الباحث القرآني
﴿وَهَـٰذَا كِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ مُبَارَكࣱ فَٱتَّبِعُوهُ وَٱتَّقُوا۟ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ ١٥٥﴾ - تفسير
٢٦٧٧٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿وهذا كتاب أنزلناه مبارك﴾ قال: هو القرآنُ الذي أنزَله الله على محمد ﷺ، ﴿فاتبعوه واتقوا﴾ يقول: فاتَّبِعوا ما أُحِلَّ فيه، واتَّقُوا ما حُرِّم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٥/١٤٢٤-١٤٢٥ من طريق سعيد، سوى قوله: واتَّقُوا ما حُرِّم، فمن طريق شيبان. وأخرج ابن جرير ١٠/٥ شطره الأول من طريق سعيد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٢٦٢)
٢٦٧٧٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وهذا﴾ القرآن ﴿كتاب﴾ أنزلناه ﴿مبارك﴾ فهو بركةٌ لِمَن آمن به، ﴿فاتبعوه﴾ فاقتدوا به، ﴿واتقوا﴾ الله، ﴿لعلكم﴾ يعني: لكي ﴿ترحمون﴾ فلا تُعَذَّبوا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٨.]]. (ز)
﴿وَهَـٰذَا كِتَـٰبٌ أَنزَلۡنَـٰهُ مُبَارَكࣱ فَٱتَّبِعُوهُ وَٱتَّقُوا۟ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ ١٥٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٦٧٧٥- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «يُمَثَّلُ القرآن يومَ القيامة رجلًا، فيؤتى الرجلُ قد حمَله فخالَف أمْرَه، فيَنتَتِلُ[[ينتتل له خصمًا: أي: يتقدم ويستعد لخصامه. وخصمًا منصوب على الحال. النهاية (نَتَلَ).]] له خصمًا، فيقول: يا ربِّ، حمَّلْتَه إياي، فبئْسَ حاملي؛ تعدّى حدُودِي، وضيَّع فَرائضِي، وركِب مَعْصِيَتي، وترَك طاعتي. فما يزالُ يَقذِفُ عليه بالحُجَج حتى يقال: فشأنَكَ. فيأخُذُ بيده، فما يُرسِلُه حتى يكُبَّه على مَنخَرِه في النار، ويؤتى بالرجل الصالح قد كان حمَله، وحفِظ أمرَه، فيَنتَتِل له خصمًا دونَه، فيقول: يا ربِّ، حمَّلْتَه إياي؛ فحفِظ حدودي، وعمِل بفرائضِي، واجتنَب معصيتي، واتَّبَع طاعتي. فما يزالُ يقذِفُ له بالحجج حتى يقال له: شأنَكَ به. فيأخُذُ بيده، فما يُرْسِلُه حتى يُلبِسَه حُلَّةَ الإستبرق، ويَعقِدَ عليه تاجَ الملك، ويَسقيَه كأس الخمر»[[أخرجه ابن أبي شيبة ٦/١٢٩ (٣٠٠٤٤)، وابن الضريس في فضائل القرآن ص٥٥ (٩١). قال الجوزقاني في الأباطيل ٢/٣٤٣ (٦٨٥): «هذا حديث باطل». وقال الهيثمي في المجمع ٧/١٦٠-١٦١ (١١٦٣٨): «رواه البزار، وفيه إسحاق وهو ثقة، ولكنه مدلس، وبقية رجاله ثقات». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٦/٣٣٦: «هذا إسناد حسن». وقال ابن حجر في المطالب العالية ١٤/٣٨٢ (٣٤٩١): «هذا إسناد حسن».]]. (٦/٢٦٢)
٢٦٧٧٦- عن عبد الله بن مسعود -من طريق زبيد- قال: إنّ هذا القرآن شافِعٌ مُشَفَّعٌ، وماحِلٌ مُصَدَّقٌ[[أي: خصمٌ مجادل مصدَّق، وقيل: ساعٍ مصَدَّق، من قولهم: محَل بفلان: إذا سعى به إلى السلطان. يعني: أنّ مَن اتبعه وعمل بما فيه فإنّه شافع له مقبول الشفاعة، ومصدَّق عليه فيما يُرفع من مساويه إذا ترك العمل به. النهاية (مَحَلَ).]]، مَن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومَن جعله خلفه ساقه إلى النار[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٤٩٧-٤٩٨، وابن الضريس (٩٣، ٩٦، ١٠٧)، كما أخرجه ابن الضريس (٩٦)، والطبراني (٨٦٥٥) من طريق عبد الرحمن بن يزيد، وأخرجه وأحمد في الزهد ص١٥٥ من طريق فلان بن عبد الرحمن بن يزيد. وعزاه السيوطي إلى محمد بن نصر. وجاء عند الطبراني (١٠٤٥٠) مرفوعًا، قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/١٦٤: «فيه الربيع بن بدر، وهو متروك».]]. (٦/٢٦٢)
٢٦٧٧٧- عن أبي موسى الأشعري -من طريق أبي كنانة- قال: إنّ هذا القرآن كائنٌ لكم ذِكْرًا، أو كائنٌ عليكم وِزْرًا، فتعلَّموه، واتَّبِعوه، فإنّكم إن تَتَّبِعُوا القرآن يوردْ بكم رياض الجنة، وإن يتَّبِعْكم القرآنُ يزُخَّ[[زخَّ: دفع ورمى. النهاية (زَخَخَ).]] في أقفائِكم حتى يُورِدكُم إلى النار[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٤٨٤. وعزاه السيوطي إلى ابن الضريس.]]. (٦/٢٦٣)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.