الباحث القرآني

وقوله سبحانه: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ هذه نَفْخَةُ البعث، والأجداث: القبور، ويَنْسِلُونَ أي يَمْشُونَ مُسْرِعِين. وفي قراءة ابن مسعود [[ينظر: «المحتسب» (2/ 214) ، و «الكشاف» (4/ 20) ، و «المحرر الوجيز» (4/ 458) .]] : «مَنْ أَهَبَّنَا مِنْ مَرْقَدِنَا» ، وَرُوِيَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وغيرهِ: أن جميعَ البَشَرِ يَنَامُونَ نَوْمَةً قَبْلَ الحشرِ [[أخرجه الطبري في «تفسيره» (10/ 451) برقم: (29180) ، وذكره ابن عطية في «تفسيره» (4/ 458) ، وابن كثير في «تفسيره» (3/ 574) ، والسيوطي في «تفسيره» (5/ 499) ، وعزاه لابن الأنباري عن أبيّ بن كعب.]] . قال ع [[ينظر: «المحرر الوجيز» (4/ 458) .]] : وهذا غيرُ صحيحِ الإسْنَاد، وإنما الوجهُ في قولهم: مِنْ مَرْقَدِنا: أنها اسْتَعَارَةٌ كَمَا تَقُولُ في قتيلٍ: هذا مرقَدُه إلى يومِ القيامةِ. وقوله: هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمنُ جوَّزَ الزَّجَّاجُ أنْ يكونَ «هذا» إشارةً إلى المَرْقَدِ، ثم اسْتَأنَفَ مَا وَعَدَ الرَّحْمنُ ويُضْمِرُ الخبرَ «حق» أو نحوه، وقال الجمهور: ابتداءُ الكلامِ: هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمنُ واخْتُلِفَ في هذه المقَالَةِ مَنْ قالَها؟ فقال ابن زيد: هيَ مِنْ قَوْلِ الكفرةِ [[أخرجه الطبري في «تفسيره» (10/ 451) برقم: (29186) ، وذكره ابن عطية في «تفسيره» (4/ 458) ، وابن كثير في «تفسيره» (3/ 574) .]] ، وقال قتادة ومجاهد: هي من قولِ المؤمنينَ للكفارِ [[أخرجه الطبري في «تفسيره» (10/ 451) برقم: (29184) عن مجاهد، وعن قتادة برقم: (29185) ، وذكره البغوي في «تفسيره» (4/ 15) عن مجاهد، وذكره ابن كثير في «تفسيره» (3/ 574) عن غير واحد من السلف، وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (5/ 500) ، وعزاه لهناد في «الزهد» وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن الأنباري عن مجاهد، ولعبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة.]] . وقال الفراء: هي مِنْ قَوْلِ الملائكةِ [[ذكره ابن عطية في «تفسيره» (4/ 458) ، وذكره البغوي في «تفسيره» (4/ 15) ، وذكره ابن كثير في «تفسيره» (3/ 574) عن الحسن، والسيوطي في «الدر المنثور» (5/ 500) ، وعزاه لابن أبي حاتم.]] ، وقالت فرقة: هي مِنْ قَوْلِ اللَّهِ- تعالى- على جهة التّوبيخ، وباقي الآية بيّن.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب