الباحث القرآني
﴿فَأۡتِیَا فِرۡعَوۡنَ فَقُولَاۤ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ ١٦ أَنۡ أَرۡسِلۡ مَعَنَا بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ ١٧﴾ - تفسير
٥٥٦٧٢- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: فانطلقا جميعًا، فأقاما على بابه حينًا لا يُؤذَن لهما، ثم أذِن لهما بعد حِجاب شديد، فقالا: ﴿إنا رسولا ربك﴾ [طه:٤٧]. ﴿قالَ فَمَن رَبُّكُما يا مُوسى﴾ [طه:٤٩]. فأخبراه الذي قصَّ الله ﷿ في القرآن ... قال فرعون لموسى وهارون: ما تريدان؟ وذكَّره القتيلَ، فاعتذر بما سمعت، فقال: أريد أن تؤمن بالله ﷿، وأن ترسل معي بني إسرائيل[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٥٣.]]. (ز)
٥٥٦٧٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين﴾ كقوله سبحانه: ﴿فأتياه فقولا إنا رسولا ربك﴾ [طه:٤٧]، يعني: نفسه وهارون رسولا ربك، لقول فرعون: أنا الرب والإله. ثم انقطع الكلام. ثم انطلق موسى ﷺ إلى مصر، وهارون بمصر، فانطلقا كلاهما إلى فرعون، فلم يأذن لهما سنةً في الدخول، فلمّا دخلا عليه قال موسى لفرعون: ﴿إنا﴾ يعني: نفسه وهارون ﵇ ﴿رسول رب العالمين* أن أرسل معنا بني إسرائيل﴾ إلى أرض فلسطين، لا تَسْتَعْبِدْهم[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٥٩-٢٦٠.]]. (ز)
٥٥٦٧٤- قال يحيى بن سلّام: ﴿فأتيا فرعون فقولا﴾ يقول: لموسى وهارون، ﴿إنا رسول رب العالمين﴾ وهي كلمة من كلام العرب، يقول الرجل للرجل: مَن كان رسولك إلى فلان؟ فيقول: فلان وفلان وفلان. قوله ﷿: ﴿أن أرسل معنا بني إسرائيل﴾ ولا تمنعهم مِن الإيمان، ولا تأخذ منهم الجِزية. وكان بنو إسرائيل في القِبْط بمنزِلة أهلِ الجِزْية فينا، وهو كقوله: ﴿أن أدوا إلي عباد الله﴾ [الدخان:١٨]، يعني: بني إسرائيل[[تفسير يحيى بن سلام ٢/٤٩٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.