الباحث القرآني
﴿زُیِّنَ لِلَّذِینَ كَفَرُوا۟ ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَا وَیَسۡخَرُونَ مِنَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ۘ﴾ - نزول الآية
٧٤١٩- قال عبد الله بن عباس: أراد بـ﴿الذين آمنوا﴾: عبد الله بن مسعود، وعمّار بن ياسر، وصهيبًا، وبلالًا، وخَبّابًا، وأمثالهم[[تفسير البغوي ١/٢٤٢. وقال الثعلبي ٢/١٣١:قال بعضهم: نزلت هذه الآية في مشركي العرب؛ أبي جهل وأصحابه، كانوا يتنعّمون بما بسط لهم في الدنيا من المال، ويكذبون بالمعاد ﴿ويَسخَرُون﴾ من المؤمنين الذين يرفضون الدنيا، ويُقْبِلون على الطاعة والعبادة لفقرهم، فيقولون: لو كان محمد نبيًّا لاتَّبَعَه أشرافُنا، والله ما اتبعه إلا الفقراء؛ مثل ابن مسعود، وصهيب، وعمار، وسالم/ وعامر بن فهيرة، وأبي عبيدة ابن الجراح، وبلال، وخباّب، وأمثالهم. وهذا معنى رواية الكلبي عن ابن عباس.]]. (ز)
٧٤٢٠- وقال عطاء: نزلت في رؤساء اليهود؛ من بني قُرَيْظَة، والنَّضِير، وبني قَينُقاع، سَخِروا من فقراء المهاجرين، فوعدهم الله أن يعطيهم أموال بني قُرَيْظَة والنَّضِير بغير قتال[[تفسير الثعلبي ٢/١٣١، وتفسير البغوي ١/٢٤٢.]]. (ز)
٧٤٢١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الحَياةُ الدُّنْيا﴾ ... نزلت في المنافقين عبد الله بن أُبَيٍّ وأصحابه، ﴿ويَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ في أمر المعيشة بأنهم فقراء. نزلت في عبد الله بن ياسر المَخْزُومِيّ، وصهيب بن سِنان من بني تَيْمِ بن مُرَّة، وبلال بن رباح مولى أبي بكر ﵁، وخَبّاب بن الأَرَتّ مولى ابن أُمِّ بَهار الثَّقَفيّ حليف بني زُهْرَة[[كذا في مطبوعة تفسير مقاتل بن سليمان، والمشهور أنه مولى أم أنمار ابنة سِباع الخُزاعية، حلفاء بني زُهرة، ينظر: الطبقات الكبرى لابن سعد ٥/٢٥٤، ٦/١٤.]]، وسالم مولى أبي حُذَيْفة، وعامر بن فُهَيْرَة مولى أبي بكر الصِّدِّيق ﵁، وعبد الله بن مَسْعُود، وأبي هريرة الدَّوْسِيِّ، وفي نحوهم من الفقراء[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٨١. وفي تفسير الثعلبي ٢/١٣١، وتفسير البغوي ١/٢٤٢ معزوًّا إلى مقاتل دون تعيينه: نزلت في المنافقين؛ عبد الله بن أُبَيّ وأصحابه، كانوا يَتَنَعَّمُون في الدنيا، ويسخرون من ضعفاء المؤمنين وفقراء المهاجرين، ويقولون: انظروا إلى هؤلاء الذين يزعم محمد أنه يغلب بهم.]]. (ز)
﴿زُیِّنَ لِلَّذِینَ كَفَرُوا۟ ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَا﴾ - تفسير
٧٤٢٢- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- ﴿زين للذين كفروا الحياة الدنيا﴾، قال: هي همُّهم، وسدَمُهم[[سَدَمهم: ما يولعون به ويلهجون به. لسان العرب (سدم).]]، وطَلَبُهم، ونِيَّتُهم[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٣٧٤.]]. (٢/٤٩٥)
٧٤٢٣- قال مقاتل بن سليمان: ﴿زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الحَياةُ الدُّنْيا﴾، وما بُسِط لهم فيها من الخير[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٨١.]]. (ز)
٧٤٢٤- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- في قوله: ﴿زين للذين كفروا الحياة الدنيا﴾، قال: الكفار يبتغون الدنيا، ويطلبونها[[أخرجه ابن جرير ٣/٦١٩، وابن أبي حاتم ٢/٣٧٤ (١٩٧٣) من طريق محمد بن ثور، عن ابن جُرَيْج. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٢/٤٩٥)
﴿وَیَسۡخَرُونَ مِنَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ۘ﴾ - تفسير
٧٤٢٥- عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- في قوله: ﴿ويسخرون من الذين آمنوا﴾ في طلبهم الآخرة.= (ز)
