الباحث القرآني
﴿خُذُوهُ فَٱعۡتِلُوهُ إِلَىٰ سَوَاۤءِ ٱلۡجَحِیمِ ٤٧ ثُمَّ صُبُّوا۟ فَوۡقَ رَأۡسِهِۦ مِنۡ عَذَابِ ٱلۡحَمِیمِ ٤٨ ذُقۡ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلۡكَرِیمُ ٤٩﴾ - نزول الآيات، وتفسيرها
٧٠١٣٤- عن عبد الله بن عباس، ﴿ذُقْ إنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ﴾، قال: هو أبو جهل بن هشام[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (١٣/٢٨٧)
٧٠١٣٥- عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: لقي رسول الله ﷺ أبا جهل، فقال: «إنّ الله أمرني أن أقول لك: ﴿أوْلى لَكَ فَأَوْلى ثُمَّ أوْلى لَكَ فَأَوْلى﴾ [القيامة:٣٤-٣٥]». قال: فنَزع ثوبه مِن يده، وقال: ما تستطيع لي أنت ولا صاحبك مِن شيء، لقد علمتَ أنِّي أمْنعُ أهلَ بطحاء، وأنا العزيز الكريم. فقتَله اللهُ يومَ بدر، وأذلّه، وعيّره بكلمته، وأنزل: ﴿ذُقْ إنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ﴾[[أخرجه الأموي في مغازيه -كما في تفسير ابن كثير ٧/٢٤٦-.]]. (١٣/٢٨٦)
٧٠١٣٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال لما نزلتْ: ﴿خُذُوهُ فاعْتِلُوهُ إلى سَواءِ الجَحِيمِ﴾؛ قال أبو جهل: ما بين جَبليها رجلٌ أعزّ ولا أكرم مني. فقال الله: ﴿ذُقْ إنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ﴾[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٢٠٩، وابن جرير ٢١/٦١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٣/٢٨٧)
٧٠١٣٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِن عَذابِ الحَمِيمِ﴾: نزلتْ في عدوِّ الله أبي جهل، لقِيَ النبيَّ ﷺ، فأخذه، فهزّه، ثم قال: «أولى لك -يا أبا جهل- فأولى، ثم أولى لك فأولى، ذُقْ إنك أنتَ العزيز الكريم». وذلك أنه قال: أيوعدني محمد؟! واللهِ، لَأنا أعزُّ مَن مشى بين جَبليها. وفيه نزلتْ: ﴿ولا تُطِعْ مِنهُمْ آثِمًا أوْ كَفُورًا﴾ [الإنسان:٢٤]، وفيه نزلتْ: ﴿كَلّا لا تُطِعْهُ واسْجُدْ واقْتَرِبْ﴾ [العلق:١٩]. وقال قتادة: نزلتْ في أبي جهل وأصحابه الذين قتل اللهُ -تبارك وتعالى- يوم بدر: ﴿ألَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ البَوارِ﴾ [إبراهيم:٢٨][[أخرجه ابن جرير ٢١/٦١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد مختصرًا.]]. (١٣/٢٨٦)
٧٠١٣٨- عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿خُذُوهُ فاعْتِلُوهُ إلى سَواءِ الجَحِيمِ﴾، قال: هذا لأبي جهل[[أخرجه ابن جرير ٢١/٦١.]]. (ز)
٧٠١٣٩- عن عبد الملك، قال: أُخبرتُ: أنّ أبا جهل قال: يا معشر قريش، أخبِروني باسمي. فذَكَرتْ له ثلاثة أسماء: عمرو، والجلاس، وأبو الحكم، قال: ما أصبتم اسمي، ألا أخبركم؟ قالوا: بلى. قال: اسمي: العزيز الكريم. فنزلت: ﴿إنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ﴾ الآيات[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٢٨٦)
﴿خُذُوهُ فَٱعۡتِلُوهُ﴾ - تفسير
٧٠١٤٠- عن مجاهد بن جبر، ﴿خُذُوهُ فاعْتِلُوهُ﴾، قال: خذوه فاقصفوه كما يُقصف الحطب[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٣/٢٨٨)
٧٠١٤١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿خُذُوهُ فاعْتِلُوهُ﴾، قال: ادفعوه[[تفسير مجاهد ص٥٩٨، وأخرجه ابن جرير ٢١/٥٩، والفريابي -كما في تغليق التعليق ٤/٣١٠، والفتح ٨/٥٧٠-. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]٥٩٢٦. (١٣/٢٨٥-٢٨٦)
٧٠١٤٢- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، ﴿خُذُوهُ فاعْتِلُوهُ﴾، قال: خذوه فادفعوه[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٣/٢٨٨)
٧٠١٤٣- قال الحسن البصري: ﴿خُذُوهُ فاعْتِلُوهُ﴾، يعني: فَجُرُّوه[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/٢٠٦-.]]. (ز)
٧٠١٤٤- قال مقاتل بن سليمان: يقول الله ﷿ للخَزنة: ﴿خُذُوهُ﴾ يعني: أبا جهل، ﴿فاعْتِلُوهُ﴾ يقول: فادفعوه على وجهه ﴿إلى سَواءِ الجَحِيمِ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٨٢٥.]]. (ز)
٧٠١٤٥- عن النضر بن إسماعيل -من طريق فضيل بن عبد الوهاب- قال: إذا قال: ﴿خُذُوهُ﴾ يبتدره أكثر مِن ربيعة ومُضر[[أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة النار ٦/٤٥٢ (٢٤٠).]]. (ز)
﴿إِلَىٰ سَوَاۤءِ ٱلۡجَحِیمِ ٤٧﴾ - تفسير
٧٠١٤٦- عن سعيد بن جُبير، ﴿إلى سَواءِ الجَحِيمِ﴾، قال: وسَط الجحيم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٣/٢٨٨)
٧٠١٤٧- عن أبي صالح باذام، مثله[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٣/٢٨٨)
٧٠١٤٨- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم، ﴿إلى سَواءِ الجَحِيمِ﴾، قال: وسَط الجحيم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١٣/٢٨٨)
٧٠١٤٩- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿إلى سَواءِ الجَحِيمِ﴾: إلى وسَط النار[[أخرجه ابن جرير ٢١/٦٠.]]. (ز)
٧٠١٥٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿إلى سَواءِ الجَحِيمِ﴾ يعني: وسَط الجحيم، وهو الباب السادس من النار[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٨٢٥.]]٥٩٢٧. (ز)
﴿ثُمَّ صُبُّوا۟ فَوۡقَ رَأۡسِهِۦ مِنۡ عَذَابِ ٱلۡحَمِیمِ ٤٨﴾ - تفسير
٧٠١٥١- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: ﴿ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ﴾ أبي جهل، وذلك أنّ الملَك مِن خُزّان جهنم يضربه على رأسه بمقْمعة مِن حديد، فينقب عن دماغه، فيجري دماغه على جسده، ثم يصبّ الملَك في النقْب ماءً حميمًا قد انتهى حَرُّه، فيقع في بطنه[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٨٢٥.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.