الباحث القرآني
﴿وَٱلَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَا هَبۡ لَنَا مِنۡ أَزۡوَ ٰجِنَا وَذُرِّیَّـٰتِنَا قُرَّةَ أَعۡیُنࣲ﴾ - قراءات
٥٥٤٧٢- عن عاصم بن أبي النجود أنه قرأ: ‹هَبْ لَنا مِن أزْواجِنا وذُرِّيَّتِنا› واحدة[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وهي قراءة متواترة، قرأ بها أبو عمرو، وأبو بكر، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وقرأ بقية العشرة: ﴿وذُرِّيّاتِنا﴾ مجموعًا. انظر: النشر ٢/٣٣٤، والإتحاف ص٣١٩.]]. (١١/٢٣١)
﴿وَٱلَّذِینَ یَقُولُونَ رَبَّنَا هَبۡ لَنَا مِنۡ أَزۡوَ ٰجِنَا وَذُرِّیَّـٰتِنَا قُرَّةَ أَعۡیُنࣲ﴾ - تفسير الآية
٥٥٤٧٣- عن المقداد بن الأسود، قال: لقد بعث اللهُ النبيَّ ﷺ على أشدِّ حالٍ بَعَث عليها نبيًّا مِن الأنبياء في فترةٍ مِن جاهلية، ما يرون أنّ دينًا أفضل مِن عبادة الأوثان، فجاء بفرقانٍ فرَّق به بين الحق والباطل، وفرَّق به بين الوالد وولده، حتى إن كان الرجلُ ليرى والده أو ولده أو أخاه كافرًا، وقد فتح الله قُفْلَ قلبه بالإيمان، ويعلم أنّه إن هلك دخل النار، فلا تقرُّ عينُه وهو يعلم أن حبيبه في النار، وإنها لَلَّتي قال الله: ﴿والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين﴾[[أخرجه أحمد ٣٩/٢٣٠، والبخاري في الأدب المفرد (٨٧)، وابن جرير ١٧/٥٣١، وابن أبي حاتم ٨/٢٧٤١ من طريق جبير بن نفير، والطبراني ٢٠/٢٥٣-٢٥٤، وأبو نعيم في الحلية ١/١٧٥. وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.]]٤٧٧٣. (١١/٢٣١)
٥٥٤٧٤- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- ﴿والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين﴾، قال: يعنون: مَن يعمل بالطاعة، فتقرُّ به أعيننا في الدنيا والآخرة[[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٣٠، وابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر. وعلَّق يحيى بن سلام ١/٤٩٣ نحوه بلفظ: أعوانًا على طاعة الله.]]. (١١/٢٢٩)
٥٥٤٧٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق عنترة- ﴿والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين﴾: أما إنّه لم يكن قرة أعين أن [يروه] صحيحًا جميلًا، ولكن أن [يروه] مطيعًا لله ﷿[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العيال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٨/٩٩ (٤٢٧)-.]]. (ز)
٥٥٤٧٦- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين﴾، قال: يُحْسِنون عبادتَك، ولا يجرُّون عليها الجرائر[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٧٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن جرير، وفيه موقوف على ابن جريج ١٧/٥٣١.]]. (١١/٢٣٠)
٥٥٤٧٧- عن سفيان بن عيينة، قال: أخبروني عن مجاهد في قوله جل وعلا: ﴿هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين﴾، قال: اجعلهم صالحين أتقياء[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٥٢٥.]]. (ز)
٥٥٤٧٨- عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- ﴿هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين﴾، قال: يقولون: اجعل أزواجنا وذرياتنا صالحين أتقياء[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العيال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٨/٩٩ (٤٢٨)-.]]. (ز)
٥٥٤٧٩- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحكم بن أبان- ﴿والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين﴾، قال: لم يُرِيدوا بذلك صباحةً ولا جمالًا، ولكن أرادوا أن يكونوا مطيعين[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٢٣٠)
