حبان ٣/٤٣ (٧٦٦)، والحاكم ١/٧٣٩ (٢٠٣٠). قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال الألباني في الصحيحة ٥/٢٨١-٢٨٢ (٢٢٤٠): «حسن».]]. (١٥/٤٠)
٧٩٣٧٥- عن بُرَيْدة بن الحُصَيب الأسلميّ، قال: سمعتُ النبيَّ ﷺ يقول: «إنّ القرآن يَلقى صاحبه يوم القيامة حين يَنشقّ عنه قبرُه كالرجل الشّاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك. فيقول له: أنا صاحبك القرآن الذي أظْمأتُك في الهواجر، وأَسهرتُ ليلك، وإنّ كلّ تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كلّ تجارة. قال: فيُعطى المُلْك بيمينه، والخُلْد بشماله، ويُوضع على رأسه تاج الوقار، ويُكسى والداه حُلَّتَيْن لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بِمَ كُسِينا هذا؟ فيقال لهما: بأَخْذ ولدكما القرآن. ثم يقال له: اقرأ، واصعد دَرَج الجنة وغُرفها. فهو في صُعود ما دام يقرأ؛ هَذًّا كان أو ترتيلًا»[[أخرجه أحمد ٣٨/٤١-٤٢ (٢٢٩٥٠)، ٣٨/٧٦ (٢٢٩٧٦)، والدارمي ٢/٥٤٣ (٣٣٩١)، وابن ماجه ٤/٧٠٠ (٣٧٨١) مختصرًا، والحاكم ١/٧٤٢ (٢٠٤٣) مختصرًا، من طريق بشير بن المهاجر، عن عبد الله بن بُرَيْدة، عن أبيه به. وقال الحاكم: «حديث صحيح، على شرط مسلم، ولم يخرجاه». وقال ابن عدي في الكامل ٢/١٨٢: «ولبشير بن مهاجر أحاديث غير ما ذكرتُ عن ابن بُرَيْدة وغيره، وقد روى ما لا يُتابع عليه، وهو ممن يُكتب حديثه، وإن كان فيه بعض الضعف». وقال العقيلي في الضعفاء الكبير ١/١٤٣: «ولا يصحّ في هذا الباب عن النبي ﵇ حديث، أسانيدها كلّها متقاربة». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٥/٢٧٧٤ (٦٤٨٩): «بشير هذا لا يُتابع على حديثه، وفيه ضعف». وقال ابن كثير في تفسيره ١/١٥٢: «إسناد حسن، على شرط مسلم، فإنّ بشيرًا هذا أخرج له مسلم، ووثّقه ابن معين، وقال النسائي: ليس به بأس، إلا أنّ الإمام أحمد قال فيه: هو مُنكر الحديث، قد اعتبرتُ أحاديثه؛ فإذا هي تجيء بالعجب. وقال البخاري: يخالف في بعض حديثه. وقال أبو حاتم الرازي: يُكتب حديثه، ولا يُحتجّ به. وقال ابن عدي: روى ما لا يُتابع عليه. وقال الدارقطني: ليس بالقوي». وقال الهيثمي في المجمع ٧/١٥٩ (١١٦٣٣): «رجاله رجال الصحيح». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٦/٣٣٠ (٥٩٥٢): «إسناد حسن». وقال ابن حجر في المطالب العالية ١٤/٣٢٤-٣٢٥ (٣٤٧٨): «إسناد حسن».]]. (١٥/٤٣)
٧٩٣٧٦- عن عبد الله بن عباس مرفوعًا: «إذا قرأتَ القرآن فرتِّله ترتيلًا، وبيِّنه تَبْيينًا، لا تَنثُرْه نَثْر الدَّقَل، ولا تَهُذّه هَذَّ الشِّعر، قِفوا عند عجائبه، وحَرِّكوا به القلوب، ولا يكوننّ همُّ أحدكم آخر السورة»[[أورده الديلمي في الفردوس ٥/٣٦٠ (٨٤٣٨). قال السيوطي: «سند واهٍ». وقال ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة المرفوعة ١/٣٠٠ (٥٨): «وفيه أربعة كذّابون: أبو إسحاق الطيان، عن الحسين بن القاسم الزاهد، عن إسماعيل بن أبي زياد الشامي، عن جُويبر». وقال الفتني في تذكرة الموضوعات ص٧٨: «فيه أربعة كذّابون».]]. (١٥/٤٠)
٧٩٣٧٧- عن إبراهيم النَّخْعي، قال: قرأ عَلقمة على عبد الله [بن مسعود]، فقال: رتِّل؛ فإنه زيْن القرآن[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٥٢٤، وابن نصر كما في مختصر قيام الليل ص٦، ٥٢، والبيهقي في سننه ٢/٥٤.]]. (١٥/٤٠)
٧٩٣٧٨- عن ابن أبي مُلَيْكَة، عن بعض أزواج النبيِّ ﷺ أنها سُئلتْ عن قراءة النبيِّ ﷺ. فقالت: إنكم لا تستطيعونها. فقيل لها: أخبِرينا بها. فقرأتْ قراءة تَرَسّلتْ فيها[[أخرجه ابن أبي شيبة ٢/٥٢١.]]. (١٥/٤٢)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.