الباحث القرآني
﴿وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَیۡثُ ثَقِفۡتُمُوهُمۡ وَأَخۡرِجُوهُم مِّنۡ حَیۡثُ أَخۡرَجُوكُمۡۚ﴾ - تفسير
٦٠٨٢- عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله: ﴿ثقفتموهم﴾. قال: وجَدتُمُوهُم. قال: وهل تعرفُ العربُ ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول حَسّان: فَإمّا تَثْقَفَن بني لُؤيٍّ جَذِيمةُ إنّ قتلَهمُ دواءُ[[أخرجه الطَّستيُّ -كما في الإتقان ٢/٨٨-.]]. (٢/٣١٣)
٦٠٨٣- عن الحسن البصري -من طريق عباد بن منصور- في قوله: ﴿واقتلوهم حيث ثقفتموهم﴾ الآية، قال: عنى اللهُ بهذا المشركين[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٢٦.]]. (٢/٣١٣)
٦٠٨٤- قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ قال سبحانه: ﴿واقتلوهم حيث ثقفتموهم﴾ يعني: أين أدركتموهم؛ في الحِلِّ، والحَرَم، ﴿وأخرجوهم﴾ من مكة ﴿من حيث أخرجوكم﴾ يعني: من مكة[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٦٧.]]. (ز)
٦٠٨٥- قال الأوزاعي: بَلَغَنِي: أنّ هذه الآية منسوخة، قوله تعالى: ﴿فإما منا بعد وإما فداء﴾ [محمد:٤]، نسختها: ﴿واقتلوهم حيث ثقفتموهم﴾[[علَّقه الترمذي في سننه (ت: شعيب الأرناؤوط) ٣/٣٩٧ (١٦٥٣).]]. (ز)
﴿وَٱلۡفِتۡنَةُ أَشَدُّ مِنَ ٱلۡقَتۡلِۚ﴾ - تفسير
٦٠٨٦- عن عمر -من طريق سلمان بن ربيعة- قال: إنّها ستكون أمراءُ وعمالٌ، صُحْبَتُهم فتنة، ومُفارقتُهم كُفْرٌ. قال: قلتُ: الله أكبر، أعِدْ عَلَيَّ، يا أمير المؤمنين، فرّجْتَ عَنِّي. فأعاد عليه، قال سلمان بن ربيعة: قال الله: ﴿والفتنة أشد من القتل﴾، والفتنة أحبُّ إلَيَّ مِن القتل[[أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ٢١/٦٩ (٣٨٣٥٧).]]. (ز)
٦٠٨٧- عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: ﴿والفتنة أشد من القتل﴾، يقول: الشِّرْكُ أشدُّ[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٢٦.]]. (٢/٣١٣)
٦٠٨٨- عن سعيد بن جُبَيْر= (ز)
٦٠٨٩- وعكرمة مولى ابن عباس = (ز)
٦٠٩٠- والحسن البصري، نحو ذلك[[علَّقه ابن أبي حاتم ١/٣٢٦ (عَقِب ١٧٢٦).]]. (ز)
٦٠٩١- عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: ﴿والفِتْنَةُ أشَدُّ مِنَ القَتْلِ﴾، قال: ارْتِدادُ المؤمن إلى الوَثَنِ أشدُّ عليه مِن أن يُقتَلَ مُحِقًّا[[تفسير مجاهد ص٢٢٣، وأخرجه ابن جرير ٣/٢٩٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٣١٣)
٦٠٩٢- عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- ﴿والفِتْنَةُ أشَدُّ مِنَ القَتْلِ﴾، قال: الشِّرْكُ[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٩٤. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٣٢٦ (عَقِب ١٧٢٦).]]. (ز)
٦٠٩٣- عن أبي مالك الغِفارِيِّ -من طريق حصين- في قوله: ﴿والفتنة أشد من القتل﴾، قال: الفتنةُ التي أنتم مقيمون عليها أكبرُ من القتل[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٢٦.]]. (٢/٣١٣)
٦٠٩٤- عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: ﴿والفِتْنَةُ أشَدُّ مِنَ القَتْلِ﴾، قال: يقول: الشِّرْكُ أشدُّ من القتل[[أخرجه عبد الرزاق ١/٧٣. وعلَّقه ابن أبي حاتم ١/٣٢٦ (عَقِب ١٧٢٦).]]. (ز)
٦٠٩٥- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- ﴿والفِتْنَةُ أشَدُّ مِنَ القَتْلِ﴾، يقول: الشِّرْكُ أشدُّ من القتل[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٩٤، وابن أبي حاتم ١/٣٢٦ (عَقِب ١٧٢٦).]]. (ز)
٦٠٩٦- قال مقاتل بن سليمان: ﴿والفتنة أشد من القتل﴾، يعني: الشرك أعظمُ عند الله ﷿ جُرْمًا من القتل. نظيرُها: ﴿ألا في الفتنة سقطوا﴾ [التوبة:٤٩]، يعني: في الكفر وقعوا[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٦٨.]]. (ز)
