الباحث القرآني
﴿قَدۡ خَسِرَ ٱلَّذِینَ قَتَلُوۤا۟ أَوۡلَـٰدَهُمۡ سَفَهَۢا بِغَیۡرِ عِلۡمࣲ وَحَرَّمُوا۟ مَا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُ ٱفۡتِرَاۤءً عَلَى ٱللَّهِۚ قَدۡ ضَلُّوا۟ وَمَا كَانُوا۟ مُهۡتَدِینَ ١٤٠﴾ - قراءات
٢٦٣٤٧- عن أبي رَزِين مسعود بن مالك أنّه قرَأ: (قَدْ ضَلُّواْ قَبْلَ ذَلِكَ وما كانُواْ مُهْتَدِينَ)[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ. وهي قراءة شاذة. انظر: روح المعاني ٨/٣٧.]]. (٦/٢٢٠)
﴿قَدۡ خَسِرَ ٱلَّذِینَ قَتَلُوۤا۟ أَوۡلَـٰدَهُمۡ سَفَهَۢا بِغَیۡرِ عِلۡمࣲ وَحَرَّمُوا۟ مَا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُ ٱفۡتِرَاۤءً عَلَى ٱللَّهِۚ قَدۡ ضَلُّوا۟ وَمَا كَانُوا۟ مُهۡتَدِینَ ١٤٠﴾ - نزول الآية
٢٦٣٤٨- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: ﴿قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم﴾، قال: نزلت في مَن كان يَئِدُ البنات مِن مُضَرَ وربيعة، كان الرجل يشتَرِطُ على امرأتِه أنّك تَئِدين جارية وتَسْتَحْيِين أُخرى، فإذا كانت الجارية التي تُوأَدُ غَدا مِن عند أهلِه أو راح، وقال: أنتِ عليَّ كأُمِّي إن رجَعتُ إليك ولم تَئِدِيها. فتُرْسِلُ إلى نسوتِها، فيَحفِرْن لها حفرة، فيتداولْنَها بينَهنَّ، فإذا بصُرْن به مقبلًا دسَسْنها في حفرتِها، وسوَّين عليها التراب[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٩١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٢١٩)
﴿قَدۡ خَسِرَ ٱلَّذِینَ قَتَلُوۤا۟ أَوۡلَـٰدَهُمۡ سَفَهَۢا بِغَیۡرِ عِلۡمࣲ وَحَرَّمُوا۟ مَا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُ ٱفۡتِرَاۤءً عَلَى ٱللَّهِۚ﴾ - تفسير
٢٦٣٤٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: إذا سرَّك أن تعلَمَ جَهْلَ العرب فاقرَأْ ما فوق الثلاثين ومائة من سورة الأنعام: ﴿قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها﴾ إلى قوله: ﴿وما كانوا مهتدين﴾[[أخرجه البخاري (٣٥٢٤)، وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٣/٣٤٠-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.]]. (٦/٢١٩)
٢٦٣٥٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد، وشيبان- في قوله: ﴿قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم﴾ قال: هذا صُنْعُ أهل الجاهلية، كان أحدُهم يقتُلُ ابنتَه مخافةَ السِّباء والفاقة، ويغذُو كلْبَه. وفي قوله: ﴿وحرموا ما رزقهم الله﴾ قال: جعَلوا بحيرةً وسائبةً ووصيلةً وحاميًا؛ تحكُّمًا مِن الشيطان في أموالِهم، وحَرَّموا مِن مواشيهم وحروثِهم، فكان ذلك مِن الشيطان افتراءً على الله[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٩٢، وابن أبي حاتم ٥/١٣٩٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.]]. (٦/٢٢٠)
٢٦٣٥١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: ثُمَّ ذكر ما صنعوا في أولادهم وأموالهم، فقال: ﴿قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وحَرَّمُوا ما رَزَقَهُمُ اللَّهُ﴾[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٩٢، وابن أبي حاتم ٥/١٣٩٦.]]. (ز)
٢٦٣٥٢- قال مقاتل بن سليمان: ثم عابهم[[في النسخة التي حققها شحاتة: عليهم، والتصحيح من نسخة دار الكتب العلمية ١/٣٧٤.]] بقتل أولادهم، وتحريم الحرث والأنعام، فقال: ﴿قد خسر﴾ في الآخرة ﴿الذين قتلوا أولادهم﴾ يعني: دفن البنات أحياء ﴿سفها﴾ يعني: جهلًا ﴿بغير علم وحرموا ما رزقهم الله﴾ من الحرث والأنعام ﴿افتراء على الله﴾ الكذب حين زعموا أنّ الله أمرهم بهذا، يعني: بتحريمه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٢-٥٩٣.]]. (ز)
٢٦٣٥٣- عن عبد العزيز -من طريق الحارث- قال: إذا سرَّك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما بعد المائة من سورة الأنعام؛ قوله: ﴿قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ الآية[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٩٢.]]. (ز)
﴿قَدۡ ضَلُّوا۟ وَمَا كَانُوا۟ مُهۡتَدِینَ ١٤٠﴾ - تفسير
٢٦٣٥٤- عن أبي رَزِين مسعود بن مالك -من طريق الأعمش- في قوله: ﴿قد خسر الذين قتلوا أولادهم﴾ إلى قوله: ﴿قد ضلوا﴾، قال: قد ضلُّوا قبل ذلك[[أخرجه ابن جرير ٩/٥٩٣، وابن أبي حاتم ٥/١٣٩٦.]]. (ز)
٢٦٣٥٥- قال مقاتل بن سليمان: يقول الله: ﴿قد ضلوا﴾ عن الهدى، ﴿وما كانوا مهتدين﴾، وكانت ربيعة ومضر يدفنون البنات وهُنَّ أحياء، غير بني كنانة كانوا لا يفعلون ذلك[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٢-٥٩٣.]]٢٤١٨. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.