الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿إنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ﴾ (p-٢٨٥)أخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ عَنْ أبِي مالِكٍ قالَ: إنَّ أبا جَهْلٍ كانَ يَأْتِي بِالتَّمْرِ والزُّبْدِ فَيَقُولُ: تَزَقَّمُوا فَهَذا الزَّقُّومُ الَّذِي يَعِدُكم بِهِ مُحَمَّدٌ فَنَزَلَتْ: ﴿إنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ﴾ ﴿طَعامُ الأثِيمِ﴾ . وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ والخَطِيبُ في ”تارِيخِهِ“ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ في الآيَةِ قالَ: ﴿الأثِيمِ﴾ أبُو جَهْلٍ. وأخْرَجَ أبُو عُبَيْدٍ في ”فَضائِلِهِ“، وابْنُ الأنْبارِيِّ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ أقْرَأ رَجُلًا: ﴿إنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ﴾ ﴿طَعامُ الأثِيمِ﴾ فَقالَ الرَّجُلُ: طَعامُ اليَتِيمِ. فَرَدَّدَها عَلَيْهِ فَلَمْ يَسْتَقِمْ بِها لِسانُهُ فَقالَ: أتَسْتَطِيعُ أنْ تَقُولَ: طَعامُ الفاجِرِ؟ قالَ: نَعَمْ. قالَ: فافْعَلْ. وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، والحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنْ هَمّامِ بْنِ الحارِثِ قالَ: كانَ أبُو الدَّرْداءِ يُقْرِئُ رَجُلًا: ﴿إنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ﴾ ﴿طَعامُ الأثِيمِ﴾ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَقُولُ: طَعامُ اليَتِيمِ. فَلَمّا رَأى أبُو الدَّرْداءِ أنَّهُ لا يَفْهَمُ قالَ: إنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الفاجِرِ. وأخْرَجَ الفِرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ (p-٢٨٦)فِي قَوْلِهِ: ﴿خُذُوهُ فاعْتِلُوهُ﴾ قالَ: ادْفَعُوهُ. وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ذُقْ إنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ﴾ يَقُولُ: لَسْتَ بِعَزِيزٍ ولا كَرِيمٍ. وأخْرَجَ الأُمَوِيُّ في ”مَغازِيهِ“ عَنْ عِكْرِمَةَ قالَ: «لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أبا جَهْلٍ فَقالَ: إنَّ اللَّهَ أمَرَنِي أنْ أقُولَ لَكَ: ﴿أوْلى لَكَ﴾ [القيامة: ٣٤] ﴿ثُمَّ أوْلى لَكَ فَأوْلى﴾ [القيامة: ٣٥] [القِيامَةِ: ٣٥،٣٤] قالَ: فَنَزَعَ ثَوْبَهُ مِن يَدِهِ وقالَ: ما تَسْتَطِيعُ لِي أنْتَ ولا صاحِبُكَ مِن شَيْءٍ لَقَدْ عَلِمْتَ أنِّي أمْنَعُ أهْلَ بَطْحاءَ وأنا العَزِيزُ الكَرِيمُ. فَقَتَلَهُ اللَّهُ يَوْمَ بَدْرٍ وأذَلَّهُ وعَيَّرَهُ بِكَلِمَتِهِ: ﴿ذُقْ إنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ﴾ [الدخان»: ٤٩] . وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، عَنْ قَتادَةَ قالَ: قالَ أبُو جَهْلٍ: أيُوعِدُنِي مُحَمَّدٌ وأنا أعَزُّ مَن مَشى بَيْنَ جَبَلَيْها؟ فَنَزَلَتْ: ﴿ذُقْ إنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ﴾ . وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ عَبْدِ المَلِكِ قالَ: أُخْبِرْتُ أنَّ أبا جَهْلٍ قالَ: يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أخْبِرُونِي بِاسْمِي فَذَكَرَتْ لَهُ ثَلاثَةَ أسْماءٍ؛ عَمْرٌو والجُلاسُ وأبُو (p-٢٨٧)الحَكَمِ قالَ: ما أصَبْتُمُ اسْمِي ألا أُخْبِرُكُمْ؟ قالُوا: بَلى، قالَ: اسْمِي العَزِيزُ الكَرِيمُ. فَنَزَلَتْ: ﴿إنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ﴾ الآياتِ. وأخْرَجَ عَبْدُ الرَّزّاقِ، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ قَتادَةَ قالَ: لَمّا نَزَلَتْ: ﴿خُذُوهُ فاعْتِلُوهُ إلى سَواءِ الجَحِيمِ﴾ قالَ أبُو جَهْلٍ: ما بَيْنَ جَبَلَيْها رَجُلٌ أعَزُّ ولا أكْرَمُ مِنِّي. فَقالَ اللَّهُ: ﴿ذُقْ إنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ﴾ . وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿إنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ﴾ ﴿طَعامُ الأثِيمِ﴾ قالَ: أبُو جَهْلٍ. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ مِن وجْهٍ آخَرَ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ: ذُقْ إنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ. قالَ: أبُو جَهْلِ بْنُ هِشامٍ. وأخْرَجَ ابْنُ مَرْدُويَهْ «عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أنَّهُ كانَ يُقْرِئُ رَجُلًا فارِسِيًّا فَكانَ إذا قَرَأ عَلَيْهِ: ﴿إنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ﴾ ﴿طَعامُ الأثِيمِ﴾ قالَ: طَعامُ اليَتِيمِ. فَمَرَّ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ فَقالَ: قُلْ لَهُ: طَعامُ الظّالِمِ. فَقالَها فَفَصُحَتْ بِها لِسانُهُ» . وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ الحَسَنِ وعَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ أنَّهُما قَرَآ: (كالمُهْلِ تَغْلِي في البُطُونِ) بِالتّاءِ. (p-٢٨٨)وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنْ مُجاهِدٍ: ﴿خُذُوهُ فاعْتِلُوهُ﴾ . قالَ: خُذُوهُ فاقْصِفُوهُ كَما يُقْصَفُ الحَطَبُ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، عَنِ الضَّحّاكَ: ﴿خُذُوهُ فاعْتِلُوهُ إلى سَواءِ الجَحِيمِ﴾ قالَ: خُذُوهُ فادْفَعُوهُ وسَطَ الجَحِيمِ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: ﴿إلى سَواءِ الجَحِيمِ﴾ قالَ: وسَطِ الجَحِيمِ. وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنْ أبِي صالِحٍ، مِثْلَهُ. وأخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ في قَوْلِهِ: ﴿ذُقْ إنَّكَ أنْتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ﴾ قالَ: هو يَوْمَئِذٍ ذَلِيلٌ ولَكِنْ يَسْتَهْزِئُ بِهِ كَما كُنْتَ تُعَزَّزُ في الدُّنْيا وتُكَرَّمُ بِغَيْرِ كَرَمِ اللَّهِ وعِزِّهِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب