الباحث القرآني
﴿وَإِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ یَـٰمَرۡیَمُ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰكِ وَطَهَّرَكِ﴾ - تفسير
١٢٨٤٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق جُوَيْبِر ومقاتل، عن الضَّحّاك- قال: لَمّا وهَب اللهُ لزكريا يحيى، وبلغ ثلاث سنين؛ بشَّر اللهُ مريم بعيسى، فبينما هي في المحراب إذ قالت الملائكة -وهو جبريل وحده-: ﴿يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك﴾ مِن الفاحشة[[أخرجه ابن عساكر ٤٧/٣٤٧-٣٤٨ من طريق إسحاق بن بشر. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.]]. (٣/٥٤٤)
١٢٨٤٣- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿إن الله اصطفاك وطهرك﴾، قال: جعلك طيِّبَةً إيمانًا[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٩٦، وابن المنذر ١/١٩٦ من طريق ابن جريج، وابن أبي حاتم ٢/٦٤٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]١١٨٩. (٣/٥٤١)
١٢٨٤٤- عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق الحكم- ﴿وطهرك﴾، قال: مِن الحيض[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٤٧.]]١١٩٠. (٣/٥٤١)
١٢٨٤٥- عن عكرمة مولى ابن عباس، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٦٤٧.]]. (ز)
١٢٨٤٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وإذ قالت الملائكة﴾ وهو جبريل ﵇ وحده: ﴿يامريم﴾ وهي في المحراب، ﴿إن الله اصطفاك﴾ يعني: اختارك، ﴿وطهرك﴾ مِن الفاحشة، والألم[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٧٥.]]. (ز)
﴿وَٱصۡطَفَىٰكِ عَلَىٰ نِسَاۤءِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ٤٢﴾ - تفسير
١٢٨٤٧- عن أبي هريرة -من طريق سعيد بن المُسَيِّب- في قوله: ﴿إن الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين﴾ أنّه كان يُحَدِّثُ عن رسول الله ﷺ أنّه قال: «خيرُ نساءٍ رَكِبْن الإبِلَ نساءُ قريش؛ أحْناهُ على ولد في صِغَرِه، وأَرْعاهُ على زوجٍ في ذاتِ يدٍ». قال أبو هريرة: ولم تركب مريمُ بنتُ عمران بعيرًا قط[[أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/٣٩٣ (٤٠٠)، وابن المنذر ١/١٩٧ (٤٥١)، وابن أبي حاتم ٢/٦٤٧ (٣٤٨٨). وأخرجه البخاري ٤/١٦٤ (٣٤٣٤)، ٧/٦ (٥٠٨٢)، ٧/٦٦ (٥٣٦٥)، ومسلم ٤/١٩٥٨ (٢٥٢٧)، ٤/١٩٥٩ (٢٥٢٧) دون ذكر الآية.]]١١٩١. (٣/٥٣٨)
١٢٨٤٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق جُوَيْبِر ومقاتل، عن الضحاك- قال: ﴿واصطفاك﴾ يعني: اختارَكِ ﴿على نساء العالمين﴾ عالَمِ أُمَّتِها[[أخرجه ابن عساكر ٤٧/٣٤٧- ٣٤٨ من طريق إسحاق بن بشر. وعزاه السيوطي إلى إسحاق بن بشر.]]. (٣/٥٤٤)
١٢٨٤٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق الحكم- ﴿واصطفاك على نساء العالمين﴾، قال: على نساء ذلك الزمان الذي هم فيه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٤٧.]]. (٣/٥٤١)
١٢٨٥٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿واصطفاك﴾ يعني: واختاركِ ﴿على نساء العالمين﴾ بالوَلَدِ مِن غير بَشَرٍ[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٢٧٥.]]. (ز)
١٢٨٥١- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- ﴿واصطفاك على نساء العالمين﴾، قال: ذلك للعالمين يومئذ[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٩٦.]]١١٩٢. (ز)
