الباحث القرآني
﴿ٱلَّذِینَ قَالُوۤا۟ إِنَّ ٱللَّهَ عَهِدَ إِلَیۡنَاۤ أَلَّا نُؤۡمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ یَأۡتِیَنَا بِقُرۡبَانࣲ تَأۡكُلُهُ ٱلنَّارُۗ قُلۡ قَدۡ جَاۤءَكُمۡ رُسُلࣱ مِّن قَبۡلِی بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَبِٱلَّذِی قُلۡتُمۡ فَلِمَ قَتَلۡتُمُوهُمۡ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ ١٨٣﴾ - نزول الآية
١٥٦٣٨- قال محمد بن السائب الكلبي: نزلت في كعب بن الأشرف، ومالك بن الضَّيْف، ووهب بن يهوذا، وزيد بن التابوت، وفِنحاص بن عازوراء، وحُيَيِّ بن أخطب، أتوا رسول الله ﷺ فقالوا: أتزعم أن الله بعثك إلينا رسولًا، وأنزل عليك كتابًا، وأن الله قد عهد إلينا في التوراة أن لا نؤمن برسول يزعم أنه من عند الله حتى يأتينا بقربان تأكله النار، فإن جئتنا به صدقناك. فأنزل الله تعالى هذه الآية[[أورده الواحدي في أسباب النزول ص١٣٤.]]. (ز)
﴿ٱلَّذِینَ قَالُوۤا۟ إِنَّ ٱللَّهَ عَهِدَ إِلَیۡنَاۤ أَلَّا نُؤۡمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ یَأۡتِیَنَا بِقُرۡبَانࣲ تَأۡكُلُهُ ٱلنَّارُۗ﴾ - تفسير
١٥٦٣٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله: ﴿حتى يأتينا بقربان تأكله النار﴾، قال: يتصدق الرجل منا، فإذا تُقُبِّل منه أنزلت عليه نار من السماء، فأكلته[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٣١.]]. (٤/١٦١)
١٥٦٤٠- وعن الحسن البصري، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٣/٨٣١.]]. (ز)
١٥٦٤١- قال مجاهد بن جبر: وكان الرجل إذا تصدق بصدقة، فتُقُبلت منه، أُنزلت عليها نار، فأكلتها[[ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زَمنين ١/٣٣٨-.]]. (ز)
١٥٦٤٢- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- في قوله: ﴿الذين قالوا إن الله عهد إلينا﴾ الآية، قال: هم اليهود، قالوا لمحمد ﷺ: إن أتيتنا بقربان تأكله النار صدقناك، وإلا فلست بنبي[[أخرجه ابن المنذر ٢/٥١٩ (١٢٣٧) واللفظ له، وابن أبي حاتم ٣/٨٣١ (٤٥٩٩).]]. (٤/١٦١)
١٥٦٤٣- عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- في قوله: ﴿الذين قالوا إن الله عهد إلينا﴾ الآية، قال: كذبوا على الله[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٣٠.]]. (٤/١٦٢)
١٥٦٤٤- قال عطاء: كانت بنو إسرائيل يذبحون لله تعالى، فيأخذون الثُّرُوب[[الثُّرُوب: جمع ثَرْب، وهو شحم رقيق يغشى الكرش والأمعاء. لسان العرب (ثرب).]] وأطايب اللحم فيضعونها في وسط البيت والسقف مكشوف، فيقوم النبي في البيت ويناجي ربه، وبنو إسرائيل خارجون حول البيت، فينزل الله نارًا فتأخذ ذلك القربان، فيخر النبي ساجدًا، فيوصي الله ﷿ إليه بما شاء[[تفسير الثعلبي ٣/٢٢٣.]]. (ز)
١٥٦٤٥- قال إسماعيل السُّدِّيّ: إنّ الله تعالى أمر بني إسرائيل: من جاءكم يزعم أنه رسول الله فلا تصدقوه حتى يأتيكم بقربان تأكله النار، حتى يأتيكم المسيح ومحمد، فإذا أتياكم فآمنوا بهما، فإنهما يأتيان بغير قربان[[تفسير الثعلبي ٣/٢٢٣، وتفسير البغوي ٢/١٤٥.]]. (ز)
١٥٦٤٦- عن العلاء بن بدر -من طريق النعمان بن قيس- قال: كانت رسل تجيء بالبينات، ورسل علامة نبوتهم أن يضع أحدهم لحم البقر على يده فتجيء نار من السماء فتأكله، فأنزل الله: ﴿قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٣١.]]. (٤/١٦٢)
