الباحث القرآني
﴿فَجَاۤءَتۡهُ إِحۡدَىٰهُمَا تَمۡشِی عَلَى ٱسۡتِحۡیَاۤءࣲ﴾ - تفسير
٥٨٥٤٠- عن عمر بن الخطاب -من طريق أبي سنان، عن ابن أبي الهذيل- قال: واضِعَةً يدَها على وجهها مُسْتَتِرَة[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢١٩.]]. (ز)
٥٨٥٤١- عن عمر بن الخطاب -من طريق ضرار، عن عبد الله بن أبي الهذيل- في قوله: ﴿تمشي على استحياء﴾، قال: جاءت مستترةً بِكُمِّ دِرْعِها على وجهها، أو بِكُمِّ قميصِها[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢١٨، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٦٤. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور.]]. (١١/٤٥٣)
٥٨٥٤٢- عن عمر بن الخطاب -من طريق عمرو بن ميمون الأودي- قال: ﴿فجاءته إحداهما تمشي على استحياء﴾ واضِعَةً ثوبها على وجهها، ليست بسَلْفَعٍ[[السَّلْفَع والسَّلْفَعة من النساء: الجَرِيئَة على الرِّجال. النهاية (سلفع).]] من النساء خرّاجة ولّاجة، قالت: ﴿إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا﴾. فقام معها موسى، فقال لها: امشي خلفي، وانعتي لي الطريق؛ فإنِّي أكره أن تصيب الريحُ ثيابَكِ فتَصِفَ جسدَك. فلما انتهى إلى أبيها قصَّ عليه القصص[[أخرجه ابن أبي شيبة ١١/٥٣٠، وابن جرير ١٨/٢١٩ مختصرًا، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٦٤-٢٩٦٦، والحاكم ٢/٤٠٧. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]٤٩٤٧. (١١/٤٤٨)
٥٨٥٤٣- عن عبد الله بن عباس، قال: ... فرجعتا إلى أبيهما، فاستنكر سرعةَ مجيئهما، فسألهما، فأخبرتاه، فقال لإحداهما: انطلِقي، فادعيه. فأتته، فقالت: ﴿إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا﴾ فمَشَتْ بين يديه. فقال لها: امشي خلفي؛ فإنِّي امرؤٌ مِن عُنصر إبراهيم، لا يحِلُّ لي أن أرى منك ما حرَّم الله عَلَيَّ، وأرشديني الطريق. ﴿فلما جاءه وقص عليه القصص﴾[[عزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٤٤٧)
٥٨٥٤٤- عن ابن أبي الهذيل -من طريق ابن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة، عن أبي سنان- قال: ليست بسلفع من النساء، مُلْقِيَةً بثوبها على وجهها. قال سفيان بيده هكذا على وجهه وساعِدِه، ويستر بكُمِّه[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٣. وعزا السيوطي نحو أوله إلى ابن المنذر.]]. (١١/٤٥٣)
٥٨٥٤٥- عن عمرو بن ميمون الأودي -من طريق أبي إسحاق- ﴿فجاءته إحداهما تمشي على استحياء﴾ قال: ليست بسلفع مِن النساء خرّاجة ولّاجة، واضعة ثوبها على وجهها، تقول: ﴿إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢١٩.]]. (ز)
٥٨٥٤٦- عن نوف [البِكالي] -من طريق أبي إسحاق- ﴿فجاءته إحداهما تمشي على استحياء﴾، قال: قد سَتَرَتْ وجهَها بيديها[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢١٩.]]. (ز)
٥٨٥٤٧- عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيّ -من طريق حصين- قال: فانطلقتا، فأخبرتا أباهما، فأرسل إحداهما إليه لتدعوه، فجاءته ﴿تمشي على استحياء﴾، فـ﴿قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا﴾[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه - التفسير ٧/٥ (١٦٨٤).]]. (ز)
٥٨٥٤٨- عن الحسن البصري -من طريق قُرَّة بن خالد- قال: بعيدة، واللهِ، مِن البَذاءِ[[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٥٨٧، وابن جرير ١٨/٢٢٠.]]. (ز)
٥٨٥٤٩- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: لَمّا رجعت الجاريتان إلى أبيهما سريعًا سألهما، فأخبرتاه خبر موسى، فأرسل إليه إحداهما، فأتته تمشي على استحياء -وهو يُستَحْيى منه-، ﴿قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا﴾. فقام معها، وقال لها: امضي. فمشت بين يديه، فضربتها الريح، فنظر إلى عجيزتها، فقال لها موسى: امشي خلفي، ودُلِّيني على الطريقِ إن أخطأتُ. فلما جاء الشيخَ وقصَّ عليه القصص ﴿قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢٢١، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٦٥.]]. (ز)