١٢٨٥٢- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: كانت مريمُ حَبيسًا في الكنيسة، ومعها في الكنيسة غلامٌ اسمُه يوسف، وقد كان أمُّه وأبوه جعلاه نَذيرًا حبيسًا، فكانا في الكنيسة جميعًا، وكانتْ مريم إذا نفِدَ ماؤُها وماءُ يوسف أخذا قُلَّتَيْهما فانطلقا إلى المَغارَة التي فيها الماء، فيملَآنِ ثُمَّ يرجعان، والملائكة في ذلك مُقْبِلة على مريم: ﴿يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين﴾. فإذا سمع ذلك زكريا قال: إنّ لابنةِ عمران لَشَأْنًا[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٩٧.]]١١٩٣. (٣/٥٤١)
﴿وَٱصۡطَفَىٰكِ عَلَىٰ نِسَاۤءِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ٤٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
١٢٨٥٣- عن فاطمة، قالت: قال لي رسول الله ﷺ: «أنتِ سيِّدةُ نساء أهل الجنة، إلا مريم البَتُول»[[أخرجه ابن أبي شيبة ٦/٣٨٨ (٣٢٢٧٠)، وابن جرير ٥/٣٩٥. وأصله في البخاري ٤/٢٠٣ (٣٦٢٤) دون ذكر مريم.]]. (٣/٥٤٠)
١٢٨٥٤- عن علي بن أبي طالب، قال: سمعتُ رسول الله يقول: «خيرُ نسائها مريمُ بنت عمران، وخيرُ نسائها خديجةُ بنت خويلد»[[أخرجه البخاري ٤/١٦٤ (٣٤٣٢)، ٥/٣٨ (٣٨١٥)، ومسلم ٤/١٨٨٦ (٢٤٣٠).]]١١٩٤. (٣/٥٣٨)
١٢٨٥٥- عن عبد الله بن عبّاس، قال: قال رسول الله ﷺ: «أفضلُ نساء العالمين خديجةُ بنت خويلد، وفاطمةُ، ومريمُ، وآسيةُ امرأة فرعون»[[أخرجه أحمد في مسنده ٤/٤٠٩ (٢٦٦٨)، والحاكم ٢/٦٥٠ (٤١٦٠)، واللفظ للحاكم من طريق داود بن أبي الفرات، عن علباء بن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عباس به. قال الحاكم: «صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذا اللفظ». وصحّحه ابن حبان ١٥/٤٧٠ (٧٠١٠)، واختاره الضياء المقدسي في المختارة ١٢/١٦٧ (١٨٧)، وقال ابن حجر في فتح الباري ٦/٤٧١: «إسناده صحيح». وصحّحه الألباني في الصحيحة ٤/١٣.]]. (٣/٥٣٩)
١٢٨٥٦- عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «سيِّدةُ نساء أهل الجنة مريمُ بنت عمران، ثم فاطمةُ، ثم خديجةُ، ثم آسيةُ امرأة فرعون»[[أخرجه الطبراني في الكبير ١١/٤١٥ (١٢١٧٩)، ٢٣/٧ (٢)، والأوسط ٢/٢٣ (١١٠٧) من طريق عبد العزيز بن محمد، عن إبراهيم بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس به. قال الطبراني في الأوسط: «لم يروِ هذا الحديثَ عن إبراهيم إلا الدَّراورْدِيُّ، ولا يُرْوى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد». وقال الهيثمي في المجمع ٩/٢٠١ (١٥١٩٠): «رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه، إلا أنه قال: وآسية. ورجال الكبير رجال الصحيح». وسبق تخريجه قبل قليل من طريق آخر عن ابن عباس، وقد صحَّحه جمعٌ من الأئمة.]]. (٣/٥٤٠)
١٢٨٥٧- عن ابن عباس -من طريق الضحاك- عن النبي ﷺ، قال: «أربعُ نسوة سيّداتُ عالَمِهِنَّ: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمّد، وأفضلُهنَّ عالَمًا فاطمة»[[أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٧٠/١٠٧-١٠٨ (١٣٨٠٥) من طريق إسحاق بن إبراهيم شاذان، عن سعد بن الصلت، عن مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس به. وفي سنده إسحاق بن إبراهيم شاذان، قال عنه ابن حجر في لسان الميزان ٢/٣٣: «له مناكير وغرائب».]]. (٣/٥٤٠)