٧٤٢٦- قال ابن جُرَيْج -لا أحسبه إلا عن عكرمة- قال: قالوا: لو كان محمدٌ نبيًّا لاتَّبَعه ساداتنا وأشرافنا، والله ما اتَّبَعه إلا أهلُ الحاجة؛ مثل ابن مسعود وأصحابه[[أخرجه ابن جرير ٣/٦١٩، وابن أبي حاتم ٢/٣٧٥ (١٩٧٥) من طريق محمد بن ثور، عن ابن جُرَيج بلفظ: وقال آخرون. بدل التصريح بذكر عكرمة. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.]]. (٢/٤٩٥)
٧٤٢٧- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- ﴿ويسخرون من الذين آمنوا﴾، ويقولون: ما هؤلاء على شيء، استهزاء وسخريًّا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٣٧٤ (١٩٧٤).]]. (٢/٤٩٥)
٧٤٢٨- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ويَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ في أمر المعيشة بأنهم فقراء[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٨١. وفي تفسير الثعلبي ٢/١٣١، وتفسير البغوي ١/٢٤٢ معزوًّا إلى مقاتل دون تعيينه: نزلت في المنافقين؛ عبد الله بن أُبَيٍّ وأصحابه، كانوا يتنعمون في الدنيا، ويسخرون من ضعفاء المؤمنين وفقراء المهاجرين، ويقولون: انظروا إلى هؤلاء الذين يزعم محمد أنه يغلب بهم.]]. (ز)
﴿وَٱلَّذِینَ ٱتَّقَوۡا۟ فَوۡقَهُمۡ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِۗ﴾ - تفسير
٧٤٢٩- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- ﴿والذين اتقوا فوقهم﴾، قال: فوقهم في الجنة[[أخرجه عبد الرزاق ١/٨٢، وابن جرير ٣/٦٢٠، وابن أبي حاتم ٢/٣٧٥ (١٩٧٦).]]. (٢/٤٩٥)
٧٤٣٠- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد-: ﴿والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة﴾، هناكم التفاضل[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٣٧٥ (١٩٧٧).]]. (٢/٤٩٥)
٧٤٣١- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والَّذِينَ اتَّقَوْا﴾ الشِّرْكَ، يعني: هؤلاء النفر، ﴿فَوْقَهُمْ﴾ يعني: فوق المنافقين والكافرين ﴿يَوْمَ القِيامَةِ﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٨١.]]٧٧٠. (ز)
﴿وَٱللَّهُ یَرۡزُقُ مَن یَشَاۤءُ بِغَیۡرِ حِسَابࣲ ٢١٢﴾ - تفسير
٧٤٣٢- عن عطاء، قال: سألت ابن عباس عن هذه الآية: ﴿والله يرزق من يشاء بغير حساب﴾. فقال: تفسيرها: ليس على الله رقيب، ولا مَن يحاسبه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٣٧٥.]]. (٢/٤٩٥)
٧٤٣٣- قال ابن عباس: يعني: كثيرًا بغير مقدار؛ لأن كل ما دخل عليه الحساب فهو قليل[[تفسير الثعلبي ٢/١٣٢، وتفسير البغوي ١/٢٤٣.]]. (ز)
٧٤٣٤- عن سعيد بن جُبَيْر -من طريق جعفر- ﴿بغير حساب﴾، قال: لا يُحاسَبُ الربُّ[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٣٧٥.]]. (٢/٤٩٦)
٧٤٣٥- وقال الضحاك بن مُزاحِم: يعني: من غير تَبِعة، يرزقه في الدنيا، ولا يحاسبه في الآخرة[[تفسير الثعلبي ٢/١٣٢، وتفسير البغوي ١/٢٤٣.]]. (ز)
٧٤٣٦- عن ميمون بن مِهْران -من طريق أبي المَلِيح- ﴿بغير حساب﴾، قال: غَدَقًا[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٣٧٥، ٦٢٨.]]. (٢/٤٩٦)
٧٤٣٧- عن الوليد بن قيس، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ٢/٣٧٥ (عَقِب ١٩٨٠).]]. (ز)
٧٤٣٨- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- ﴿بغير حساب﴾، قال: لا يُخْرِجُه بحسابٍ يخاف أن ينقُصَ ما عنده، إن الله لا يَنقُصُ ما عندَه[[أخرجه ابن أبي حاتم ٢/٦٢٨.]]. (٢/٤٩٦)
٧٤٣٩- قال مقاتل بن سليمان: ﴿واللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ﴾ حين يبسط للكافرين الرزق، ويُقَدِّر على المؤمنين، يقول: ليس فوقي مَلِكٌ يحاسبني، أنا الملِك، أُعْطِي من شئتُ بغير حساب، حين أبسط للكافرين في الرزق، وأُقَتِّر على المؤمنين[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٨١.]]٧٧١. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.