الباحث القرآني
﴿وَٱتَّخَذُوا۟ مِن دُونِهِۦۤ ءَالِهَةࣰ لَّا یَخۡلُقُونَ شَیۡـࣰٔا وَهُمۡ یُخۡلَقُونَ﴾ - تفسير
٥٤٣٣٦- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿واتخذوا من دونه آلهة﴾ قال: هي هذه الأوثان التي تُعبَد مِن دون الله، ﴿لا يخلقون شيئًا وهم يخلقون﴾ وهو الله الخالق الرازق، وهذه الأوثان تُخلَق ولا تَخلق شيئًا، ولا تضرُّ ولا تنفع، ولا تملِك موتًا ولا حياة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٦٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/١٣٥)
٥٤٣٣٧- قال إسماعيل السُّدِّيّ: ﴿وهم يخلقون﴾، يعني: وهم يُصَوَّرون[[علَّقه يحيى بن سلام ١/٤٦٩.]]. (ز)
٥٤٣٣٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿واتخذوا﴾ يعني: كفار مكة ﴿من دونه آلهة﴾ يعني: اللات والعزى يعبدونهم، ﴿لا يخلقون شيئًا﴾ ذبابًا ولا غيره، ﴿وهم يخلقون﴾ يعني: الآلهة لا تَخلق شيئًا وهي تُخلق، ينحتونها بأيديهم ثم يعبدونها، نظيرها في مريم، وفي يس، وفي الأحقاف[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٢٥. يشير إلى قوله تعالى: ﴿واتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (٨١) كَلّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ ويَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا﴾ [مريم:٨١-٨٢]، وقوله تعالى: ﴿واتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (٧٤) لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ﴾ [يس:٧٤-٧٥]، وقوله تعالى: ﴿قُلْ أرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أرُونِي ماذا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ ائْتُونِي بِكِتابٍ مِن قَبْلِ هَذا أوْ أثارَةٍ مِن عِلْمٍ إنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٤) ومَن أضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إلى يَوْمِ القِيامَةِ وهُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ﴾ [الأحقاف:٤-٥].]]٤٧٠٤. (ز)
٥٤٣٣٩- قال يحيى بن سلَّام: قوله: ﴿واتخذوا من دونه﴾ من دون الله ﴿آلهة﴾ يعني: الأوثان، ﴿لا يخلقون شيئًا وهم يخلقون﴾ يصنعونها بأيديهم[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٦٨.]]. (ز)
﴿وَلَا یَمۡلِكُونَ لِأَنفُسِهِمۡ ضَرࣰّا وَلَا نَفۡعࣰا﴾ - تفسير
٥٤٣٤٠- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- ﴿ضرًا﴾، قال: ضلالة[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٦٢.]]. (ز)
٥٤٣٤١- قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر عن الآلهة، فقال تعالى: ﴿ولا يملكون لأنفسهم ضرا﴾ يقول: لا تقدر الآلهة أن تمتنع مِمَّن أراد بها سوءًا، ﴿ولا نفعا﴾ يقول: ولا تسوق الآلهة إلى أنفسها نفعًا[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٢٦.]]. (ز)
٥٤٣٤٢- قال يحيى بن سلَّام: قوله: ﴿ولا يملكون لأنفسهم﴾ يعني: الأوثان ﴿ضرا ولا نفعا﴾[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٦٩.]]. (ز)
﴿وَلَا یَمۡلِكُونَ مَوۡتࣰا وَلَا حَیَوٰةࣰ وَلَا نُشُورࣰا ٣﴾ - تفسير
٥٤٣٤٣- عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- ﴿ولا يملكون موتا ولا حياة﴾ وهي هذه الأوثان التي تعبد من دون الله، لا تضر ولا تنفع ولا تملك موتًا ولا حياة، وفي قوله: ﴿ولا نشورا﴾ يعني: بعثًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٦٦٢. وعلَّق يحيى بن سلام ١/٤٦٩ آخره. وعزا السيوطي آخره إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.]]. (١١/١٣٥)
٥٤٣٤٤- قال مقاتل بن سليمان: ثم قال تعالى: ﴿ولا يملكون﴾ يعني: الآلهة ﴿موتا﴾ يعني: أن تُمِيت أحدًا، ثم قال ﷿: ﴿ولا حياة﴾ يعني: ولا يُحْيُون أحدًا، يعني: الآلهة، ﴿ولا نشورا﴾ أن تبعث الأموات، فكيف تعبدون مَن لا يقدِر على شيء مِن هذا، وتتركون عبادة ربكم الذي يملك ذلك كله؟![[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٢٢٦.]]. (ز)
٥٤٣٤٥- قال يحيى بن سلَّام: قوله: ﴿ولا يملكون موتا﴾ أي: لا يميتون أحدًا، ﴿ولا حياة﴾ أي: ولا يُحْيُون أحدًا.= (ز)
٥٤٣٤٦- ﴿ولا نشورا﴾، قال قتادة: أي: ولا بعثًا. لا يملكون شيئًا من ذلك[[تفسير يحيى بن سلام ١/٤٦٩.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.