١٢٨٥٨- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله اصطفى على نساء العالمين أربعًا: آسية بنت مزاحم، ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد»[[عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]. (٣/٥٣٩)
١٢٨٥٩- عن أبي موسى، قال: قال رسول الله ﷺ: «كَمُل من الرِّجال كثير، ولم يكمُل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون. وفَضْلُ عائشةَ على النساء كفَضْل الثَّرِيدِ على الطعام»[[أخرجه البخاري ٤/١٥٨ (٣٤١١)، ٤/١٦٤ (٣٤٣٣)، ٥/٢٩ (٣٧٦٩)، ٧/٧٥ (٥٤١٨)، ومسلم ٤/١٨٨٦ (٢٤٣١).]]. (٣/٥٣٩)
١٢٨٦٠- عن أنس بن مالك، أنّ رسول الله ﷺ قال: «حسبُك مِن نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون»[[أخرجه الترمذي ٦/٣٩٢ (٤٢١٦)، وأحمد ١٩/٣٨٣ (١٢٣٩١). قال الترمذي: «حديث صحيح». وصحَّحه ابنُ حبان ١٥/٤٦٤ (٧٠٠٣)، وقال الحاكم ٣/١٧٢ (٤٧٤٦): «حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذا اللفظ؛ فإنّ قوله ﷺ: «حسبك من نساء العالمين» يسوي بين نساء الدنيا». واختاره الضياء المقدسي في المختارة ٧/٢١ (٢٤٠١)، وقال ابن حجر في الفتح ٦/٤٧١: «بإسناد صحيح». وأورده الألباني في الصحيحة ٤/١٣ (١٥٠٨).]]. (٣/٥٣٩)
١٢٨٦١- وعن الحسن البصري، نحوه[[أخرجه ابن أبي شيبة ٦/٣٩١ (٣٢٢٩١)، وأحمد في فضائل الصحابة ٢/٨٥٠ (١٥٧٥) عن الحسن مرسلًا.]]. (٣/٥٣٩)
١٢٨٦٢- عن عمّار بن سعد، قال: قال رسول الله ﷺ: «فُضِّلَتْ خديجةُ على نساء أُمَّتِي، كما فُضِّلَتْ مريمُ على نساء العالمين»[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٩٦ من طريق ابن لهيعة، عن عمرو بن الحارث، عن أبي زياد الحميري، عن عمار بن سعد به. وأخرجه البزار ٤/٢٥٥ (١٤٢٧) بالإسناد نفسه، إلا أنّه قال: عن أبي يزيد الحميري عن عمار بن ياسر به. قال ابن حجر في الفتح ٧/١٣٥: «حسن الإسناد». و قال الهيثمي في المجمع ٩/٢٢٣ (١٥٢٧٠): «وفيه أبو يزيد الحميري ولم أعرفه، وبقيّة رجاله وثّقوا». وقال الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه لتفسير الطبري ٦/٤٠٠: «هذا إسناد ضعيف بكل حال. أما أبو زياد الحميري فلم نعرف مَن هو؟ ولم نجد له ترجمة ولا ذِكرًا، والغالب أنه مُحَرَّف عن شيء لا ندريه. وأما عمار بن سعد بن عابد المؤذن فإنّه المعروف أبوه بلقب: سعد القرظ المؤذن. وعمّار هذا تابعيٌّ، نصَّ في التهذيب على أنّ روايته عن النّبي ﷺ مُرْسَلة. وقد ترجمه الحافظ في الإصابة ٥/٨٣، في القسم الثاني، الذين ولدوا في حياة رسول الله ﷺ».]]. (٣/٥٤٠)
١٢٨٦٣- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: قال رسول الله ﷺ: «فاطمةُ سيِّدةُ نساء العالمين بعد مريم ابنة عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة ابنة خويلد»[[أخرجه ابن أبي شيبة ٦/٣٨٨ (٣٢٢٧٣) مرسلًا.]]. (٣/٥٤٠)
١٢٨٦٤- عن مكحول، قال: قال رسول الله ﷺ: «خيرُ نساء رَكِبْن الإبل نساء قريش؛ أحْناه على ولدٍ في صِغَرِه، وأَرْعاه على بَعْلٍ في ذات يده، ولو عَلِمْتُ أنّ مريم ابنة عمران ركِبَتْ بعيرًا ما فَضَّلتُ عليها أحَدًا»[[أخرجه ابن أبي شيبة ٦/٤٠٣ (٣٢٤٠٢) مرسلًا.]]. (٣/٥٤٠)
١٢٨٦٥- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين﴾، قال: ذُكِر لنا: أنّ نبي الله ﷺ كان يقول: «حسبُك بمريم بنت عمران، وامرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد مِن نساء العالمين»[[أخرجه ابن جرير ٥/٣٩٣. قال الشيخ أحمد شاكر: «حديث مرسل».]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.