الباحث القرآني
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یُجَـٰدِلُونَ فِیۤ ءَایَـٰتِ ٱللَّهِ بِغَیۡرِ سُلۡطَـٰنٍ أَتَىٰهُمۡ إِن فِی صُدُورِهِمۡ إِلَّا كِبۡرࣱ مَّا هُم بِبَـٰلِغِیهِۚ﴾ - نزول الآية
٦٨١٥٨- عن كعب الأحبار، في قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ﴾، قال: هم اليهود، نزلت فيهم، فيما ينتظرونه مِن أمر الدَّجّال[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٣/٥٠)
٦٨١٥٩- عن أبي العالية الرِّياحِيّ، قال: إنّ اليهود أتوا النبيَّ ﷺ، فقالوا: إنّ الدَّجّال يكون مِنّا في آخر الزمان، ويكون مِن أمره. فعظَّموا أمرَه، وقالوا: يصنع كذا، ويصنع كذا. فأنزل الله: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أتاهُمْ إنْ فِي صُدُورِهِمْ إلّا كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ﴾، قال: لا يبلغ الذي يقول[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وابن أبي حاتم. وقال: «بسند صحيح».]]٥٧٠٧. (١٣/٤٩)
٦٨١٦٠- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أتاهُمْ﴾، وذلك أنّ اليهود قالوا للنبي ﷺ: إنّ صاحبنا يُبعَث في آخر الزمان وله سلطان -يَعنون: الدَّجّال-، ماءُ البحر إلى ركبته، والسحاب فوق رأسه. فقال: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ﴾ الآية[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧١٧-٧١٨.]]. (ز)
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یُجَـٰدِلُونَ فِیۤ ءَایَـٰتِ ٱللَّهِ بِغَیۡرِ سُلۡطَـٰنٍ أَتَىٰهُمۡ إِن فِی صُدُورِهِمۡ إِلَّا كِبۡرࣱ مَّا هُم بِبَـٰلِغِیهِۚ﴾ - تفسير الآية
٦٨١٦١- قال عبد الله بن عباس: ﴿إلّا كِبْرٌ﴾ ما يحملهم على تكذيبك إلا ما في صدورهم من الكِبر والعظمة[[تفسير البغوي ٧/١٥٣.]]. (ز)
٦٨١٦٢- عن أبي العالية الرِّياحي، قال: ... ﴿ما هُمْ بِبالِغِيهِ﴾، قال: لا يبلغ الذي يقول[[تقدم بتمامه في نزول الآية.]]. (١٣/٤٩)
٦٨١٦٣- عن سعيد [بن جُبير] -من طريق قتادة-: إنما حملهم على التكذيب الكِبرُ الذي في قلوبهم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد.]]. (١٣/٥١)
٦٨١٦٤- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿إنْ فِي صُدُورِهِمْ إلّا كِبْرٌ﴾، قال: عَظَمَة قريش[[تفسير مجاهد ص٥٨٤، وأخرجه ابن جرير ٢٠/٣٤٩. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وابن المنذر.]]. (١٣/٥٠)
٦٨١٦٥- قال مجاهد بن جبر: ﴿ما هُمْ بِبالِغِيهِ﴾ ما هم ببالغي مُقتَضى ذلك الكِبر؛ لأنّ الله ﷿ مُذِلُّهم[[تفسير البغوي ٧/١٥٣.]]. (ز)
٦٨١٦٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أتاهُمْ﴾ أي: لم يأتهم بذلك سلطان ﴿إنْ فِي صُدُورِهِمْ إلّا كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ﴾ قال: الكِبر في صدورهم[[أخرجه ابن جرير ٢٠/٣٤٩ مقتصرًا على شطره الأول. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد.]]. (١٣/٥٠)
٦٨١٦٧- عن عطاء الخُراساني -من طريق يونس بن يزيد- في قوله ﷿: ﴿كبر ما هم ببالغيه﴾، قال: عَظَمة لم يبلغوها[[أخرجه أبو جعفر الرملي في جزئه (تفسير عطاء الخراساني) ص٩٠.]]. (ز)
٦٨١٦٨- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ﴾ يعني: يُمارُون في آيات الله؛ لأن الدَّجّال آيةٌ مِن آيات الله ﷿ ﴿بِغَيْرِ سُلْطانٍ أتاهُمْ﴾ يعني: بغير حجة أتتهم من الله -إضمار- بأنّ الدَّجّال كما يقولون، يقول الله ﷿: ﴿إنْ فِي صُدُورِهِمْ إلّا كِبْرٌ﴾ يقول: ما في قلوبهم إلا عَظَمة ﴿ما هُمْ بِبالِغِيهِ﴾ إلى ذلك الكِبر، لقولهم: إن الدَّجّال يملك الأرض[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧١٧-٧١٨.]]. (ز)
﴿فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ ٥٦﴾ - تفسير
٦٨١٦٩- عن أبي العالية الرِّياحِي، قال: ﴿فاسْتَعِذْ بِاللَّهِ﴾ أمَرَ نبيَّه ﷺ أن يتعوّذ من فتنة الدَّجّال[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حُمَيد، وابن أبي حاتم. وقال: «بسند صحيح».]]. (١٣/٤٩)
٦٨١٧٠- قال مقاتل بن سليمان: قوله: ﴿فاسْتَعِذْ بِاللَّهِ﴾ يا محمد مِن فتنة الدَّجّال، ﴿إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ﴾ لقولهم، يعني: اليهود، ﴿البَصِيرُ﴾ به[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٧١٧-٧١٨.]]٥٧٠٨. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.