الباحث القرآني
﴿وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَیۡهَاۖ لَا نَسۡـَٔلُكَ رِزۡقࣰاۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكَۗ وَٱلۡعَـٰقِبَةُ لِلتَّقۡوَىٰ ١٣٢﴾ - نزول الآية
٤٨٦٤٧- عن أبي سعيد الخدري، قال: لما نزلت ﴿وأمر أهلك بالصلاة﴾ كان النبيُّ ﷺ يجيء إلى باب عليٍّ صلاة الغداة -ثمانية أشهر- يقول: «الصلاة رحمكم الله، ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾» [الأحزاب:٣٣][[أخرجه الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان ٤/١٤٨، وابن عساكر في تاريخه ٤٢/١٣٦، من طريق عطية العوفي، عن أبي سعيد به. إسناده ضعيف؛ لضعف عطية.]]. (١٠/٢٦٦)
٤٨٦٤٨- عن أبي الحمراء، قال: نزلت هذه الآية: ﴿وأْمُرْ أهْلَكَ بِالصَّلاةِ﴾. قال: كان يأتي النبيُّ ﷺ بابَ عليٍّ، فيقول: «الصلاة رحمكم الله، ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾» [الأحزاب: ٣٣][[أخرجه عبد بن حميد كما في المنتخب من مسنده ص١٧٣ (٤٧٥)، وابن عساكر في تاريخه ٤٢/١٣٦-١٣٧ بنحوه، من طريق أبي داود السبيعي، عن أبي الحمراء به. إسناده ضعيف جدًّا؛ أبو داود هو نفيع بن الحارث الهمداني الأعمى، قال عنه ابن حجر في التقريب (٧١٨١): «متروك، وقد كّذبه ابن معين».]]. (١٠/٢٦٦)
﴿وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَیۡهَاۖ﴾ - تفسير
٤٨٦٤٩- عن سعيد بن جبير، في قوله: ﴿وأمر أهلك﴾، قال: قومك[[عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٦٥)
٤٨٦٥٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وأمر أهلك﴾ يعني: قومك ﴿بالصلاة﴾ كقوله: سبحانه: ﴿وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة﴾ [مريم:٥٥] يعني: [قومه]، ﴿واصطبر عليها﴾ يعني: الصلاة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٦.]]. (ز)
٤٨٦٥١- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿وأمر أهلك بالصلاة﴾، وأهله في هذا الموضع: أُمَّته[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٢٩٥.]]. (ز)
﴿لَا نَسۡـَٔلُكَ رِزۡقࣰاۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكَۗ﴾ - تفسير
٤٨٦٥٢- قال مقاتل بن سليمان: فإنا ﴿لا نسألك رزقا﴾ إنّما نسألك العبادة، ﴿نحن نرزقك﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٦.]]. (ز)
٤٨٦٥٣- عن سفيان الثوري، في قوله: ﴿لا نسألك رزقا﴾، قال: لا نُكَلِّفك بالطلب[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٦٥)
٤٨٦٥٤- قال يحيى بن سلّام: قوله: ﴿لا نسألك رزقا﴾، قال بعضهم: لا نسألك على ما أعطيناك من النبوة رِزْقًا، وتفسير الحسن في التي في الذاريات: ﴿ما أريد منهم من رزق﴾ [الذاريات:٥٧]: أن يرزقوا أنفسَهم. قال يحيى: فإن كانت هذه عند الحسن مثلها فهو: ﴿لا نسألك رزقا﴾ أن ترزق نفسَك، وهو أعْجَبُ إلَيَّ[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٢٩٥.]]. (ز)
﴿وَٱلۡعَـٰقِبَةُ لِلتَّقۡوَىٰ ١٣٢﴾ - تفسير
٤٨٦٥٥- عن إسماعيل السُّدِّيّ، ﴿والعاقبة للتقوى﴾، قال: هي الجنة[[عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.]]. (١٠/٢٦٨)
