الباحث القرآني
﴿أَفَرَءَیۡتُمُ ٱللَّـٰتَ وَٱلۡعُزَّىٰ ١٩﴾ - قراءات
٧٣٣٥٧- عن مجاهد بن جبر كان يقرأ: ‹اللّاتَّ› مُشدّدة[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، والفاكهي. وهي قراءة متواترة، قرأ بها رويس، وقرأ بقية العشرة: ﴿اللّاتَ﴾ بالتخفيف. انظر: النشر ٢/٣٧٩، والإتحاف ص٥٢٢.]]٦٢٨٠. (١٤/٣١)
﴿أَفَرَءَیۡتُمُ ٱللَّـٰتَ﴾ - تفسير
٧٣٣٥٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق مِقْسَم-: أنّ اللّات كانت بالطائف[[أخرجه الطبراني (١٢١٠٦). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/٣١)
٧٣٣٥٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الأشهب، عن أبي الجَوْزاء- قال: كان اللّات رجلًا يَلُتّ سَوِيقَ[[السَّوِيق: ما يُتخذ من الحنطة والشعير، ولَتَّ السَّوِيق: بَلَّه. لسان العرب (سوق)، (لتت).]] الحاج. ولفظ عبد بن حميد: يَلُتّ السّويق يسقيه الحاج[[أخرجه البخاري (٤٨٥٩)، وابن جرير ٢٢/٤٨ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن مردويه.]]. (١٤/٣٠)
٧٣٣٦٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء- قال: كان اللّات يَلُتّ السّويق على الحَجر، فلا يشرب منه أحد إلا سَمِن، فعبدوه[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في فتح الباري ٨/٦١٢-. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/٣٢)
٧٣٣٦١- عن عبد الله بن عباس: أن اللّات لما مات قال لهم عمرُو بنُ لُحيّ: إنه لم يمت، ولكنه دخل الصخرة. فعبدوها، وبنوا عليها بيتًا[[علقه الفاكهي في أخبار مكة ٥/١٦٤ (٧٦).]]. (١٤/٣٢)
٧٣٣٦٢- عن أبي الجَوْزاء، قال: اللّات: حَجر كان يلتّ السّويق عليه، فسُمّي: اللّات[[عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (١٤/٣٣)
٧٣٣٦٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: ﴿أفَرَأَيْتُمُ اللّاتَ﴾، قال: اللّات كان يَلُتّ السّويق بالطائف، فاعتكفوا على قبره[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٤٨. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٤/٣٢)
٧٣٣٦٤- عن مجاهد بن جبر، قال: كانت اللّات رجلًا في الجاهلية على صخرة بالطائف، وكان له غنم، فكان يَسْلو[[أي: يأخذ سَلاها، وهو السمن. النهاية (سلا).]] من رِسْلِها[[الرِّسْل: اللبن. النهاية (رسل).]]، ويأخذ من زبيب الطائف والأَقِط[[الأَقِط: هو لبن مُجَفّف يابس مُسْتَحْجِر يُطبخ به. النهاية (أقط).]] فيجعل منه حَيْسًا[[الحَيْس: هو الطعام المُتَّخَذ من التمر والأقِط والسَّمْن، وقد يُجْعل عِوَض الأقِط الدَّقِيق، أو الفَتِيتُ. النهاية (حيس).]]، ويطعم من يمُرّ من الناس، فلما مات عبدوه، وقالوا: هو اللّات[[عزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، والفاكهي.]]. (١٤/٣١)
٧٣٣٦٥- عن أبي صالح باذام -من طريق إسرائيل- قال: اللّات الذي كان يقوم على آلهتهم، وكان يلُتّ لهم السّويق[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٤٨. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (١٤/٣٣)
٧٣٣٦٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿أفَرَأَيْتُمُ اللّاتَ﴾: أما اللّات فكان بالطائف[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٤٧.]]. (ز)
٧٣٣٦٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: ﴿أفَرَأَيْتُمُ اللّاتَ والعُزّى ومَناةَ﴾، قال: آلهة كانوا يعبدونها، فكان اللّات لأهل الطائف، وكانت العُزّى لقريش بسُقام؛ شِعْبٌ ببطن نخلة، وكانت مَناة للأنصار بقُدَيْد[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٥٣. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٤/٣٢)
٧٣٣٦٨- قال محمد بن السّائِب الكلبي: كان اللات رجلًا مِن ثَقيف يُقال له: صِرمة بن غنم، كان يسلأ السّمن فيضعها على صخرة، فيأتيه العرب، فيلتّ به أسوقتهم، فلمّا مات الرجل حولت ثَقيف تلك الصخرة إلى منازلهم فعبدوها، فهذه الطائف على موضع اللّات[[تفسير الثعلبي ٩/١٤٥، وتفسير البغوي ٧/٤٠٧.]]. (ز)
