الباحث القرآني
﴿قَالَ هَـٰذِهِۦ نَاقَةࣱ لَّهَا شِرۡبࣱ وَلَكُمۡ شِرۡبُ یَوۡمࣲ مَّعۡلُومࣲ ١٥٥﴾ - تفسير
٥٦٣٦٠- عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: لَمّا مرَّ رسول الله ﷺ بالحِجْر قال: «لا تسألوا الآيات، وقد سألها قومُ صالح، فكانت تَرِدُ مِن هذا الفَجِّ، وتَصدر مِن هذا الفَجِّ، فعَتَوْا عن أمر ربهم، فعقروها، فكانت تشرب ماءَهم يومًا، ويشربون لبنها يومًا، فعقروها، فأخذتهم صيحةٌ أهمد الله ﷿ مَن تحت أديم السماء منهم إلا رجلًا واحدًا كان في حَرَم الله ﷿». قيل: مَن هو، يا رسول الله؟ قال: «هو أبو رِغال، فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه»[[أخرجه أحمد ٢٢/٦٦ (١٤١٦٠)، وابن حبان ١٤/٧٧ (٦١٩٧)، والحاكم ٢/٣٥١ (٣٢٤٨)، ٢/٣٧١ (٣٣٠٤)، وعبد الرزاق ٢/٨٣ (٩١٥)، وابن جرير ١٠/٢٩٦، وابن أبي حاتم ٥/١٥١٦ (٨٦٨٦)، ٦/٢٠٥٠ (١٠٩٩٠)، ٩/٢٨٠٤ (١٥٨٦٦)، ٩/٢٨٠٦ (١٥٨٧٩). قال البزار -كما في الكشف ٢/٣٥٦ (١٨٤٤)-: «لا نعلمه يروى هكذا إلا عن ابن خثيم». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح، على شرط البخاري ومسلم». وقال في الموضع الثاني: «صحيح». وقال ابن كثير في البداية ١/٣١٧: «وهذا الحديث على شرط مسلم، وليس هو في شيء من الكتب الستة». وقال فيها ٧/١٦٥: «إسناده صحيح، ولم يخرجوه». وقال الهيثمي في المجمع ٦/١٩٤ (١٠٣٢٦): «رواه البزّار، والطبراني في الأوسط، ويأتي لفظه في سورة هود، وأحمد بنحوه، ورجال أحمد رجال الصحيح». وقال الدميري في حياة الحيوان ٢/٤٥٦: «وروى أحمد والطبراني والبزار بإسناد صحيح». وقال الألباني في الضعيفة ٩/٣١٨ (٤٣٣٤): «ضعيف».]]. (ز)
٥٦٣٦١- عن عبد الله بن عباس -من طريق شهر بن حوشب- قال: إذا كان يومَها أصْدَرَتْهم[[أصْدَرَتْهم: أعادَتْهم إلى أماكِنِهِم وقد ارْتَووا. اللسان (صدر).]] لبنًا ما شاءوا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٠٤.]]. (١١/٢٨٩)
٥٦٣٦٢- عن قتادة بن دعامة، قال: ﴿هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم﴾، قال: كانت إذا كان يوم شربها شربت ماءهم كله، فإذا كان يوم شربهم كان لأنفسهم ومواشيهم وأرضهم[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٢٨٨)
٥٦٣٦٣- قال يحيى بن سلّام: عن سعيد، عن قتادة، قال: كان إذا كان يوم شربها أضرَّت بمواشيهم وزروعهم، ولم تضر شفاههم، في قول الحسن، وإذا كان يوم شربهم كان لأنفسهم، ولمواشيهم، وأرضهم، وكان قتادة يقول: ما ذكروا لها لبنًا[[أخرجه يحيى بن سلّام ٢/٥١٨.]]. (ز)
٥٦٣٦٤- عن أبي الخليل -من طريق قتادة-: أنّها كانت تَرِد في شِعْبٍ قد رأيته، قال: قلت: كم هو؟ قال: سبعة وثلاثون ذراعًا، قد ذَرَعْتُه. قال: وكانت تصدر في شِعْب آخر. قال: قلت: كم هو؟ قال: علوه ونصف. وحدَّث: أنّها كانت إذا صدرت أثَّر في الجبل أضلاعها[[أخرجه ابن أبي حاتم ٩/٢٨٠٥.]]. (ز)
٥٦٣٦٥- عن أبي رَوْق -من طريق المسيب- قال: كانت ناقة صالح ﵇ يُوضَع لها الإناء، فتَدُرُّ فيه اللبَن[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٨٣.]]. (ز)
٥٦٣٦٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿قال﴾ لهم صالح ﵇: ﴿هذه ناقة﴾ اللهِ لكم آية بأنِّي رسول الله، ﴿لها شرب ولكم شرب يوم معلوم﴾ وكان للناقة يوم، ولهم يوم، وإذا كان شرب يوم الناقة مِن المكان كانوا في لبن ما شاءوا، وليس لهم ماء، فإذا كان يومهم لم يكن للناقة ماء، وكان لأهل القرية ولمواشيهم يوم، ولها يوم آخر[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٧٦.]]. (ز)
٥٦٣٦٧- قال يحيى بن سلّام: ﴿قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم﴾، كانت تشرب الماء يومًا، ويشربونه يومًا. وبعضهم يقول: كانوا يحلبونها يوم شربها، فإذا كان يوم شربهم كان اللبن للفصيل. قال: وبلغنا: أنّها كانت تأتي الماء من فَجٍّ، وترجع مِن فَجٍّ آخر، يضيق عليها الفجُّ الأولُ إذا شربت[[تفسير يحيى بن سلّام ٢/٥١٧-٥١٨.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.