الباحث القرآني
﴿فَلَمَّا تَرَ ٰۤءَا ٱلۡجَمۡعَانِ قَالَ أَصۡحَـٰبُ مُوسَىٰۤ إِنَّا لَمُدۡرَكُونَ ٦١ قَالَ كَلَّاۤۖ إِنَّ مَعِیَ رَبِّی سَیَهۡدِینِ ٦٢﴾ - تفسير
٥٥٩٢٨- عن عبد الله بن عباس -من طريق شهر بن حوشب- قال: لَمّا انتهى موسى إلى البحر، وهاجت الريح العاصف، فنظر أصحاب موسى خلفهم إلى الريح، وإلى البحر أمامهم؛ قالوا: يا موسى، ﴿إنا لمدركون* قال كلا إن معي ربي سيهدين﴾[[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٨١.]]. (ز)
٥٥٩٢٩- عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: كانت سيما خيل فرعون الخِرَقَ البِيضَ في أصْداغِها، وكانت جَرِيدته[[الخيل الجَرِيدَة: التي لا رجًّالة فيها. اللسان (جرد).]] مائة ألف حصانٍ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٦٩.]]. (١١/٢٥١)
٥٥٩٣٠- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: كان طلائع فرعون الذين بعثهم في أثرهم ستمائة ألفٍ، ليس فيهم أحدٌ إلا على بهيمٍ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٦٩.]]. (١١/٢٥١)
٥٥٩٣١- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير-: ﴿فلما تراءى الجمعان﴾ وتقاربا قال قوم موسى: ﴿إنا لمدركون﴾ فافعل ما أمرك به ربُّك، فإنه لم يَكْذِبْ ولم تَكْذِبْ. قال: وعدني ربي إذا انتهيت إلى البحر أن ينفرق اثني عشر فرقة حتى أجُوزَه[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٥٣٣-٥٣٤، وابن أبي حاتم ٥/١٥٥٢.]]. (ز)
٥٥٩٣٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: أسرى موسى ببني إسرائيل حتى هجموا على البحر، فالتفتوا فإذا هم برَهَجِ دوابِّ فرعون، فقالوا: يا موسى، ﴿أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا﴾، هذا البحر أمامنا، وهذا فرعون قد رهقنا بِمَن معه. قال: ﴿عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون﴾ [الأعراف:١٢٩][[أخرجه ابن جرير ١/٦٥٨-٦٦٠، وإسحاق البستي في تفسيره ص٥٣٤، وابن أبي حاتم ٨/٢٧٧١-٢٧٧٣.]]. (١١/٢٦٠)
٥٥٩٣٣- عن عبد الله بن شداد بن الهاد -من طريق محمد بن كعب القرظي- قال: لقد ذُكِر لي: أنّه خرج فرعون في طلب موسى على سبعين ألفًا مِن دُهْم الخيل، سوى ما في جنده من شِيَةِ الخيل[[شِيَةِ الخيل: كل لون يخالف معظم لون الفَرس وغيره، وأصله من الوشي. اللسان (شيه).]]، وخرج موسى حتى إذا قابله البحر ولم يكن عنه مُنصَرَف؛ طلع فرعون في جنده من خلفهم، ﴿فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون(٦١) قال كلا إن معي ربي سيهدين﴾ أي: للنجاة، وقد وعدني ذلك، ولا خُلْفَ لموعوده[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/٤٩٥-٤٩٦(٢٤٦)-، وابن جرير ١٧/٥٨١، وابن أبي حاتم ٨/٢٧٦٩، ٢٧٧١.]]. (ز)
٥٥٩٣٤- عن خُلَيْد بن عبد الله العَصَري -من طريق قتادة -: أن مؤمن آل فرعون كان أمام القوم قال: يا نبي الله، أين أمرت؟ قال: أمامك. قال: وهل أمامي إلا البحر؟ قال: والله ما كَذبتُ ولا كُذِبتُ. ثم سار ساعةً، فقال مثل ذلك، فردَّ عليه موسى مثل ذلك، قال موسى، وكان أعلم القوم بالله: ﴿كلا إن معي ربي سيهدين﴾[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٧٠.]]. (١١/٢٥٤، ٢٥٥)
٥٥٩٣٥- عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، قال: قلت لعبد الرحمن [بن آدم البصري] ﴿فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون﴾، قال: تشاءموا بموسى، وقالوا: ﴿أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا﴾ [الأعراف:١٢٩][[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٧٤، وابن أبي حاتم ٨/٢٧٧٠ (١٥٦٥٩).]]. (ز)
٥٥٩٣٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكِر لنا: أنّ مؤمن آل فرعون كان بين يدي نبي الله موسى يومئذ يسير، ويقول: أين أُمِرتَ، يا نبي الله؟ فيقول له موسى: أمامك. فيقول له المؤمن: وهل أمامي إلا البحر؟! واللهِ، ما كَذبت ولا كُذِبت. ثم يسير ساعة، ثم يلتفت فيقول: أين أُمِرتَ، يا نبي الله؟ فيقول: أمامك. فيقول: وهل أمامي إلا البحر؟! فقال: واللهِ، ما كَذبتُ ولا كُذِبتُ. ثم يسير ساعة، ثم يلتفت، فيقول: أين أُمِرْت، يا نبي الله؟ فيقول: أمامك. يقول: وهل أمامي إلا البحر؟! واللهِ، ما كَذبت ولا كُذِبت. حتى دخلوا البحر[[أخرجه يحيى بن سلام ٢/٥٠٥.]]. (ز)
٥٥٩٣٧- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: ﴿فلما تراءى الجمعان﴾ فنظرت بنو إسرائيل إلى فرعون قد رمقهم؛ قالوا: ﴿إنا لمدركون﴾. قالوا: يا موسى، ﴿أوذينا من قبل أن تأتينا﴾ كانوا يذبحون أبناءنا، ويستحيون نساءنا، ﴿ومن بعد ما جئتنا﴾ اليوم يدركنا فرعون فيقتلنا، ﴿إنا لمدركون﴾ البحر مِن بين أيدينا، وفرعون من خلفنا. ﴿قال كلا إن معي ربي سيهدين﴾ يقول: سيكفيني. وقال: ﴿عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون﴾ [الأعراف:١٢٩][[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٨١-٥٨٢، وابن أبي حاتم ٨/٢٧٦٩ واللفظ له.]]. (ز)
٥٥٩٣٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فلما تراءى الجمعان﴾ يعني: جَمْعَ موسى ﵇، وجَمْعَ فرعون، فعاين بعضُهم بعضًا؛ ﴿قال أصحاب موسى إنا لمدركون﴾ هذا فرعون وقومه لحقونا مِن ورائنا، وهذا البحر أمامنا قد غشينا، ولا منقذ لنا منه. ﴿قال﴾ موسى ﵇: ﴿كلا﴾ لا يُدْرِكُوننا، ﴿إن معي ربي سيهدين﴾ الطريق. وذلك أن جبريل ﵇ حين أتاه فأمره بالمسير من مصر قال: موعد ما بيننا وبينك البحر. فعلم موسى ﵇ أن الله ﷿ سيجعل له مخرجًا، وذلك يوم الاثنين العاشر من المحرم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٦٦.]]. (ز)
٥٥٩٣٩- قال يحيى بن سلّام: ﴿فلما تراءى الجمعان﴾ جمع موسى وجمع فرعون؛ ﴿قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال﴾ موسى: ﴿كلا إن معي ربي سيهدين﴾ الطريق[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٥٠٥.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.