٥٨٥٥٠- قال مقاتل بن سليمان: فرجعت الكبيرةُ إلى موسى لتدعوه، فذلك قوله ﷿: ﴿فجاءته إحداهما﴾ يعني: الكبرى ﴿تمشي على استحياء﴾ يعني: على حياء، وهى التي تزوَّجها موسى ﵇[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٤١.]]. (ز)
٥٨٥٥١- عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: رجعتا إلى أبيهما في ساعة كانتا لا ترجعان فيها، فأنكر شأنهما، فسألهما، فأخبرتاه الخبر، فقال لإحداهما: عجِّلي عَلَيَّ به. فأتته على استحياء واضعةً يدها على جبينها، فقالت: ﴿إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا﴾. فقام معها -كما ذُكِر لي-، فقال لها: امشي خلفي، وانعتي لي الطريق، وأنا أمشي أمامك؛ فإنّا لا ننظر إلى أدبار النساء. فلمّا جاءه أخبره الخبر، وما أخرجه مِن بلاده، فلمّا قص عليه القصص ﴿قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين﴾. وقد أخبرَتْ أباها بقوله: إنّا لا ننظر إلى أدبار النساء[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢٢٠، ٢٢١، ٢٢٢، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٦٨.]]. (ز)
٥٨٥٥٢- عن سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر- قال: ﴿تمشي على استحياء﴾ ليست بجريئة، ولا بذيئة[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٣.]]. (ز)
٥٨٥٥٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿فجاءته إحداهما تمشي على استحياء﴾، واضعةً يديها على وجهها[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٨٧.]]. (ز)
﴿قَالَتۡ إِنَّ أَبِی یَدۡعُوكَ لِیَجۡزِیَكَ أَجۡرَ مَا سَقَیۡتَ لَنَاۚ﴾ - تفسير
٥٨٥٥٤- عن مُطَرِّف بن الشِّخِّير -من طريق قتادة- قال: أما -واللهِ- لو كان عند نبيِّ الله شيءٌ ما تَبِع مَذْقَتَها[[المَذْقَة: الشَّرْبَة من اللَّبن المَمذوق، أي: المخلوط بالماءِ. النهاية (مذق).]]، ولكن حمله على ذلك الجَهْدُ[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢٢١. وعزاه السيوطي إلى أحمد.]]. (١١/٤٥٣)
٥٨٥٥٥- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله: ﴿قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا﴾: ليطعمك[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٩٦٥.]]. (ز)
٥٨٥٥٦- عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيّ -من طريق حصين- قال: فقالت: ﴿إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا﴾. فانطلق معها، فقال لها: امشي خلفي. فلمّا جاءته قالت: ﴿يا أبتِ استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين﴾[[أخرجه سعيد بن منصور في سننه - التفسير ٧/٥ (١٦٨٤).]]. (ز)
٥٨٥٥٧- عن أبي حازم [سلمة بن دينار] -من طريق أبي بكر الهذلي- قال: إنّ موسى لَمّا ورد ماء مدين وجد رُعاة من الناس يسقون، ووجد مِن دونهم جاريتين تذودان، فسألهما، فقالتا: لا نسقي حتى يصدر الرعاء. قال: ﴿فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فـقال رب إني لما أنزلت إليَّ من خير فقير﴾. وذلك أنّه كان خائِفًا جائِعًا لا يأمن، وسأل ربَّه، ولم يسأل الناس، ولم يفطن الرعاة، وفطِنت الجاريتان، فلمّا رجعتا إلى أبيهما أخبرتاه بالقصة وبقوله، فقال أبوهما -وهو شعيب-: هذا رجلٌ جائع. فقال لإحداهما: اذهبي، فادعيه. فلمّا أتته عظّمته، وغطَّت وجهها، وقالت: إنّ أبي يدعوك ليجزيك أجرَ ما سقيت لنا. ولم يجد موسى بُدًّا مِن أن يتبعها؛ لأنه كان [ترك] الجبار خائفًا مستوحشًا، فلمّا تبعها هبّت الريحُ، فجعلت تصفق ثيابها على ظهرها، وكانت ذات عَجُز، وكان موسى يُعرض عنها مرة، ويغُضُّ مرة، فلمّا عيل ناداها: يا أمة الله، كوني خلفي، أرني السمت بقولكِ[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٠-٤١، وأبو نعيم في حلية الأولياء ٣/٢٣٤ من طريق يحيى بن أبي كثير. وزاد في ثناياه: فلما قالت: ﴿ليجزيك أجر ما سقيت لنا﴾ كره موسى ﵇ ذلك، وأراد أن لا يتبعها، ولم يجد بُدًّا من أن يتبعها؛ لأنه كان في أرض مَسْبَعَةٍ وخوف.]]. (ز)