١٥٦٤٧- قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر عن اليهود حين دُعُوا إلى الإيمان، فقال تبارك وتعالى: ﴿الذين قالوا إن الله عهد إلينا ألا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣١٩-٣٢٠.]]. (ز)
١٥٦٤٨- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق ابن ثور-قال: كان مَن قبلنا مِن الأمم يُقَرِّب أحدهم القربان، فيخرج الناس فينظرون، أيتقبل منهم أم لا؟ فإن تقبل منهم جاءت نار بيضاء من السماء فأكلت ما قُرِّب، وإن لم يقبل لم تأت تلك النار، فعرف الناس أن لم يُتّقَبَّلْ منهم، وإن لم يكن كل القوم يتقرب مخافة أن لا يُتقبل منه، فلما بعث الله محمدًا ﷺ سأله أهل الكتاب أن يأتيهم بقربان[[أخرجه ابن المنذر ٢/٥١٨-٥١٩.]]. (٤/١٦١)
﴿قُلۡ قَدۡ جَاۤءَكُمۡ رُسُلࣱ مِّن قَبۡلِی بِٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَبِٱلَّذِی قُلۡتُمۡ﴾ - تفسير
١٥٦٤٩- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- ﴿قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم﴾، أي: جاءتكم بالقربان الذي تأكله النار[[أخرجه ابن المنذر ٢/٥١٩ (١٢٣٨) واللفظ له، وابن أبي حاتم ٣/٨٣١ (٤٦٠١).]]. (ز)
١٥٦٥٠- قال مقاتل بن سليمان: فقال ﷿ لنبيه ﷺ: ﴿قل﴾ لهم ﴿قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات﴾ يعني: التبيين بالآيات، ﴿وبالذي قلتم﴾ من أمر القربان[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣١٩، ٣٢٠.]]. (ز)
١٥٦٥١- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق ابن ثور- ﴿قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم﴾: القربان[[أخرجه ابن المنذر ٢/٥١٨، ٥١٩.]]. (٤/١٦١)
﴿فَلِمَ قَتَلۡتُمُوهُمۡ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ ١٨٣﴾ - تفسير
١٥٦٥٢- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- في قوله: ﴿فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين﴾، قال: فلِمَ كذبتموهم وقتلتموهم إن كنتم صادقين[[أخرجه ابن المنذر ٢/٥١٩، وابن أبي حاتم ٣/٨٣٢.]]. (ز)
١٥٦٥٣- عن عامر الشعبي -من طريق مجالد- قال: إنّ الرجل يشترك في دم الرجل، ولقد قُتِل قبل أن يولد. ثم قرأ الشعبي: ﴿قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم﴾ فجعلهم هم الذين قتلوهم، ولقد قُتِلوا قبل أن يولدوا بسبعمائة عام، ولكن قالوا: قُتِلوا بحق وسُنَّة[[أخرجه عَبد بن حُمَيد كما في قطعة من تفسيره ص٦٣، وابن أبي حاتم ٣/٨٣٠ مختصرًا.]]. (٤/١٦٢)
١٥٦٥٤- عن عامر الشعبي -من طريق مجالد- في قوله: ﴿فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين﴾، قال: لأنهم رضوا عملهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٣/٨٣١.]]. (ز)
١٥٦٥٥- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فلم قتلتموهم﴾ فلِمَ قتلتم أنبياء الله من قبل محمد ﷺ، ﴿إن كنتم صادقين﴾ بما تقولون[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/٣١٩-٣٢٠.]]. (ز)
١٥٦٥٦- عن عبد الملك ابن جريج -من طريق ابن ثور-: ﴿فلم قتلتموهم﴾ يُعَيِّرُهم بكفرهم قبل اليوم[[أخرجه ابن المنذر ٢/٥١٨-٥١٩.]]. (٤/١٦١)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.