٧٣٣٦٩- عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: ﴿أفَرَأَيْتُمُ اللّاتَ﴾، قال: كان رجل مِن ثَقيف يَلُتّ السّويق بالزيت، فلما تُوفي جعلوا قبره وثنًا، وزعم الناسُ أنه عامر بن الظَّرِب، أحد عَدْوان[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٤/٣٢)
٧٣٣٧٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿أفَرَأَيْتُمُ اللّاتَ والعُزّى﴾ وإنما سُميت اللّات والعُزّى لأنهم أرادوا أن يُسمّوا الله، فمنعهم الله فصارت اللات، وأرادوا أن يُسمّوا: العزيز، فمنعهم، فصارت: العُزّى[[تفسير مقاتل بن سليمان ٤/١٦١.]]. (ز)
٧٣٣٧١- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿أفَرَأَيْتُمُ اللّاتَ﴾، قال: اللّات: بيت كان بنخلة تعبده قريش[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٤٧.]]٦٢٨١. (ز)
﴿وَٱلۡعُزَّىٰ ١٩﴾ - تفسير
٧٣٣٧٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق مِقْسَم-: أنّ العُزّى كانت ببطن نَخْلة[[وهي نخلة الشامية، وادٍ لهُذيلٍ، على ليلتين من مكة. معجم البلدان ٤/١١٦، ٥/٢٧٧.]][[أخرجه الطبراني (١٢١٠٦). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٤/٣١)
٧٣٣٧٣- عن سعيد بن جُبَير -من طريق جعفر- قال: العُزّى حجَر أبيض[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٤٩.]]. (ز)
٧٣٣٧٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- في قوله: ﴿والعُزّى﴾، قال: والعُزّى شجرات[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٤٩. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٤/٣٢)
٧٣٣٧٥- قال الضَّحّاك بن مُزاحِم: ﴿العُزّى﴾ هي صنم لغَطَفان، وضعها لهم سعد بن ظالم الغَطَفاني، وذلك أنه قدم مكة، فرأى الصفا والمروة، ورأى أهل مكة يطوفون بينهما، فعاد إلى بطن نخلة، وقال لقومه: إنّ لأهل مكة الصفا والمروة، وليستا لكم، ولهم إله يعبدونه، وليس لكم. قالوا: فما تأمرنا؟ قال: أنا أصنع لكم كذلك. فأخذ حجرًا من الصفا، وحجرًا من المروة، ونقلهما إلى نخلة، فوضع الذي أخذ من الصفا، فقال: هذا الصفا. ثم وضع الذي أخذه من المروة، فقال: هذه المروة. ثم أخذ ثلاثة أحجار، فأسندها إلى شجرة، فقال: هذا ربّكم. فجعلوا يطوفون بين الحجرين، ويعبدون الحجارة، حتى افتتح رسولُ الله ﷺ مكة، فأمر برفع الحجارة، وبعث خالد بن الوليد إلى العُزّى، فقطعها[[تفسير البغوي ٧/٤٠٨.]]٦٢٨٢. (ز)
٧٣٣٧٦- عن أبي صالح باذام -من طريق إسرائيل- قال: والعُزّى بنخلة، نخلة كانوا يعلّقون عليها السيور والعِهن[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٤٨ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.]]. (١٤/٣٣)
٧٣٣٧٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿والعُزّى﴾، قال: أمّا العُزّى فكانت ببطن نخلة، وأما مَناة فإنها كانت -فيما ذُكر- لخزاعة[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٥٠.]]. (ز)
٧٣٣٧٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿والعُزّى﴾: بيت بالطائف، تعبده ثَقيف[[أخرجه ابن جرير ٢٢/٤٩.]]. (ز)
﴿وَٱلۡعُزَّىٰ ١٩﴾ - آثار متعلقة بالآية
٧٣٣٧٩- عن أبي الطُّفيل، قال: لَمّا فتح رسولُ الله ﷺ مكة بعث خالد بن الوليد إلى نَخْلَة، وكان بها العُزّى، فأتاها خالد، وكانت على ثلاث سمُرات[[سمُرات: جمع سَمُرة، ضَرْب من شجر الطلْح. النهاية (سمر).]]، فقطع السمُرات، وهدم البيت الذي كان عليها، ثم أتى النبيَّ ﷺ، فأخبره، فقال: «ارجع؛ فإنّك لم تصنع شيئًا». فرجع خالد، فلما أبْصَرتْه السّدنة -وهم حَجَبتها- أمعَنوا في الجبل، وهم يقولون: يا عُزّى، يا عُزّى. فأتاها خالد، فإذا امرأة عُريانة ناشرة شعرها، تَحفِن[[الحَفْن: أخذك الشيء براحة كفك والأصابع مضمومة. لسان العرب (حفن).]] التراب على رأسها، فعمّمها بالسيف حتى قتلها، ثم رجع إلى رسول الله ﷺ، فأخبره، فقال: «تلك العُزّى»[[أخرجه النسائي في الكبرى ١٠/٢٧٩ (١١٤٨٣)، وأبو يعلى في مسنده ٢/١٩٦ (٩٠٢)، من طريق محمد بن فضيل، عن الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل به. وسنده حسن.]]. (١٤/٣٠)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.