٥٨٥٥٨- قال مقاتل بن سليمان: فـ﴿قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا﴾. وبين موسى وبين أبيها ثلاثة أميال، فلولا الجوع الذى أصابه ما اتَّبعها، فقام يمشى معها، ثم أمرها أن تمشى خلفه، وتدله بصوتها على الطريق؛ كراهية أن ينظر إليها، وهما على غير جادة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٤١.]]. (ز)
﴿قَالَتۡ إِنَّ أَبِی یَدۡعُوكَ لِیَجۡزِیَكَ أَجۡرَ مَا سَقَیۡتَ لَنَاۚ﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٨٥٥٩- عن أبي سهل المدائني، قال: وحضرتُ سفيان بن عيينة وسأله رجلٌ، فقال: يا أبا محمد، أرأيتَ الرجلَ يعمل العمل لله؛ يُؤَذِّن، أو يؤم، أو يعين أخاه، أو يعمل شيئًا مِن الخير، فيعطى الشيء؟ قال: يقبله؛ ألا ترى إلى موسى ﵇ لم يعمل للعمالة، إنما عمل لله، فعرض له رزق مِن الله تعالى، فتقبله. وقرأ: ﴿إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا﴾[[أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ١٢/٣١٦.]]. (ز)
﴿فَلَمَّا جَاۤءَهُۥ وَقَصَّ عَلَیۡهِ ٱلۡقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفۡۖ نَجَوۡتَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ ٢٥﴾ - تفسير
٥٨٥٦٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- ﴿قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين﴾: ليس لفرعون ولا لقومه علينا سلطانٌ، ولسنا في مملكته[[أخرجه ابن جرير ١٨/٢٢٠، وابن أبي حاتم ٩/٢٩٦٥، وهو جزء من حديث الفتون الطويل.]]. (ز)
٥٨٥٦١- عن أبي حازم [سلمة بن دينار] -من طريق أبي بكر الهذلي- قال: لَمّا دخل موسى على شعيب إذا هو بالعَشاء، فقال له شعيب: كُل. قال موسى: أعوذ بالله. قال: ولِم؟ ألست بجائع؟ قال: بلى، ولكن أخاف أن يكون هذا عِوَضًا لِما سقيتُ لهما، وأنا مِن أهل بيتٍ لا نبيع شيئًا من عمل الآخرة بمِلْء الأرض ذهبًا. قال: لا، واللهِ، ولكنها عادتي وعادة آبائي، نُقري الضيف، ونُطْعم الطعام. فجلس موسى فأكل[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٤٠-٤١، وابن عساكر ٢٣/٧٨ من طريق زمعة بن صالح.]]. (١١/٤٥٣)
٥٨٥٦٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فلما جاءه﴾ فلما أتى موسى شعيبًا ﵉، ﴿وقص عليه﴾ يعني: على شعيب ﴿القصص﴾ الذي كان مِن أمره أجمع؛ أمر القوابل اللائي قتلن أولاد بني إسرائيل، وحين وُلِد، وحين قُذِف في التابوت في اليَمِّ، ثم المراضع بعد التابوت، حتى أخبره بقتل الرجل من القبط، ﴿قال﴾ له شعيب: ﴿لا تخف نجوت من القوم الظالمين﴾ يعني: المشركين[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٣٤١.]]. (ز)
٥٨٥٦٣- قال يحيى بن سلّام: ﴿فلما جاءه﴾ موسى، ﴿وقص عليه القصص﴾ خبره؛ ﴿قال﴾ الشيخ: ﴿لا تخف نجوت من القوم الظالمين﴾[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٨٧.]]. (ز)
﴿فَلَمَّا جَاۤءَهُۥ وَقَصَّ عَلَیۡهِ ٱلۡقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفۡۖ نَجَوۡتَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِینَ ٢٥﴾ - آثار متعلقة بالآية
٥٨٥٦٤- عن سلمة بن سعد العنزي: أنّه وفد على رسول الله ﷺ، فقال له: «مرحبًا بقوم شعيب وأَخْتان موسى، هُديتَ»[[أخرجه الطبراني في الكبير ٧/٥٥ (٦٣٦٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة ٣/١٣٥٥-١٣٥٦ (٣٤٢١) كلاهما مطولًا. وقال الهيثمي في المجمع ١٠/٥١ (١٦٥٩٠): «والبزار باختصار عنه، وقال: «اللهم، ارزق عنزة قوتًا لا سرف فيه». وفيه مَن لم أعرفهم». وقال ابن حجر في الفتح ٦/٤٤٩: «في إسناده مجاهيل». وقال الألباني في الضعيفة ١٣/٤٩٧ (٦٢٢٩): «منكر».]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.