٥٥٤٨٠- عن الحسن البصري -من طريق حزم- أنّه سُئِل عن هذه الآية: ﴿هب لنا من ازواجنا وذريتنا قرة أعين﴾، أهذه القرة أعين في الدنيا أم في الآخرة؟ قال: لا، واللهِ، بل في الدنيا. قيل: وما هي؟ قال: هي أن يرى الرجلُ المسلمُ مِن زوجته، مِن ذريته، مِن أخيه، مِن حميمه، طاعةَ الله، ولا، والله، ما شيءٌ أحب إلى المرء المسلم مِن أن يرى ولدًا، أو والدًا، أو حميمًا، أو أخًا، مطيعًا لله[[أخرجه ابن المبارك في البر والصلة وسعيد بن منصور -كما في فتح الباري ٨/٤٩١، والتغليق ٤/٢٧١-، وابن جرير ١٧/٥٣٠ مختصرًا، وابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٢، والبيهقي في شعب الإيمان (٨٦٦٨)، وعلَّقه يحيى بن سلام ١/٤٩٣ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/٢٣٠)
٥٥٤٨١- عن سلمة بن كهيل -من طريق موسى بن قيس الحضرمي- في قوله ﷿: ﴿هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين﴾، قال: يطيعونك، فلا يعصونك[[أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العيال -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٨/١٠١ (٤٣٦)-.]]. (ز)
٥٥٤٨٢- عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، قال: قرأ حضرميٌّ: ﴿ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين﴾، قال: وإنما قرة أعينهم أن يروهم يعملون بطاعة الله[[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٣٠، وإسحاق البستي في تفسيره ص٥٢٥.]]. (ز)
٥٥٤٨٣- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق ابن المبارك، وحجاج- في قوله: ﴿هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين﴾، قال: يعبدونك فيُحْسِنون عبادتك، ولا يجرُّون الجرائر[[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٣٠.]]. (ز)
٥٥٤٨٤- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين﴾، يقول: اجعلهم صالحين، فتقر أعيننا بذلك[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٤٢-٢٤٣.]]. (ز)
٥٥٤٨٥- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: ﴿والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين﴾، قال: يسألون الله لأزواجهم وذرياتهم أن يهديهم للإسلام[[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٣١.]]. (ز)
﴿وَٱجۡعَلۡنَا لِلۡمُتَّقِینَ إِمَامًا ٧٤﴾ - تفسير
٥٥٤٨٦- عن عبد الله بن عباس -من طريق علي، والضحاك- ﴿واجعلنا للمتقين إماما﴾، قال: أئمة هدى يُهتدى بنا، ولا تجعلنا أئمة ضلالة؛ لأنه قال لأهل السعادة: ﴿وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا﴾ [الأنبياء:٧٣]، ولأهل الشقاوة: ﴿وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار﴾ [القصص:٤١][[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٣٢ مختصرًا، وابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٢ واللفظ له. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١١/٢٢٩)
٥٥٤٨٧- عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله: ﴿واجعلنا للمتقين إماما﴾: يعني: اجعلنا أئمة في الخير، نعبدك، ربَّنا. فأخبر بثوابهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٣.]]. (ز)
٥٥٤٨٨- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: حُنفاء، مُتَّبَعون[[أخرجه ابن وهب في الجامع - تفسير القرآن ١/٨٩ (٢٠١).]]. (ز)
٥٥٤٨٩- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿واجعلنا للمتقين اماما﴾، قال: اجعلنا مُؤْتَمِّين بهم، مُقْتَدين بهم[[أخرجه عبد الرزاق ٢/٧٢، وابن جرير ١٧/٥٣٣، وإسحاق البستي في تفسيره ص٥٢٦. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (١١/٢٣٠)