٦٠٩٧- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله -جَلَّ ذِكْرُه-: ﴿والفِتْنَةُ أشَدُّ مِنَ القَتْلِ﴾، قال: فتنة الكفر[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٩٥.]]٦٧٥. (ز)
﴿وَلَا تُقَـٰتِلُوهُمۡ عِندَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ حَتَّىٰ یُقَـٰتِلُوكُمۡ فِیهِۖ فَإِن قَـٰتَلُوكُمۡ فَٱقۡتُلُوهُمۡۗ كَذَ ٰلِكَ جَزَاۤءُ ٱلۡكَـٰفِرِینَ ١٩١﴾ - قراءات
٦٠٩٨- عن الأعمش، قال: كان أصحابُ عبد الله يقرؤونها كلَّهن بغير ألف[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. وهي قراءة متواترة، قر أبها حمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وقرأ بقية العشرة: ﴿ولا تُقاتِلُوهُمْ﴾ ﴿حَتّى يُقاتِلُوكُمْ﴾ ﴿فَإنْ قاتَلُوكُمْ﴾ كلهن بالألف. انظر: النشر ٢/٢٢٧، والإتحاف ص٢٠١.]]. (٢/٣١٤)
٦٠٩٩- عن عاصم -من طريق أبي بكر ابن عَيّاش- ﴿ولا تُقاتِلُوهُمْ عِندَ المَسْجِدِ الحَرامِ حَتّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإن قاتَلُوكُمْ﴾ كلها بالألف، ﴿فاقْتُلُوهُمْ﴾ آخِرهُنَّ بغير ألف[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٣١٣)
٦١٠٠- عن أبي الأَحْوَص، قال: سمعتُ أبا إسحاق يقرؤها كلَّهن بغير ألف[[عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.]]. (٢/٣١٤)
٦١٠١- عن حمزة الزيات، قال: قلتُ للأعمش: أرأيتَ قراءتَك: ‹ولا تَقْتَلُوهُمْ عِندَ المَسْجِدِ الحَرامِ حَتّى يَقْتُلُوكُمْ فِيهِ فَإن قَتَلُوكُمْ فاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَآءُ الكافِرِينَ* فَإنِ انتَهَوْاْ فَإنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ›، إذا قَتَلُوهم كيف يقتلونهم؟ قال: إنّ العرب إذا قُتِل منهم رجلٌ قالوا: قُتِلْنا. وإذا ضُرِب منهم رجلٌ قالوا: ضُرِبْنا[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٩٧.]]. (ز)
﴿وَلَا تُقَـٰتِلُوهُمۡ عِندَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ حَتَّىٰ یُقَـٰتِلُوكُمۡ فِیهِۖ فَإِن قَـٰتَلُوكُمۡ فَٱقۡتُلُوهُمۡۗ كَذَ ٰلِكَ جَزَاۤءُ ٱلۡكَـٰفِرِینَ ١٩١﴾ - النسخ في الآية
٦١٠٢- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه﴾، قال: ... نسخ بعد ذلك، فقال: ﴿وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٣٥٢-٣٥٣، وابن جرير ٣/٢٩٥. وعزاه السيوطي إلى أبي داود في ناسخه. والآية الناسخة عند ابن أبي شيبة قوله تعالى: ﴿فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم﴾ [التوبة:٥].]]. (٢/٣١٤)
٦١٠٣- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه﴾: فأمَرَ نبيَّه ﷺ ألّا يُقاتِلوهم عند المسجد الحرام إلا أن يبدؤوا فيه بقتال، ثم نسخها: ﴿يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير﴾ [البقرة:٢١٧]. نَسَخَ هاتين الآيتين جميعًا في براءة قولُه: ﴿فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم﴾ [التوبة:٥]، و﴿قاتلوا المشركين كافة﴾ [التوبة:٣٦][[أخرجه ابن أبي شيبة (ت: محمد عوامة) ٢٠/٣٠٠ (٣٧٨٠٧)، والنحاس في ناسخه ص١١١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي داود في ناسخه. كما أخرج عبد الرزاق ١/٧٣ نحوه مختصرًا من طريق معمر.]]. (٢/٣١٤)
٦١٠٤- عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قوله: ﴿ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه﴾، فكانوا لا يقاتلونهم فيه، ثم نسخ ذلك بعدُ، فقال: ﴿وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة﴾[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٩٦.]]. (ز)
