الباحث القرآني
﴿وَإِمَّا یَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ نَزۡغࣱ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۚ إِنَّهُۥ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ٢٠٠﴾ - نزول الآية
٢٩٨٤٢- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: لَمّا نزلت: ﴿خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين﴾ قال رسول الله ﷺ: «كيف بالغضبِ، يا ربِّ؟». فنزل: ﴿وإما ينزغنك من الشيطان نزغ﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦٤٦.]]٢٧٢٠. (٦/٧١٤)
﴿وَإِمَّا یَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ نَزۡغࣱ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۚ إِنَّهُۥ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ٢٠٠﴾ - تفسير الآية
٢٩٨٤٣- قال الحسن البصري: النَّزْغُ: الوسوسة[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/١٦٢-.]]. (ز)
٢٩٨٤٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وإما ينزغنك من الشيطان نزغ﴾، قال: علِم اللهُ أنّ هذا العدوَّ مُبْتَغٍ ومَرِيدٌ[[أخرجه ابن جرير ١٠/٦٤٦، وابن أبي حاتم ٥/١٦٣٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٧١٤)
٢٩٨٤٥- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿وإمّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ﴾ يعني: وإما يَفْتِنَنَّك ﴿مِنَ الشَّيْطان﴾ فتنةٌ في أمر أبي جهل؛ ﴿فاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إنَّهُ سَمِيعٌ﴾ بالاستعاذة، ﴿عَلِيمٌ﴾ بها. نظيرها في ﴿حم﴾ السجدة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٢/٨٢. يشير إلى قوله تعالى: ﴿وإمّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ﴾ [فصلت:٣٦].]]. (ز)
﴿وَإِمَّا یَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ نَزۡغࣱ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۚ إِنَّهُۥ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ٢٠٠﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٩٨٤٦- عن ابن مسعود، عن النبي ﷺ، أنّه كان يقول: «اللَّهُمَّ، إنِّي أعوذُ بك مِن الشيطان؛ مِن هَمْزِه ونَفْثِه ونَفْخِه». قال: فهَمْزُه: المُوتَةُ[[الموتة: الجنون، وأصل الهمز: النَّخْس والغَمْز، وكل شيء دفعته فقد همزته. النهاية (موت)، (همز).]]. ونَفْثُه: الشِّعْرُ. ونفخُه: الكبرياء[[أخرجه أحمد ٦/٣٧٨ (٣٨٢٨)، ٦/٣٨٠ (٣٨٣٠)، وابن ماجه ٢/٩ (٨٠٨)، وابن خزيمة ١/٥٣٣ (٤٧٢)، والحاكم ١/٣٢٥ (٧٤٩)، وابن أبي حاتم ٥/١٦٤٠ (٨٤٢٤). قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، وقد استشهد البخاري بعطاء بن السائب». وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح، وقد استشهد البخاري بعطاء». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ١/١٠٣ (٣٠٤): «هذا إسناد ضعيف؛ عطاء بن السائب اختلط بآخره، وسمع منه محمد بن الفضيل بعد الاختلاط، وقد قيل: إنّ أبا عبد الرحمن السلمي لم يسمع من ابن مسعود، رواه ابن خزيمة في صحيحه عن يوسف بن عيسى، عن ابن فضيل به». وقال الألباني في الإرواء ٢/٥٦ تعقيبًا على كلام البوصيري: «قلت: قد أثبت سماعَه من ابن مسعود البخاريُّ في تاريخه، والمُثْبِتُ مُقَدَّمٌ على النافي».]]. (٦/٧١٤)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.