٥٥٤٩٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: ﴿واجعلنا للمتقين إماما﴾، قال: نقتدي بِمَن قبلنا، ونكون أئِمَّةً لِمَن بعدنا[[أخرجه ابن جرير ١٧/٥٣٣، وإسحاق البستي في تفسيره ص٥٢٦.]]. (ز)
٥٥٤٩١- عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: ﴿واجعلنا للمتقين إماما﴾، قال: اجعلنا مهتدين، يُقتدى بهدانا، يقول: ﴿فبهداهم اقتده﴾ [الأنعام:٩٠][[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٥٢٦.]]. (ز)
٥٥٤٩٢- عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق النضر بن عربي- في قوله: ﴿واجعلنا للمتقين إماما﴾، قال: مِثالًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٣.]]. (ز)
٥٥٤٩٣- عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- في قوله: ﴿واجعلنا للمتقين اماما﴾، قال: أئِمَّةً يُقْتَدى بهُدانا[[أخرجه الثوري في تفسيره ص٢٢٨، وابن وهب في الجامع- تفسير القرآن ١/٨٨ (١٩٩)، وإسحاق البستي في تفسيره ص٥٢٦ بلفظ: أئمة تقتدى. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٢. وعزاه السيوطي إلى الفريابي.]]. (١١/٢٣١)
٥٥٤٩٤- عن عبد الله بن شوذب، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٢.]]. (ز)
٥٥٤٩٥- عن الحسن البصري -من طريق حماد بن زيد، عن رجلٍ- قال: نأتمُّ بهم، ويأتمُّ بِنا مَن بعدنا[[أخرجه ابن وهب في الجامع ١/٨٩ (٢٠٠). وعلقه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٣.]]. (ز)
٥٥٤٩٦- عن قتادة بن دعامة، ﴿واجعلنا للمتقين اماما﴾، يقول: قادةً في الخير، ودعاةً وهُداةً يؤتم بهم في الخير[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وأخرج نحوه ابن جرير ١٨/٦٣٧ بلفظ: رؤساء في الخير. في تفسير قوله تعالى: ﴿وجَعَلْنا مِنهُمْ أئِمَّةً يُهْدُونَ بِأَمْرِنا﴾ [السجدة:٢٤] من طريق سعيد. وعلَّق يحيى بن سلام ١/٤٩٣ نحوه، وابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٣.]]. (١١/٢٣١)
٥٥٤٩٧- عن الوليد بن جابر، قال: سألتُ مكحولًا الشاميَّ عن قول الله: ﴿واجعلنا للمتقين إماما﴾. قال: أئمة في التقوى، حتى نأتمَّ بمن كان قبلنا، ويأتم بنا مَن بعدنا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٣.]]. (ز)
٥٥٤٩٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ= (ز)
٥٥٤٩٩- والربيع بن أنس، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٣.]]. (ز)
٥٥٥٠٠- عن أبي حفص الأبار، قال: قلت للسُّدِّيّ: رأيتك في المنام كأنك تؤم الناس. قال: فقال: إنّ قوله: ﴿واجعلنا للمتقين إماما﴾ ليس أن يؤم الرجل الناس، إنما قالوا: اجعلنا أئمة لهم في الحلال والحرام، يقتدون بنا فيه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٣.]]. (ز)
٥٥٥٠١- عن القاسم بن الأرقم، قال: قلتُ لجعفر بن محمد: يقول الرجل في الصلاة: اللهم، اجعلني للمتقين إمامًا؟ قال: نعم، وتدري ما ذاك؟ قال: قلتُ: لا. قال: يقول: اللهم، اجعلني في المسلمين رضيًّا، وإذا قلتُ صدَّقوني، وقبِلوا ذاك مِنِّي[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٤٣.]]. (ز)
٥٥٥٠٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿واجعلنا للمتقين إماما﴾ اجعلنا نقتدي بصالح أسلافنا، حتى يقتدي بنا مَن بعدنا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٤٢-٢٤٣.]]. (ز)
٥٥٥٠٣- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: كما قال لإبراهيم: ﴿إني جاعلك للناس إماما﴾ [البقرة:١٢٤][[علَّقه ابن جرير ١٧/٥٣٢.]]٤٧٧٤. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.