الباحث القرآني
﴿وَنُفِخَ فِی ٱلصُّورِ﴾ - تفسير
٦٤٧٥١- عن عبد الملك ابن جريج، في قوله: ﴿ونُفِخَ فِي الصُّورِ فَإذا هُمْ مِنَ الأَجْداثِ﴾، قال: النفخة الأخيرة[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٢/٣٥٧)
٦٤٧٥٢- قال يحيى بن سلّام: قوله ﷿: ﴿ونُفِخَ فِي الصُّورِ﴾ وهذه النفخة الآخرة. والصور: قرن[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٨١٢.]]. (ز)
﴿فَإِذَا هُم مِّنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ﴾ - تفسير
٦٤٧٥٣- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي-: ﴿فَإذا هُمْ مِنَ الأَجْداثِ﴾، يعني: مِن القبور[[أخرجه ابن جرير ١٩/٤٥٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٣٥٧)
٦٤٧٥٤- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-، مثله[[أخرجه ابن جرير ١٩/٤٥٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٣٥٨)
٦٤٧٥٥- عن عبد الله بن عباس، أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله: ﴿مِنَ الأَجْداثِ﴾. قال: القبور. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول ابن رواحة: حينًا يقولون إذ مرُّوا على جَدَثي أرشده يا رب مِن عانٍ وقد رشدا[[أخرجه الطستي -كما في الإتقان ٢/٩٧-.]]. (١٢/٣٥٨)
٦٤٧٥٦- عن الحسن البصري -من طريق ميمون المرائي- يقول: ﴿ونُفِخَ فِي الصُّورِ فَإذا هُمْ مِنَ الأَجْداثِ إلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ﴾، قال: وثَبَ القومُ مِن قبورهم لَمّا سمعوا الصيحة، ينفضون التراب عن رؤوسهم، ويقول المؤمنون: سبحانك وبحمدك، ما عبدناك حقَّ عبادتك[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب القبور -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/٧١ (٨٠)-. وأخرجه في كتاب الأهوال ٦/١٧١ (٨٥) إلى قوله: ينفضون التراب.]]. (ز)
٦٤٧٥٧- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: ﴿ونُفِخَ فِي الصُّورِ﴾ في الخلق ﴿فَإذا هُمْ مِنَ الأَجْداثِ إلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ﴾ فإذا هم مِن القبور إلى ربِّهم يخرجون، يعني: جميع الخلق[[أخرجه يحيى بن سلّام ٢/٨١٣.]]. (ز)
٦٤٧٥٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ونُفِخَ فِي الصُّورِ فَإذا هُمْ مِنَ الأَجْداثِ من القبور إلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ﴾ يخرجون إلى الله ﷿ مِن قبورهم أحياءً، فلمّا رأوا العذابَ ذكروا قولَ الرسل في الدنيا: إنّ البعث حقٌّ[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٥٨١.]]. (ز)
﴿إِلَىٰ رَبِّهِمۡ یَنسِلُونَ ٥١﴾ - تفسير
٦٤٧٥٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿إلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ﴾، قال: يخرجون[[أخرجه ابن جرير ١٩/٤٥٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٢/٣٥٧)
٦٤٧٦٠- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-، مثله[[أخرجه يحيى بن سلّام ٢/٨١٣، وابن جرير ١٩/٤٥٥-٤٥٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١٢/٣٥٨)
٦٤٧٦١- عن عبد الله بن عباس، أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله: ﴿إلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ﴾. قال: النسل: المشي الخَبَب[[الخَبَبُ: ضرب من العَدْوِ، أي: الإسراع في المشي. التاج (خبب).]]. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت نابغة بني جعدة وهو يقول: عَسَلانَ[[عسل الذئب عسلًا، وعسلانًا: مضى مسرعًا واضطرب عدوه وهز رأسه. اللسان (عسل).]] الذئب أمسى قاربًا[[قارب الخَطْو: داناه، والتقريب: أن يرفع الفرس يديه معًا ويضعهما معًا. اللسان (قرب).]] بَرَدَ الليلُ عليه فنَسَلْ[[عزاه السيوطي إلى الطستي.]]. (١٢/٣٥٨)
٦٤٧٦٢- عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق معمر- في قوله تعالى: ﴿يَنْسِلُونَ﴾، قال: يزفون على أقدامهم[[أخرجه عبد الرزاق ٢/١٤٤.]]. (ز)
٦٤٧٦٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ونُفِخَ فِي الصُّورِ فَإذا هُمْ مِنَ الأَجْداثِ من القبور إلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ﴾ يخرجون[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٥٨١.]]. (ز)
﴿إِلَىٰ رَبِّهِمۡ یَنسِلُونَ ٥١﴾ - آثار متعلقة بتفسير الآية
٦٤٧٦٤- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الجريري- قال: النفخة الأولى مِن الدنيا، والنفخة الثانية من الآخرة[[أخرجه يحيى بن سلّام ٢/٨١٣.]]. (ز)
٦٤٧٦٥- قال الحسن البصري: القيامة: اسم جامع يجمع النفختين جميعًا[[علقه يحيى بن سلّام ٢/٨١٤.]]. (ز)
٦٤٧٦٦- عن مَعَدِّيِّ بن سليمان، قال: كان أبو محلم الحري يجتمع إليه إخوانُه، وكان حكيمًا، فكان إذا تلا هذه الآية: ﴿ونُفِخَ فِي الصُّورِ فَإذا هُمْ مِنَ الأَجْداثِ إلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ﴾ بكى، ثم قال: إنّ القيامة في كتاب الله لَمَعاريض، صِفَةٌ ذهبت فظاعتُها بأوهام العقول، أما -واللهِ- لئن كان القومُ في رقدة مثل ظاهر قولهم لَما دَعَوا بالويل عند أول وهْلة مِن بعْثهم، ولم يوقفوا بعد موقف عرض ولا مسألة إلا وقد عاينوا خطرًا عظيمًا، وحققت عليهم القيامة بالجلائل مِن أمرها، ولئن كانوا في طول الإقامة في البرزخ يألمون ويُعذَّبون في قبورهم فما دعَوا بالويل عند انقطاع ذلك عنهم إلا وقد نُقلوا إلى ظلمة هي أعظم منه، ولولا أنّ الأمر على ذلك لما استصغر القومُ ما كانوا فيه؛ فسَمَّوه: رُقادًا، وإنّ في القرآن دليلًا على ذلك حين يقول: ﴿فَإذا جاءَتِ الطّامَّةُ الكُبْرى﴾ [النازعات:٣٤]. قال: ثم يبكي حتى تبلَّ لحيته[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/١٧٢ (٨٧)-.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.