الباحث القرآني
﴿یَوۡمَ یَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِیعࣰا فَیَحۡلِفُونَ لَهُۥ كَمَا یَحۡلِفُونَ لَكُمۡ وَیَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ عَلَىٰ شَیۡءٍۚ أَلَاۤ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡكَـٰذِبُونَ ١٨﴾ - تفسير
٧٦٠٥٧- عن عبد الله بن عباس، أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «إذا كان يوم القيامة أمر الله مناديًا ينادي: أين خصماء الله؟ فيقومون مُسْوَدَّةٌ وجوههم، مُزْرَقَّةٌ عيونهم، مائلة شفاههم، يسيل لعابهم، يَقذَرُهم مَن رآهم، فيقولون: واللهِ، يا ربنا، ما عبدنا مِن دونك شمسًا ولا قمرًا، ولا حجرًا ولا وثنًا». قال ابن عباس: لقد أتاهم الشرك مِن حيث لا يعلمون. ثم تلا ابن عباس: ﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ ويَحْسَبُونَ أنَّهُمْ عَلى شَيْءٍ ألا إنَّهُمْ هُمُ الكاذِبُونَ﴾ هم -والله- القدريون. ثلاث مرات[[أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى ٤/١١٧ (١٥٤٠)، والثعلبي ٩/٢٦٣. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه. إسناده ضعيف؛ فيه إبراهيم بن سليمان السلمي، قال عنه ابن حجر في اللسان ١/٦٥ (١٦٦): «لا يُعرف».]]. (١٤/٩٦)
٧٦٠٥٨- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- ﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ﴾ الآية، قال: يُحالِف المنافقون ربّهم يوم القيامة كما حالفوا أولياءَه في الدنيا[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٨١، وابن جرير ٢٢/٤٩١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٤/٣٢٧)
٧٦٠٥٩- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا﴾ يعني: المنافقين، ﴿فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ﴾ وذلك أنهم كانوا إذا قالوا شيئًا أو عملوا شيئًا، وأرادوه، سألهم المؤمنون عن ذلك، فيقولون: واللهِ، لقد أردنا الخير. فيُصدّقهم المؤمنون بذلك، فإذا كان يوم القيامة سُئلوا عن أعمالهم الخبيثة، فاستعانوا بالكذب كعادتهم في الدنيا، فذلك قوله: يحلفون لله في الآخرة ﴿كما يحلفون لكم﴾ في الدنيا، ﴿ويَحْسَبُونَ أنَّهُمْ عَلى شَيْءٍ﴾ من الدّين، فلن يُغني عنهم ذلك من الله شيئًا، ﴿ألا إنَّهُمْ هُمُ الكاذِبُونَ﴾ في قولهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/٢٦٤-٢٦٥.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.