الباحث القرآني
﴿فَأَكَلَا مِنۡهَا فَبَدَتۡ لَهُمَا سَوۡءَ ٰ تُهُمَا﴾ - تفسير
٤٨٤٨٨- عن الحسن، عن أُبَيّ بن كعب، قال: قال رسول الله ﷺ: «إنّ الله خَلَق آدم رجلًا طوالًا كثير شعر الرأس، كأنّه نخلة سَحُوق، فلمّا ذاق الشجرةَ سقط عنه لِباسُه، فأول ما بدا منه عورتُه، فلما نظر إلى عورتِه جعل يَشْتَدُّ في الجنَّة، فأخذتْ شعرَه شجرةٌ، فنازعها، فنادى الرحمن: يا آدم، مِنِّي تَفِرُّ؟! فلمّا سمع كلامَ الرحمن قال: يا ربِّ، لا، ولكن استحياءً، أرأيتَ إن تبتُ ورجعتُ أعائدي إلى الجنة؟ قال: نعم. فذلك قوله: ﴿فَتَلَقّى آدَمُ مِن رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ﴾»[[أخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات ص٦٩-٧٠ (١٠٢)، ويحيى بن سلّام ١/٢٨٥، وابن جرير ١٠/١١١، وابن أبي حاتم ١/٨٧-٨٨ (٣٨٨)، ٥/١٤٥١-١٤٥٢ (٨٢٩٩)، ٥/١٤٥٣ (٨٣٠٨). قال ابن كثير في تفسيره ٥/٣٢١: «وهذا منقطع بين الحسن وأُبَي بن كعب، فلم يسمعه منه، وفي رفعه نظر أيضًا».]]. (ز)
٤٨٤٨٩- قال الحسن البصري: ﴿فبدت لهما سوءاتهما﴾ لو أنّ حواء بدأت قبل آدم، فبدت سوآتها عند ذلك؛ لكانت له عظة، ولكن لما أكل آدم بدت لهما سوآتهما[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٢٨٥.]]. (ز)
٤٨٤٩٠- عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق عمرو بن دينار- ﴿فبدت لهما سوآتهما﴾، قال: كان عليهما ثوب، يعني: على سوآتهما، لا يُبصِر واحدٌ منهما صاحبَه[[أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص٢٨٠.]]. (ز)
٤٨٤٩١- عن إسماعيل السُّدِّيّ، قال: إنّما أراد -يعني: إبليس- بقوله: ﴿هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى﴾ ليبدي لهما ما توارى عنهما مِن سوآتهما، بهتك لباسهما، وكان قد علم أنّ لهما سوأة لِما كان يقرأ مِن كتب الملائكة، ولم يكن آدمُ يعلمُ ذلك، وكان لباسهما الظُّفُرَ، فأبى آدم أن يأكل منها، فتقدمت حواء، فأكلت، ثم قالت: يا آدم، كُلْ؛ فإنِّي قد أكلتُ فلم يضرَّني. فلمّا أكل آدمُ بدت لهما سوآتهما[[أخرجه ابن جرير ١٦/١٨٩.]]. (ز)
٤٨٤٩٢- تفسير محمد بن السائب الكلبي، قوله: ﴿فأكلا منها﴾: فبدأت حواءُ قبل آدم[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٢٨٤.]]. (ز)
٤٨٤٩٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما﴾، يقول: ظهرت لهما عوراتُهما[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٤.]]. (ز)
﴿وَطَفِقَا یَخۡصِفَانِ عَلَیۡهِمَا مِن وَرَقِ ٱلۡجَنَّةِۚ﴾ - قراءات
٤٨٤٩٤- عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق عُقَيْل بن خالد- أنّه كان يقرأ: (يَخصِّفانِ عَلَيْهِما مِن وَّرَقِ الجَنَّةِ)[[أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - علوم القرآن ٣/٤٩-٥٠ (١٠٢). (يَخْصِّفانِ) بإسكان الخاء، أو(يَخِصِّفانِ) بكسر الخاء قراءتان شاذتان، تروى أولاهما عن عبد الله بن بريدة، وثانيهما عن الحسن. انظر: مختصر ابن خالويه ص٩٣.]]. (ز)
﴿وَطَفِقَا یَخۡصِفَانِ عَلَیۡهِمَا مِن وَرَقِ ٱلۡجَنَّةِۚ﴾ - تفسير الآية
٤٨٤٩٥- عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- ﴿وطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِن ورَقِ الجَنَّةِ﴾، قال: ينزعان ورقَ التين، فيجعلانه على سوآتهما[[أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٣/٣٢١-، وابن عساكر في تاريخه ٧/٤٠٣. وعزاه السيوطي إلى سفيان بن عيينة، وعبد الرزاق، وابن المنذر.]]. (١/٢٨٧)
٤٨٤٩٦- تفسير مجاهد بن جبر: قوله: ﴿وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة﴾، أي: وجعلا يخصفان عليهما مِن ورق الجنة، يُرَقِّعانه كهيئة الثوب[[علَّقه يحيى بن سلّام ١/٢٨٥.]]. (ز)
٤٨٤٩٧- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله: ﴿وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة﴾، يقول: يُوصِلان عليهما مِن ورق الجنة[[أخرجه ابن جرير ١٦/١٩٠.]]. (ز)
٤٨٤٩٨- عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- ﴿وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة﴾، يقول: أقبلا يُغَطِّيان عليهما بورق التين[[أخرجه ابن جرير ١٦/١٩٠.]]. (ز)
٤٨٤٩٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وطفقا يخصفان عليهما﴾ يقول: وجعلا يخصفان، يقول: يُلْزِقان الورقَ بعضه على بعض ﴿من ورق الجنة﴾ ورق التين؛ ليستتروا به في الجنة[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٤.]]. (ز)
﴿وَعَصَىٰۤ ءَادَمُ رَبَّهُۥ فَغَوَىٰ ١٢١﴾ - تفسير
٤٨٥٠٠- قال مقاتل بن سليمان: ﴿وعصى آدم ربه فغوى﴾، يعني: فضَلَّ، وتَوَلّى عن طاعة ربه ﷿[[تفسير مقاتل بن سليمان ٣/٤٤.]]. (ز)
٤٨٥٠١- قال يحيى بن سلّام: ﴿وعصى آدم ربه فغوى﴾، يعني: المعصية، ولم تبلغ بالمعصية الضلال[[تفسير يحيى بن سلّام ١/٢٨٥.]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.