الباحث القرآني
﴿وَلِكُلࣲّ دَرَجَـٰتࣱ مِّمَّا عَمِلُوا۟ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا یَعۡمَلُونَ ١٣٢﴾ - تفسير
٢٦٢٣٧- عن ابن أبي ليلى[[الأظهر أنه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (ت:١٤٨)، ويبعد أن يكون أباه (ت:٨٤).]] -من طريق يعقوب- قال: للجنِّ ثواب، وتصديقُ ذلك في كتاب الله: ﴿ولكل درجات مما عملوا﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١٣٨٩.]]. (٦/٢٠٦)
٢٦٢٣٨- عن وهب بن منبِّه، مثلَه[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ في العظمة، وفيه (١١٦٣): عن حرملة، قال: سُئِل ابن وهب وأنا أسمع: هل للجن ثواب وعقاب؟ فقال ابن وهب: قال الله: ﴿حق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس﴾ إلى قوله: ﴿مما عملوا﴾ [الأحقاف:١٨-١٩].]]. (٦/٢٠٧)
٢٦٢٣٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولكل﴾ يعني: كفار الجن والإنس ﴿درجات﴾ يعني: فضائل من العذاب في الآخرة ﴿مما عملوا﴾ في الدنيا، ﴿وما ربك بغافل عما يعملون﴾ هذا وعيد. نظيرها في الأحقاف[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٥٩٠. يشير إلى قوله تعالى: ﴿ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون﴾ [الأحقاف:١٩].]]. (ز)
﴿وَلِكُلࣲّ دَرَجَـٰتࣱ مِّمَّا عَمِلُوا۟ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا یَعۡمَلُونَ ١٣٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٦٢٤٠- عن أبي المتوكل الناجي، قال: قال رسول الله ﷺ: «الدَّرجة في الجنة فوق الدرجة كما بين السماء والأرض، وإنّ العبد مِن أهل الجنة لَيَرفع بصره في لَمْعٍ له برق يكاد يخطف بصره، فيقول: ما هذا؟ فيقال: هذا نور أخيك فلان. فيقول: أخي فلان كُنّا في الدنيا نعمل جميعًا، وقد فُضِّل عَلَيَّ هكذا! فيُقال له: إنّه كان أفضل منك عملًا. ثم يجعل في قلبه الرِّضا حتى يرضى»[[أخرجه ابن المبارك في الزهد والرقائق ١/٣٣ (١٠٠)، ويحيى بن سلام في تفسيره ١/٦٢، ١٢٥، ٢٦٨ مرسلًا.]]. (ز)
٢٦٢٤١- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: الخَلْقُ أربعة: فخَلْقٌ في الجنة كلُّهم، وخَلْقٌ في النار كلُّهم، وخَلْقانِ في الجنة والنار؛ فأما الذين في الجنة كلُّهم فالملائكة، وأما الذين في النار كلُّهم فالشياطين، وأما الذين في الجنة والنار فالجنُّ والإنس، لهم الثواب وعليهم العقاب[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة (١١٦٠).]]. (٦/٢٠٧)
٢٦٢٤٢- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- قال: الجِنُّ يدخُلون الجنة، ويأكُلون، ويشرَبون[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة (١١٦١). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٢٠٦)
٢٦٢٤٣- عن الحسن البصري، قال: الجنُّ ولدُ إبليس، والإنسُ ولدُ آدم، ومن هؤلاء مؤمنون، ومن هؤلاء مؤمنون، وهم شُرَكاؤهم في الثواب والعقاب، ومَن كان مِن هؤلاء وهؤلاء مؤمنًا فهو وليُّ الله، ومَن كان من هؤلاء وهؤلاء كافرًا فهو شيطان[[عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.]]. (٦/٢٠٧)
٢٦٢٤٤- عن ليث بن أبي سُليم، قال: بلَغني: أنّ الجن ليس لهم ثواب[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٦/٢٠٦)
٢٦٢٤٥- عن ليث بن أبي سُليم -من طريق المطلب بن زياد- قال: مسلمو الجنِّ لا يدخلون الجنة ولا النار، وذلك أنّ الله أخرَج أباهم من الجنة فلا يُعيدُه، ولا يُعيدُ ولَدَه[[أخرجه أبو الشيخ في العظمة (١١٦٤).]]. (٦/٢٠٦)
٢٦٢٤٦- عن عبد الرحمن بن زياد بن أنْعُمَ، قال: الجِنُّ ثلاث: صِنف لهم الثواب وعليهم العقاب، وصِنف طَيّارون فيما بين السماء والأرض، وصِنف حَيّات وكلاب. والإنس ثلاثة أصناف: صِنف يظلُّهمُ الله بظلِّ عرشِه يوم القيامة، وصِنف هم كالأنعام بل هم أضلُّ سبيلًا، وصِنف في صوَرِ الناس على قلوب الشياطين[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (٦/٢٠٨)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.