٦١٠٥- قال مقاتل بن سليمان: فلَمّا نزلت: ﴿واقتلوهم حيث ثقفتموهم﴾ أنزل الله ﷿ بعْدُ: ﴿ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام﴾، يعني: أرض الحرم كله، فنَسَخَتْ هذه الآية، ثم رخَّص لهم ﴿حتى يقاتلوكم فيه﴾[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٦٨.]]. (ز)
٦١٠٦- عن مقاتل بن حيان: ﴿واقتلوهم حيث ثقفتموهم﴾، أي: حيث أدْرَكْتُم في الحِلِّ والحَرَم. لَمّا نزلت هذه الآيةُ نَسَخَها قولُه: ﴿ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام﴾، ثمّ نَسَخَتْها آيةُ السيف في براءة، فهي ناسخة ومنسوخة[[تفسير الثعلبي ٢/٨٨، وتفسير البغوي ١/٢١٤.]]. (ز)
٦١٠٧- قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: ﴿ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يُقاتلوكم فيه﴾، قال: حتى يَبْدَؤُوكم، كان هذا قد حُرِّم، فأَحَلَّ اللهُ -جَلَّ ثَناؤُه- ذلك له، فلم يَزَلْ ثابتًا حتى أمره الله بقتالهم بعدُ[[أخرجه ابن جرير ٣/٢٩٨.]]. (ز)
﴿وَلَا تُقَـٰتِلُوهُمۡ عِندَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ حَتَّىٰ یُقَـٰتِلُوكُمۡ فِیهِۖ فَإِن قَـٰتَلُوكُمۡ فَٱقۡتُلُوهُمۡۗ كَذَ ٰلِكَ جَزَاۤءُ ٱلۡكَـٰفِرِینَ ١٩١﴾ - تفسير الآية
٦١٠٨- عن مجاهد بن جَبْر -من طريق ابن أبي نَجِيح- أنّه قال: ﴿فإن قاتلوكم﴾ في الحرم ﴿فاقتلوهم﴾، لا يَحِلُّ لأحد أن يُقاتِل أحدًا في الحرم إلا أن يُقاتِلَه، فإنْ عَدا عليك فقاتَلَكَ فقاتِلْهُ[[أخرجه النحاس في ناسخه (ت: اللاحم) ١/٥١٩.]]. (ز)
٦١٠٩- وهذا قول طاووس[[علَّقه النحاس في ناسخه (ت: اللاحم) ١/٥١٩.]]. (ز)
٦١١٠- عن ابن جُرَيْج، قال: قلت لعطاء: وما ﴿من دخله كان آمنا﴾ [آل عمران:٩٧]؟ قال: يَأْمَنُ فيه كلُّ شيء دخله. قال: وإنْ أصابَ فيه دَمًا؟ فقال: إلا أن يكون قَتَل في الحرم، [فيُقْتَل] فيه. قال: وتلا: ﴿ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه﴾، فإن كان قَتَل في غيره، ثم دخله؛ أمِنَ حتى يَخْرُجَ منه[[أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ٥/١٥١-١٥٢ (٩٢٢٥)، والأزرقي في أخبار مكة ٢/٧٠١ (٨٢٠)، والفاكهي في أخبار مكة ٣/٣٦٥ (٢٢١٤).]]. (ز)
٦١١١- عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في قوله: ﴿ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه﴾، قال: حتى يبدؤوا بالقتال، ثم نسخ بعد ذلك، فقال: ﴿وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة﴾[[أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٣٥٢-٣٥٣، وابن جرير ٣/٢٩٥. وعزاه السيوطي إلى أبي داود في ناسخه. والآية الناسخة عند ابن أبي شيبة قوله تعالى: ﴿فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم﴾ [التوبة:٥].]]. (٢/٣١٤)
٦١١٢- قال مقاتل بن سليمان: ﴿ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام﴾ يعني: أرض الحرم كله ... ﴿حتى يقاتلوكم فيه﴾ يعني: حتى يبدؤوا بقتالكم في الحرم، ﴿فإن قاتلوكم فيه فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين﴾ إن بدأوا بالقتال في الحرم أن يُقاتَلوا فيه[[تفسير مقاتل بن سليمان ١/١٦٨.]]. (ز)
٦١١٣- عن مقاتل بن حَيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- ﴿ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام﴾ يعني: الحرم، ﴿حتى يقاتلوكم فيه﴾ يقول: إن قاتلوكم فاقتلوهم، كذلك جزاء الكافرين[[أخرجه ابن أبي حاتم ١/٣٢٦، ٣٢٧ (١٧٢٨، ١٧٢٩).]]. (ز)
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.