٤٨٦٥٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والعاقبة للتقوى﴾ يعني: عاقبة التقوى دار الجنة، لقوله ﷿: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق ومآ أريد أن يطعمون﴾ [الذاريات:٥٦-٥٧]، إنما أريد منهم العبادة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٦.]]. (ز)
٤٨٦٥٧- قال يحيى بن سلّام: ﴿نحن نرزقك والعاقبة للتقوى﴾، أي: لأهل التقوى، والعاقبة: الجنة. كقوله: ﴿والآخرة عند ربك للمتقين﴾ [الزخرف:٣٥][[تفسير يحيى بن سلّام ١/٢٩٥.]]. (ز)
﴿وَٱلۡعَـٰقِبَةُ لِلتَّقۡوَىٰ ١٣٢﴾ - آثار متعلقة بالآية
٤٨٦٥٨- عن مَعْمَر، عن رجل من قريش، قال: كان النبيُّ ﷺ إذا دخل على أهله بعضُ الضيقِ في الرِّزق أمرَ أهلَه بالصلاةِ، ثم قرأ هذه الآية: ﴿وأمر أهلك بالصلاة﴾ الآية[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٣/٤٩ (٤٧٤٤).]]. (١٠/٢٦٧)
٤٨٦٥٩- عن عبد الله بن سلام، قال: كان النبيُّ ﷺ إذا نزلتْ بأهلِه شِدَّةٌ أو ضيقٌ أمرَهم بالصلاةِ، وتلا: ﴿وأمر أهلك بالصلاة﴾ الآية[[أخرجه الطبراني في الأوسط ١/٢٧٢ (٨٨٦)، والبيهقي في الشعب ٤/٥١٥-٥١٦ (٢٩١١)، والواحدي في الوسيط ٣/٢٢٨ (٦١٢). قال الطبراني: «لا يُروى هذا الحديثُ عن عبد الله بن سلام إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به معمر». وقال الهيثمي في المجمع ٧/٦٧ (١١١٧٣): «رواه الطبرانيُّ في الأوسط، ورجاله ثقات». وقال السيوطي: «وأبو نعيم في الحلية، بسند صحيح».]]. (١٠/٢٦٧)
٤٨٦٦٠- عن ثابت، قال: كان النبيُّ ﷺ إذا أصابت أهلَه خَصاصَةٌ نادى أهلَه: «يا أهلاه، صلُّوا صلُّوا».= (ز)
٤٨٦٦١- قال ثابت: وكانت الأنبياء إذا نزلَ بهم أمرٌ فَزِعوا إلى الصلاةِ[[أخرجه أحمد في الزهد ص١٢ (٤٩)، والبيهقي في الشعب ٤/٥١٨ (٢٩١٥)، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/٣٢٨-. قال الألباني في الضعيفة ٦/٢٨٠ (٢٧٦٠): «ضعيف».]]. (١٠/٢٦٦)
٤٨٦٦٢- عن أسلم، قال: كان عمرُ بن الخطاب يُصَلِّي مِن الليل ما شاء الله أن يُصَلِّي، حتى إذا كان آخرَ الليل أيقظ أهله للصلاة، ويقول لهم: الصلاةَ الصلاةَ. ويتلو هذه الآية: ﴿وأمر أهلك بالصلاة﴾[[أخرجه مالك ١/١١٩، وعبد الرزاق في مصنفه ٣/٤٩ (٤٧٤٣)، والبيهقي (٣٠٨٦).]]. (١٠/٢٦٧)
٤٨٦٦٣- عن هشام بن عروة بن الزبير، قال: قال لنا أبي [عروةُ بنُ الزبيرِ]: إذا رأى أحدكم شيئًا مِن زينةِ الدنيا وزهرتِها فليأت أهلَه، وليأمر أهله بالصلاة، وليصطبر عليها؛ فإنّ الله قال لنبيه: ﴿ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم﴾ وقرأ إلى آخر الآية[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١٩/٤٠٣ (٣٦٤٨٣).]]. (١٠/٢٦٧)
٤٨٦٦٤- عن عروة [بن الزبير]: أنّه كان إذا دخل على أهل الدنيا فرأى مِن دنياهم طَرَفًا، فإذا رجع إلى أهله، فدخل الدار، قرأ: ﴿ولا تمدن عينيك﴾ إلى قوله: ﴿نحن نرزقك﴾، ثم يقول: الصلاةَ الصلاةَ، رَحِمَكم اللهُ[[أخرجه ابن جرير ١٦/٢١٧، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/٣٢١- ولفظه: كان عروة إذا رأى ما عند السلاطين دخل داره ... إلخ. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (١٠/٢٦٦)
٤٨٦٦٥- قال مالك بن دينار: كان بكرُ بن عبد الله المزني إذا أصاب أهلَه خَصاصَةٌ يقول: قوموا فصَلُّوا. ثم يقول: بهذا أمرَ اللهُ رسولَه. ويتلو هذه الآية[[تفسير الثعلبي ٦/٢٦٧.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.