(قال) صالح: (هذه ناقة) أشار إليها بعد ما أخرجها الله من الصخرة بدعائه كما اقترحوها قال أبو موسى الأشعري: رأيت مبركها فإذا هو ستون ذراعاً في ستين ذراعاً ثم وصاهم صالح بأمرين:
الأول: (لها شرب ولكم شرب يوم معلوم) أي لها نصيب من الماء، ولكم نصيب منه معلوم. ليس لكم أن تشربوا في اليوم الذي هو نصيبها، ولا هي تشرب في اليوم الذي هو نصيبكم، وهذا دليل على جواز المهايأة، قال الفراء الشرب الحظ من الماء قال النحاس فأما المصدر فيقال فيه شرب شرباً وشرباً، وأكثرها المضموم؛ والشرب بفتح الشين جمع شارب، والمراد هنا الشرب بالكسر، وبه قرأ الجمهور فيهما، وقرئ بالضم فيهما.
والأمر الثاني:
{"ayah":"قَالَ هَـٰذِهِۦ نَاقَةࣱ لَّهَا شِرۡبࣱ وَلَكُمۡ شِرۡبُ یَوۡمࣲ مَّعۡلُومࣲ"}