الباحث القرآني
﴿قُلۡ یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لَسۡتُمۡ عَلَىٰ شَیۡءٍ حَتَّىٰ تُقِیمُوا۟ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِیلَ وَمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡۗ وَلَیَزِیدَنَّ كَثِیرࣰا مِّنۡهُم مَّاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡیَـٰنࣰا وَكُفۡرࣰاۖ فَلَا تَأۡسَ عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ ٦٨﴾ - نزول الآية
٢٣٠٨٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- قال: جاء رافعُ بن حارثة، وسلامُ بن مِشْكَم، ومالك بن الصَّيف، ورافعُ بن حُرَيْمِلة، فقالوا: يا محمد، ألستَ تَزْعُمُ أنك على ملة إبراهيم ودينِه، وتُؤمِنُ بما عندَنا مِن التوراة، وتَشْهَدُ أنها مِن الله حقٌّ؟ فقال النبي ﷺ: «بلى، ولكنَّكم أحْدَثْتم وجحَدْتُم ما فيها مما أُخِذ عليكم مِن الميثاق، وكتَمتم منها ما أُمِرْتم أن تُبَيِّنوه للناس، فبَرِئتُ مِن إحداثِكم». قالوا: فإنّا نأخُذُ بما في أيدينا؛ فإنّا على الهدى والحقِّ، ولا نُؤمِنُ بك، ولا نَتَّبِعُك. فأنزل الله فيهم: ﴿قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل﴾ إلى قوله: ﴿القوم الكافرين﴾[[أخرجه ابن جرير ٨/٥٧٢-٥٧٣ من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة أو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به. إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.]]. (٥/٣٨٩)
﴿قُلۡ یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ لَسۡتُمۡ عَلَىٰ شَیۡءٍ حَتَّىٰ تُقِیمُوا۟ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِیلَ﴾ - تفسير
٢٣٠٨٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قُلْ يا أهْلَ الكِتابِ﴾ يعني: اليهود والنصارى، ﴿لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ﴾ من أمر الدين ﴿حَتّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ والإنْجِيلَ﴾ يقول: حتى تتلوهما حق تلاوتهما كما أنزلهما الله ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٩٢.]]. (ز)
٢٣٠٨٤- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم﴾ قال: فقد صرنا من أهل الكتاب: التوراة لليهود، والإنجيل للنصارى، ﴿وما أنزل إليكم من ربكم﴾: وما أنزل إلينا من ربنا، أي: لستم على شيء حتى تقيموا: حتى تعملوا بما فيه[[أخرجه ابن جرير ٨/٥٧٣، وابن أبي حاتم ٤/١١٧٥ (٦٦٢٠).]]. (ز)
﴿وَمَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡۗ﴾ - تفسير
٢٣٠٨٥- عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- ﴿حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم﴾، قال: ما أنزل على محمد ﷺ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١٧٥ (٦٦٢١).]]. (ز)
٢٣٠٨٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿و﴾تقيموا ﴿ما أُنْزِلَ إلَيْكُمْ مِن رَبِّكُمْ﴾ من أمر محمد ﷺ، ولا تُحَرِّفوه عن مواضعه، فهذا الذي أمر الله ﷿ أن يبلغ أهل الكتاب[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٩٢.]]. (ز)
٢٣٠٨٧- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق أصبغ- يقول في قوله: ﴿وما أنزل إليكم من ربكم﴾، قال: القرآن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١٧٥ (٦٦٢٢).]]. (ز)
﴿وَلَیَزِیدَنَّ كَثِیرࣰا مِّنۡهُم مَّاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡیَـٰنࣰا وَكُفۡرࣰاۚ﴾ - تفسير
٢٣٠٨٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- ﴿وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا﴾، قال: الفرقان. يقول: فلا تحزن[[أخرجه ابن جرير ٨/٥٧٤.]]. (ز)
٢٣٠٨٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنهُمْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِن رَبِّكَ﴾ يعني: ما في القرآن من أمر الرجم والدماء ﴿طُغْيانًا وكُفْرًا﴾ يعني: وجحودًا بالقرآن[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٩٢.]]. (ز)
﴿فَلَا تَأۡسَ عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ ٦٨﴾ - تفسير
٢٣٠٩٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك - في قوله: ﴿فلا تأس﴾، قال: فلا تحزن[[أخرجه ابن أبي حاتم ٤/١١٧٥ (٦٦٢٣)، وأخرجه ابن جرير ٨/٥٧٤ من طريق علي بن أبي طلحة.]]. (ز)
٢٣٠٩١- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله: ﴿فلا تأس على القوم الكافرين﴾، قال: لا تحزن[[أخرجه ابن جرير ٨/٥٧٥. وعلقه ابن أبي حاتم ٤/١١٧٥ (٦٦٢٣).]]. (ز)
٢٣٠٩٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فَلا تَأْسَ﴾ يعني: فلا تحزن -يا محمد ﷺ- ﴿عَلى القَومِ الكافِرِينَ﴾ يعني: أهل الكتاب إذ كذَّبوك بما تقول[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٤٩٢-٤٩٣.]]. (ز)
﴿فَلَا تَأۡسَ عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ ٦٨﴾ - آثار متعلقة بالآية
٢٣٠٩٣- قال سفيان [بن عُيَيْنَة]: ما في القرآن آيةٌ أشد عَلَيَّ مِن: ﴿لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ حَتّى تُقِيمُوا التَّوْراةَ والإنْجِيلَ وما أُنْزِلَ إلَيْكُمْ مِن رَبِّكُمْ﴾[[علقه البخاري في صحيحه (ت: مصطفى البغا) ٤/١٦٨٢، ٨/٩٩. وقد ذكر الحافظ في الفتح ١١/٣٠١ أن سفيان هنا هو ابن عُيَيْنَة.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.